بردة المديح
مـنـتـديـات الـقـصـيـر الـبـحـر الأحـمــر :: المنتـــــــــــدى الديـــنــى :: رجـــال و نــســاء حــول الــرســول
صفحة 1 من اصل 1
بردة المديح
في مدح النبي صلى الله عليه و سلم
ظَلَمْتُ سُنَّةَ مَنْ أَحْيَا الظَّلاَمَ إِلىَ |
أَنْ اشْتَكَتْ قَدَمَاهُ الضُّرَّ مِنْ وَرَمِ |
وَشَدَّ مِنْ سَغَبٍ أَحْشَاءَهُ وَطَوَى |
تَحْتَ الحِجَارَةِ كَشْحًا مُتْرَفَ الأَدَمِ |
وَرَاوَدَتْهُ الجِبَالُ الشُّمُّ مِنْ ذَهَبٍ |
عَنْ نَفْسِهِ فَأَرَاهَا أَيَّمَا شَمَمِ |
وَأَكَّدَتْ زُهْدَهُ فِيهَا ضَرُورَتُهُ |
إِنَّ الضَرُورَةَ لاَ تَعْدُو عَلىَ العِصَمِ |
وَكَيْفَ تَدْعُو إِلىَ الدُّنْيَا ضَرُورَةُ مَنْ |
لَوْلاَهُ لَمْ تُخْرَجِ الدُّنْيَا مِنَ العَدَمِ |
مُحَمَّدٌ سَيِّدُ الكَوْنَيْنِ وَالثَّقَلَيْـ |
ـنِ وِالفَرِيقَيْنِ مِنْ عُرْبٍ وَمِنْ عَجَمِ |
نَبِيُّنَا الآمِرُ النَّاهِي فَلاَ أَحَدٌ |
أَبَرَّ فيِ قَوْلِ لاَ مِنْهُ وَلاَ نَعَمِ |
هُوَ الحَبِيبُ الذِّي تُرْجَى شَفَاعَتُهُ |
لِكُلِّ هَوْلٍ مِنَ الأَهْوَالِ مُقْتَحِمِ |
دَعَا إِلىَ اللهِ فَالْمُسْتَمْسِكُونَ بِهِ |
مُسْتَمْسِكُونَ بِحَبْلٍ غَيْرِ مُنْفَصِمِ |
فَاقَ النَبِيّينَ فيِ خَلْقٍ وَفيِ خُلُقٍ |
وَلَمْ يُدَانُوهُ فيِ عِلْمٍ وَلاَ كَرَمِ |
وَكُلُّهُمْ مِنْ رَسُولِ اللهِ مُلْتَمِسٌ |
غَرْفًا مِنَ البَحْرِ أَوْ رَشْفًا مِنَ الدِّيَمِ |
وَوَاقِفُونَ لَدَيْهِ عِنْدَ حَدِّهِمِ |
مِنْ نُقْطَةِ العِلِمِ أَوْ مِنْ شَكْلَةِ الحِكَمِ |
فَهْوَ الذِّي تَمَّ مَعْنَاهُ وَصُورَتُهُ |
ثُمَّ اصْطَفَاهُ حَبِيبًا بَارِئُ النَّسَمِ |
مُنَزَّهٌ عَنْ شَرِيكٍ فيِ مَحَاسِنِهِ |
فَجَوْهَرُ الحُسْنِ فِيِهِ غَيْرُ مُنْقَسِمِ |
دَعْ مَا ادَّعَتْهُ النَّصَارَى فيِ نَبِيِّهِمِ |
وَاحْكُمْ بِمَا شِئْتَ مَدْحًا فِيهِ وَاحْتَكِمِ |
وَانْسُبْ إِلىَ ذَاتِهِ مَا شِئْتَ مِنْ شَرَفٍ |
وَانْسُبْ إِلىَ قَدْرُهُ مَا شِئْتَ مِنْ عِظَمِ |
فَإِنَّ فَضْلَ رَسُولِ اللهِ لَيْسَ لَهُ |
حَدٌّ فَيُعْرِبَ عَنْهُ نَاطِقٌ بِفَمِ |
لَوْ نَاسَبَتْ قَدْرَهُ آيَاتُهُ عِظَمًا |
أَحْيَا أسْمُهُ حِينَ يُدْعَى دَارِسَ الرِّمَمِ |
لَمْ يَمْتَحِنَّا بِمَا تَعْيَا العُقُولُ بِهِ |
حِرْصًا عَلَيْنَا فَلَمْ نَرْتَبْ وَلَمْ نَهِمْ |
أَعْيَا الوَرَى فَهْمُ مَعْنَاهُ فَلَيْسَ يُرَى |
فيِ القُرْبِ وَالْبُعْدِ فِيهِ غَيْرُ مُنْفَحِمِ |
كَالشَّمْسِ تَظْهَرُ لِلْعَيْنَيْنِ مِنْ بُعُدٍ |
صَغِيرَةً وَتُكِلُّ الطَّرْفَ مِنْ أَمَمِ |
وَكَيْفَ يُدْرِكُ فيِ الدُّنْيَا حَقِيقَتَهُ |
قَوْمٌ نِيَامٌ تَسَلَّوْا عَنْهُ بِالحُلُمِ |
فَمَبْلَغُ العِلْمِ فِيهِ أَنَّهُ بَشَرٌ |
وَأَنَّهُ خَيْرُ خَلْقِ اللهِ كُلِّهِمِ |
وَكُلُّ آيٍ أَتَى الرُّسْلُ الكِرَامُ بِهَا |
فَإِنَّمَا اتَّصَلَتْ مِنْ نُوِرِهِ بِهِمِ |
فَإِنَّهُ شَمْسُ فَضْلٍ هُمْ كَوَاكِبُهَا |
يُظْهِرْنَ أَنْوَارُهاَ لِلنَّاسِ فيِ الظُّلَمِ |
أَكْرِمْ بِخَلْقِ نَبِيٍ زَانَهُ خُلُقٌ |
بِالحُسْنِ مُشْتَمِلٍ بِالبِشْرِ مُتَّسِمِ |
كَالزَّهْرِ فيِ تَرَفٍ وَالبَدْرِ فيِ شَرَفٍ |
وَالبَحْرِ فيِ كَرَمٍ وَالدَّهْرِ فيِ هِمَمِ |
كَأَنَّه وَهُوَ فَرْدٌ مِنْ جَلاَلَتِهِ |
فيِ عَسْكِرٍ حِينَ تَلَقَاهُ وَفيِ حَشَمِ |
كَأَنَّمَا اللُّؤْلُؤْ المَكْنُونُ فيِ صَدَفٍ |
مِنْ مَعْدِنَيْ مَنْطِقٍ مِنْهُ وَمْبَتَسَمِ |
لاَ طِيبَ يَعْدِلُ تُرْبًا ضَمَّ أَعْظُمَهُ |
طُوبىَ لِمُنْتَشِقٍ مِنْهُ وَمُلْتَثِمِ |
شريف محمد
مـنـتـديـات الـقـصـيـر الـبـحـر الأحـمــر :: المنتـــــــــــدى الديـــنــى :: رجـــال و نــســاء حــول الــرســول
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى