الروحانيات بين الأماني والأمنيات
مـنـتـديـات الـقـصـيـر الـبـحـر الأحـمــر :: المنتـــــــــــدى الديـــنــى :: الروحــانيــات و الطــب النبــــوى
صفحة 1 من اصل 1
الروحانيات بين الأماني والأمنيات
الروحانيات بين الأماني والأمنيات
لا يوجد شخص إذا أحب شيئاً أو تمناه إلا بادر بإيجاد الوسيلة للحصول عليه إن كان صادقاً في محبته له
ومن كانت أمنيته صغيرة فلن يتعب كثيراً في تحصيلها
وكلما عظمت الأمنية عظم معها التعب والمشقة
وأبسط مثال على ذلك هو ( أن الجنة حُفت بالمكاره والنار حُفت بالشهوات )
وكما قالت العرب في أمثالها ( من أراد الجميلة فليعظم المهر )
في البدايات تكون الوقفة على شاطئ عالم الروحانيات وقفة بها نوع من التأمل
فمنا من يرى أنها خادعة وأن الخوض في بحرها ضرب من الوهم والخيال .
ومنا من يرى أن الدخول صعب لأنه يرى اللجة عميقة والأمواج هادرة مُخيفة
فهذا عالم مخفي عنا لا نعرفه والمجهول دائماً مخوف .
ومنا من يرى أن الأمر يستحق التجربة لأنه يرى أن الإبحار فيه نوع من السعي للكمال
ومن منا لا يحب الكمال
ومن هنا تكون الإنطلاقة والمسير
في البدايات نقرأ كثيراً عن الأولياء وأصحاب الكرامات والتصريفات التي تُبهر العقول
فنبدأ بالتمني لأن نصل إلى ما وصلوا إليه ونحس بشوق جارف لأن نكون منهم
فنبدأ بالبحث عن الطريق الذي وصلوا به إلى هذه الكرامات ونكون بغاية الحماسة ونقول
لو عرفنا كيف وصلوا لمضينا على دربهم وحذونا حذوهم
ويستمر حادي الشوق يقود النفس والروح ويحثها على المسارعة للدخول في هذا الطريق
والذي يكون بنظرنا في هاتيك الأيام هو ضرب من الخيال الممزوج بالجمال
فننام ونصحوا نمني النفس بالوصول إلى مدارج الكمال
نستمر بالبحث الحثيث وتحط رحالنا على بداية الطريق
إنه الإخلاص لله عز وجل بالعبودية وتحقيق كلمة التوحيد عملاً لا قولاً
ونتدرج بها مع الفتوحات التي تحدث علينا جراء تكرارها
ونسير
فنجد القواطع من هوى النفس والرغبة في اللذات الدنيوية
فننزلق إلى الماضي ونتذكر اللذات الخوالي بالمآثم ويكون الشيطان لنا مُترصداً
فيزين لنا أن السيئة بمثلها والحسنة بأضعاف كثيرة
فلا مانع من الإهتمام بمتطلبات الجسد ولو قليلاً
فالحسنات يُذهبن السيئات
يعود حادي الشوق للوصول إلى دروب الكمال يصيح بنا
لا لن يكون لكم وصول بدون الإنقطاع عن درب المعاصي والشهوات
فتنبري الوسوسة الشيطانية ومعها الهوى بالتأميل بالعيش والعمر الطويل
فهناك مُتسع للعبادة والأوراد ولكن
لا بد من الميل قليلاً لدرب الهوى
من باب التعرف عليه
حتى ننصح أهل السلوك بمداخل الشيطان فمن لا يعرف الشر فلن يعرف الطريق لصده أو رده
ونظل في البدايات بين تجاذبات الروح والجسد حتى يستقر بنا المقام بالنية الصادقة في الدخول لدرب الروحانيات
وهنا يكون العمر قد مضى منه جزء ليس باليسير ونحن في فخ الأمنيات نقع فنقف ونسير
نرى الشيوخ ومن كان لهم من الله سابقة في الفضل قد تجاوزونا بمراحل كبيرة
فأصبحت المسافات بيننا وبينهم شاسعة بالرغم من مُقاربة أعمارهم لأعمارنا
فنصحوا حينها على الألم ونتذكر حينها أن نسأل
ماذا ولماذا وكيف وأين ومتى ؟؟؟؟؟
تمضي الأيام ونحن في غمرة الأماني والأمنيات فنبحث عن الروحانيات السريعة عبر المنتديات
نمد أيدينا لمن نثق بهم أو لا نثق
فقط نريد الوصول للكمال بعد أن فرطنا في البدايات بالأخذ بدرب الجد والإجتهاد
نلهث بكل قوتنا عن الفوائد والمجربات فلا تصح معنا
نحاول مرات ومرات فتتراكم التجارب ومعه الفشل
ويثقل الجسم ومعه الفكر
نلقي بأموالنا لمن يوهمنا بأن الروحانيات سهلة المنال بقول عزيمة أو تكرار قسم أو بطلسم على خاتم
نحاول فلا نُفلح أيضاً
نلوم العزائم والأقسام والخواتم ولا نلوم أنفسنا
لا زلنا نصر على التمسك بضرورة الوصول لدرب الكمال
نجد الصادقين الذين يلقنوننا الدرب السليم والسراط المستقيم
فهذا العلم له أصول لا بد منها حتى يكتمل المسير
نقول لهم بكل عزيمة وإصرار نعم لا بد من المسير على ما تعطونا إياه من أوراد وأذكار
وعند البدء نجد الطريق طويل والتعداد كبير فنبدأ بالبحث عن مخرج بالرغم لحبنا للوصول للكمال
نعود إلى الأمنيات ونمد اليد تلو اليد لمن يوهمنا بسرعة الوصول للمجد في عالم الروحانيات
من هنا إلى هناك
من شيوخ إلى شيوخ أو شيخات
من منتدى إلى منتديات
هذا يعلم وهذا لا يعلم
هذا قوي وعنده خدمة وهذا ضعيف لا توجد معه خدمة
لم نفكر كيف حصل القوي على خدمته وما هو الدرب الذي سار عليه
ولا نعرف لماذا هذا ضعيف ولم يتمكن من إحكام عناصر القوة في عالم الروحانيات
فقط كل ما يهمنا الحصول على خدمة من أي مكان كان وبأي ثمن كان
فالعمر يمضي ونحن واقفون في نفس النقطة القديمة
حقاً إنه تراجع وانكسار ولكن لا نجرؤ على الإعتراف بالهزيمة
سنظل رهن الأماني والأمنيات في عالم الروحانيات وبأننا في يوم سنكون شيوخاً ولنا سبق في عالم الكمالات
إن الروحانيات لا تُدرك بهذه الطريقة
بل جد واجتهاد وعرق وسهر وذكر وإخلاص في العبودية لرب الأرض والسماوات
فمن رغب بالتصحيح فليشمر عن الساعد وليقدح الزند وحينها سيصل حتماً حتماً
فالظلام لا يمحوه إلا النور
ولن تتحقق الأمنيات لمن يكثر الغفلة ويسير في درب الهوى
فمن نام وهو يتمنى أفاق على الأوهام صفر اليدين خالي الوفاض
قال الله عز وجل
أفرأيت من اتخذ إلهه هواه
وأضله الله على علم
وختم على سمعه وقلبه
وجعل على بصره غشاوة
فمن يهديه من بعد الله
أفلا تذكرون
لا يوجد شخص إذا أحب شيئاً أو تمناه إلا بادر بإيجاد الوسيلة للحصول عليه إن كان صادقاً في محبته له
ومن كانت أمنيته صغيرة فلن يتعب كثيراً في تحصيلها
وكلما عظمت الأمنية عظم معها التعب والمشقة
وأبسط مثال على ذلك هو ( أن الجنة حُفت بالمكاره والنار حُفت بالشهوات )
وكما قالت العرب في أمثالها ( من أراد الجميلة فليعظم المهر )
في البدايات تكون الوقفة على شاطئ عالم الروحانيات وقفة بها نوع من التأمل
فمنا من يرى أنها خادعة وأن الخوض في بحرها ضرب من الوهم والخيال .
ومنا من يرى أن الدخول صعب لأنه يرى اللجة عميقة والأمواج هادرة مُخيفة
فهذا عالم مخفي عنا لا نعرفه والمجهول دائماً مخوف .
ومنا من يرى أن الأمر يستحق التجربة لأنه يرى أن الإبحار فيه نوع من السعي للكمال
ومن منا لا يحب الكمال
ومن هنا تكون الإنطلاقة والمسير
في البدايات نقرأ كثيراً عن الأولياء وأصحاب الكرامات والتصريفات التي تُبهر العقول
فنبدأ بالتمني لأن نصل إلى ما وصلوا إليه ونحس بشوق جارف لأن نكون منهم
فنبدأ بالبحث عن الطريق الذي وصلوا به إلى هذه الكرامات ونكون بغاية الحماسة ونقول
لو عرفنا كيف وصلوا لمضينا على دربهم وحذونا حذوهم
ويستمر حادي الشوق يقود النفس والروح ويحثها على المسارعة للدخول في هذا الطريق
والذي يكون بنظرنا في هاتيك الأيام هو ضرب من الخيال الممزوج بالجمال
فننام ونصحوا نمني النفس بالوصول إلى مدارج الكمال
نستمر بالبحث الحثيث وتحط رحالنا على بداية الطريق
إنه الإخلاص لله عز وجل بالعبودية وتحقيق كلمة التوحيد عملاً لا قولاً
ونتدرج بها مع الفتوحات التي تحدث علينا جراء تكرارها
ونسير
فنجد القواطع من هوى النفس والرغبة في اللذات الدنيوية
فننزلق إلى الماضي ونتذكر اللذات الخوالي بالمآثم ويكون الشيطان لنا مُترصداً
فيزين لنا أن السيئة بمثلها والحسنة بأضعاف كثيرة
فلا مانع من الإهتمام بمتطلبات الجسد ولو قليلاً
فالحسنات يُذهبن السيئات
يعود حادي الشوق للوصول إلى دروب الكمال يصيح بنا
لا لن يكون لكم وصول بدون الإنقطاع عن درب المعاصي والشهوات
فتنبري الوسوسة الشيطانية ومعها الهوى بالتأميل بالعيش والعمر الطويل
فهناك مُتسع للعبادة والأوراد ولكن
لا بد من الميل قليلاً لدرب الهوى
من باب التعرف عليه
حتى ننصح أهل السلوك بمداخل الشيطان فمن لا يعرف الشر فلن يعرف الطريق لصده أو رده
ونظل في البدايات بين تجاذبات الروح والجسد حتى يستقر بنا المقام بالنية الصادقة في الدخول لدرب الروحانيات
وهنا يكون العمر قد مضى منه جزء ليس باليسير ونحن في فخ الأمنيات نقع فنقف ونسير
نرى الشيوخ ومن كان لهم من الله سابقة في الفضل قد تجاوزونا بمراحل كبيرة
فأصبحت المسافات بيننا وبينهم شاسعة بالرغم من مُقاربة أعمارهم لأعمارنا
فنصحوا حينها على الألم ونتذكر حينها أن نسأل
ماذا ولماذا وكيف وأين ومتى ؟؟؟؟؟
تمضي الأيام ونحن في غمرة الأماني والأمنيات فنبحث عن الروحانيات السريعة عبر المنتديات
نمد أيدينا لمن نثق بهم أو لا نثق
فقط نريد الوصول للكمال بعد أن فرطنا في البدايات بالأخذ بدرب الجد والإجتهاد
نلهث بكل قوتنا عن الفوائد والمجربات فلا تصح معنا
نحاول مرات ومرات فتتراكم التجارب ومعه الفشل
ويثقل الجسم ومعه الفكر
نلقي بأموالنا لمن يوهمنا بأن الروحانيات سهلة المنال بقول عزيمة أو تكرار قسم أو بطلسم على خاتم
نحاول فلا نُفلح أيضاً
نلوم العزائم والأقسام والخواتم ولا نلوم أنفسنا
لا زلنا نصر على التمسك بضرورة الوصول لدرب الكمال
نجد الصادقين الذين يلقنوننا الدرب السليم والسراط المستقيم
فهذا العلم له أصول لا بد منها حتى يكتمل المسير
نقول لهم بكل عزيمة وإصرار نعم لا بد من المسير على ما تعطونا إياه من أوراد وأذكار
وعند البدء نجد الطريق طويل والتعداد كبير فنبدأ بالبحث عن مخرج بالرغم لحبنا للوصول للكمال
نعود إلى الأمنيات ونمد اليد تلو اليد لمن يوهمنا بسرعة الوصول للمجد في عالم الروحانيات
من هنا إلى هناك
من شيوخ إلى شيوخ أو شيخات
من منتدى إلى منتديات
هذا يعلم وهذا لا يعلم
هذا قوي وعنده خدمة وهذا ضعيف لا توجد معه خدمة
لم نفكر كيف حصل القوي على خدمته وما هو الدرب الذي سار عليه
ولا نعرف لماذا هذا ضعيف ولم يتمكن من إحكام عناصر القوة في عالم الروحانيات
فقط كل ما يهمنا الحصول على خدمة من أي مكان كان وبأي ثمن كان
فالعمر يمضي ونحن واقفون في نفس النقطة القديمة
حقاً إنه تراجع وانكسار ولكن لا نجرؤ على الإعتراف بالهزيمة
سنظل رهن الأماني والأمنيات في عالم الروحانيات وبأننا في يوم سنكون شيوخاً ولنا سبق في عالم الكمالات
إن الروحانيات لا تُدرك بهذه الطريقة
بل جد واجتهاد وعرق وسهر وذكر وإخلاص في العبودية لرب الأرض والسماوات
فمن رغب بالتصحيح فليشمر عن الساعد وليقدح الزند وحينها سيصل حتماً حتماً
فالظلام لا يمحوه إلا النور
ولن تتحقق الأمنيات لمن يكثر الغفلة ويسير في درب الهوى
فمن نام وهو يتمنى أفاق على الأوهام صفر اليدين خالي الوفاض
قال الله عز وجل
أفرأيت من اتخذ إلهه هواه
وأضله الله على علم
وختم على سمعه وقلبه
وجعل على بصره غشاوة
فمن يهديه من بعد الله
أفلا تذكرون
محمد الشريف
مـنـتـديـات الـقـصـيـر الـبـحـر الأحـمــر :: المنتـــــــــــدى الديـــنــى :: الروحــانيــات و الطــب النبــــوى
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى