احتساب الدين على المدين المعدم من الزكاة

من طرف **شريف محمد** الثلاثاء 12 أبريل 2011, 2:53 pm

السؤال:
هل يجوز إسقاط دين عن شخص غارم معدم لا يقدر على السداد، واحتساب ذلك من زكاة المال؟ وإن كان هذا جائزاً هل أخبره أم أترك ذلك بيني وبين الله؟

الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،

فلا يجوز اعتبار الدين الذي على المعدم من زكاة المال؛ لأنه من أضعف المال لدى صاحبه؛ لأنه أقرب إلى المعدوم، وقد قال -تعالى-: (وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ)(البقرة:267)، وقد أمر الله -تعالى- بإيتاء الزكاة، وهذا الذي يسقط الدين لا يؤتيها، وقد نص أئمة العلم على عدم إجزاء ذلك.

فتاوى ذات صلة:

احتساب الدَّين من الزكاة

السؤال:

لي دين عند أحد أقربائي وهو معسر جداً، فهل يجوز ترك الدَّين واحتساب الزكاة منه؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،

لا يجوز ترك الدين واحتسابه من الزكاة؛ لأنها لابد أن تُؤْتَى، كما أن الدَّين على المعسر مال شبه مفقود، ولو باعه أحد لباعه بأقل من قيمته (مع أنه ينهى عن بيعه)، وقد قال -تعالى-: (وَلاَ تَيَمَّمُواْ الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ) (البقرة:267) فالدَّين أقل مال الإنسان قدراً؛ لأنه ليس في يده، فلا يجوز جعله زكاة، ولقد نقل بعض العلماء الإجماع على معنى ما ذكرنا.

التنازل عن الدَيْن للمدين بنية أنه من زكاة المال

السؤال:

رجل أقرض آخر، ويسدد الثاني هذا القرض على أقساط، على مبدأ أن المدين عليه ديون أخرى كثيرة، هل يتنازل على قرض ويجعله من الزكاة؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،

لابد أن يؤتي الزكاة، لا يجوز عند أحد من أهل العلم -فيما أعلم- أن يُسقط الدَينَ ويجعله من الزكاة، بل لابد أن يؤتي الزكاة، يدفعها له، وقد قال -تعالى-: (وَلاَ تَيَمَّمُواْ الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ) (البقرة:267)، أنت الآن عرفت أن عليه ديون كثيرة وعرفت أن هذا الدين ربما لن يرجع، ولذلك هو يُبَاع بثمن بخس عند الناس غير الملتزمين بالإسلام، إن قلت له إن أحدهم مديون بديون كثيرة ولي عليه كمبيالة بمائة جنيه، تشتريها مني بكم؟ يقول سآخذها منك بخمسين، وذلك لأنه يعرف أن هذا الرجل مضطر، فهي في الحقيقة أصبحت معيبة ناقصة، لأجل أنه مديون معسر، فهذا أخبث المال، وقد قال -تعالى-: (وَلاَ تَيَمَّمُواْ الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ) (البقرة:267).