هيثم دسوقى المخترع المصرى
مـنـتـديـات الـقـصـيـر الـبـحـر الأحـمــر :: مـــجــلة مـنـتـــديــات القـصـــيـر :: أخـبـــــــار مــصــر
صفحة 1 من اصل 1
هيثم دسوقى المخترع المصرى
رحلتي بدأت من مركز شباب سراى القبة ابتكرت جهاز إنذار بهبوط نبضات لمرضي القلب .. وحولت زجاج المحلات إلي شاشات باللمس
حصل المهندس هيثم دسوقي المخترع المصري حصل علي المركز الأول في مسابقة التي نظمتها مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، بعد التصفيات النهائية التي يشارك في تقيمها لجنة التحكيم والمشاهدين، علي 300 ألف دولار.
وكان دسوقي الباحث بجامعة النيل والبالغ من العمر "25 عاماً – قدم اختراعا عبارة عن ملصقات توضع على الأجهزة لتحولها إلى العمل باللمس ويتميز الابتكار برخص تكلفة تطبيقه وتسعى كثير من الشركات إلى الحصول على اختراعه بدءا من فترة التصفيات النهائية التي خاضها .
أشادت لجنة التحكيم التي تتكون من عدد من علماء الوطن العربي والعالم، من بينهم الدكتور فاروق الباز عالم الفضاء المصري في جميع مراحل المسابقة باختراعه "ملصقات استشعار تعمل باللمس" ،ودلت المؤشرات على مدار المراحل المختلفة للمسابقة على أن هيثم يستحق هذا اللقب ، فخلال مرحلة الهندسة الأولى احتل المركز الأول بفضل اختراعه "vivifi" الذي يعتمد على تكنولوجيا اللمس من أجل التحكم في أي شيء حولنا، مثل صنابير المياه والإضاءة والهاتف الجوال وغيرها من الأجهزة .
أهدى هيثم فوزه إلى شهداء التحرير ومصابي الثورة وكل إنسان شريف أدى ويؤدى واجبه الوطني بإخلاص والى أساتذته وزملائه في جامعة النيل وأشار إلى أنه في مصر عشرات الآلاف من العباقرة الذين ينتظرون الفرصة وان مصر بحاجة إلى عشرات من الجامعات المتخصصة لاستيعاب تلك المواهب وتنميتها .. وبعد اجتيازه كل مراحل المسابقة وتغلبه على 7 الآف متسابق مشارك من كل الدول العربية ليرفع اسم مصر عاليا ويحوز على أعلي نسبة تصويت 35.4%، متفوقا بها على أقرب منافسيه اللبناني زياد سنكري بفارق 10% ليتم تتويج هيثم دسوقي بلقب "نجم العلوم" وكان لنا معه هذا الحوار:
في البداية نود التعرف على بدايتك في مجال الابتكار والإبداع ؟
ولدت بمكة المكرمة ونشأت بها حتى سن الخمس سنوات بدأت بالتردد على مصر حتى استقريت بها في سن الثانية عشر ، وقد وفقني الله للعمل في مجال الاختراعات والبحث منذ الصغر حوالي وكانت من أولى الأعمال لي جهاز يقيس نبض القلب لمرضى القلب حيث ينذر الجهاز صاحبه عند حدوث هبوط مفاجئ في النبض وكانت كفاءته متواضعة جدا حينها وكانت أولى الأبحاث التي قمت بها عن كيفية استغلال نظرية الدفع الضوئي في الانتقال في الفضاء.
ويضيف أن مشاهدته الكثيرة أفلام الكرتون والأفلام الوثائقية والموسوعات التي ساعدت على تفتيح مداركي في المجال العلمي وعند عودتنا إلي مصر استكملت بقية مسيرتي وبرامج المخترع الصغير ساعدتني لاستكمال المسيرة. وعما فعله عقب سماعه لخبر فوزه بالجائزة قال :سارعت بشكر لله والسجود تبتلا له وشكرا على هذا اللقب الذي كنت أطمح في الحصول عليه ، ووجه الشكر لكل من ساندوه في رحلته العلمية والبحثية،خاصة جامعة الأزهر التي تخرج بها بكلية هندسة الاتصالات وجامعة النيل التي يعمل بها حاليا باحثا.
ما هي فكرة اختراعك ؟
هي عبارة عن (Touch Sticker ) يتم لصقه تحت أي سطح وعند لمسه من أعلاه يشعر الملصق بمكان اللمس.والمشروع يعتمد على شقين أولهما الشحنات الموجودة داخل جسم الانسان والآخرأن كل الأجسام لها نسبة توصيلية كهربيه ، فعند لصق الـ (Touch Sticker) تحت أي سطح وقام شخص ما بلمس السطح من أعلاه تنتقل الشحنات خلال السطح إلي ال(touch sticker), وهذا اللاصق متصل بدائرة كهربية تستقبل الشحنات وتحدد مكان اللمس على السطح ثم ترسل إحداثياته إلى جهاز كومبيوتر ،كما أن ال (Touch Sticker) يمكن لصقه تحت الخشب أو الزجاج أو الرخام أو القماش أو أي سطح حتى لو كان عازلا ،و هناك نوعين من ال (Touch Sticker) شفاف) لكي يناسب الأسطح الشفافة مثل الزجاج و(معتم) لكي يناسب الأسطح المعتمة مثل الخشب و الرخام.
المستخدم العادي بماذا يستفيد من ابتكارك ؟
يمكن تحويل زجاج المحلات الخارجي إلي ((Touch screens بحيث تمكن العميل من تصفح المنتجات والعروض الموجودة في المحل من خلال الزجاج وهو واقف خارجه, ويتم ذلك عن طريق لصق (Touch Sticker) شفاف خلف زجاج المحل ويعرض عليه بالبروجكتور صورة المنتجات بشكل تفاعلي وممتع بالنسبه للعميل.
بالإضافة إلي تحويل ورقة قائمة الطعام العادية الى (Touch menu) حيث يمكن للعميل من طلب الأكلة بمجرد لمسه لصورتها, فترسل الورقة الطلب لاسلكيا الى الطباخ.
ما هي الأسباب التي دفعتك إلي التفكير لابتكار هذا الاختراع ؟
كثرة العروض الموجودة في المحلات الكبرى في العديد من أوقات السنة, فمثلا في محلات الملابس تختلف عروض التخفيض على كل قطعة ملابس, مما يصعب على العميل متابعة التخفيض على قطعة معينة فيفوته العرض أو تنتهي الكمية دون أن يشتري مما يقلل العائد على المحل.
أما منتج ال(Touch Sticker) سيمكن العميل من تصفح المنتجات ومتابعة التخفيضات بشكل أسهل من خلال زجاج المحل, مما يزيد الإقبال على الشراء.
و أضاف أن الدعاية المكلفة دفعته لابتكار هذا المشروع فالكثير من المحلات التي تبيع التليفون المحمول ستتمكن من وضع نماذج من كل نوع تليفون لكي يجربه العميل بنفسه, وكثيرا ما يكون هذا التليفون غير مشحون, وكثيرا من المحلات لا تسمح للعميل من التجربة بسبب سعره المرتفع, مما يصعب على العميل تصفح العديد من التليفونات في وقت واحد, وتمييز إمكانيات التليفون وهل تتناسب مع احتياجه أم لا, مما يقلل الإقبال على شراء العديد من التليفونات,
كما أن فكرته تعتمد منتج على إمكانية تصميمه على شكل تليفون محمول كبير يلصق خلف زجاج المحل, حيث يمكن العميل من تجربة جميع التليفونات بنظام تفاعلي سهل.
وقال : إن هذا الابتكار سوف يتغلب على الدعاية الصامتة, فالكثير من المحلات تستخدم أسلوب الدعاية الثابت ،أما منتج ال(Touch Sticker) تجعل اسلوب الدعاية في المحلات أكثر تفاعلية وجذبا, مما يزيد العائد على المتاجر بشكل ملحوظ.
وأكد أن ابتكاره يحمل العديد من المزايا منها إمكانية تحويل زجاج المحلات الى ((Touch screens باستخدام ال (Touch Sticker) و يمكن أيضا صناعته بأي شكل, حيث يمكن تصنيع ((Touch Sticker على شكل تفاحة أو فنجان قهوة يتم العرض عليها المنتجات أو العروض, هذه الميزة تفتح المجال للمصمين من تصميم أي شكل يتناسب مع الدعاية مما يكسبها شكل مميز عن باقي المنتجات الموجودة في السوق.
أما المنتج الموجود في السوق فلا يمكن تشكيله بأي شكل بل هو دائما ملتزم بمقاس معين فقط مثل (32بوصة أو 42ا) على شكل مستطيل.
.
بالتأكيد كان هناك العديد من الجهات التي قدمت دعمها لك .. فما هي ؟
إن أولى الأماكن التي ترددت عليها التي ترعى المخترعين هو مركز سوزان مبارك الاستكشافي للعلوم وكنت أتردد فمكتبته رائعة ،ثم اشتركت في مركز شباب سرايا القبة التابع لوزارة الشباب وحضرت معه المعارض المحلية الكثيرة بالعديد من الاختراعات مثل جهاز الاتصال بالليزر وغيرة من الأجهزة ،وفي سن الثمانية عشر كانت أكادمية البحث العلمي قد أعلنت عن مسابقة لصغار المخترعين كي يعرضوا اختراعاتهم في اليابان ثم اشتركت بها بأحد الختراعات وهو جهاز لقرائة الأهتزاز الموجود على الأجسام عن بعد باستخدام الليزر وقد مرت المسابقة على العديد من المراحل وكانت لجنة التحكيم المصرية مكونة من مجموعة الأساتذة في كلية الهندسة من مختلف الأقسام وقد فزت بفضل الله في المسابقة ثم سافرت مع ثلاثة من المخترعين تحت رعاية الأكادميه الى طوكيو حيث المعرض العالمي لصغار المخترعين في طوكيو بمناسبة مرور مائة عام على المعهد الياباني للابتكار والاختراع وقد منح كلا منا شهادة الامتياز والوسام الذهبي من المعهد الياباني للابتكار والاختراع ،ثم التحقت بكلية الهندسة بجامعة الأزهر واشتركت في نادي العلوم بالجامعة وقد لقيت منهم الرعاية والدعم المادي لتنفيذ المشروعات وقد حضرت معهم الكثير من المعارض المحلية بالعديد من الاختراعات.
ثم علمت أن الأكادمية تعلن عن مسابقة لاختيار مجموعة من المخترعين لكي يعرضوا اختراعاتهم في الكويت وقد استمر التحكيم ثلاثة أيام في استقبال كل من لديه فكرة أواختراع وقد فزت بفضل الله في المسابقة ثم سافرت الى الكويت.
صف لي تجربتك مع الدكتور فاروق الباز ؟
بعد أن حصلت على المركز الأول في المرحلة قبل النهائية وإثبات الفكرة والهندسة أبدي الدكتور فاروق الباز إعجابه بمشروعي وقال : إن مصر فيها شباب يبعث على الأمل وذلك في آخر مرحلتين وكان في لجنة التحكيم وجرب مشروعي .
هل سبق لك أن حصلت على جوائز من خلال مشاركاتك في المسابقات العلمية ؟
بالفعل فقد حرصت على المشاركة في المعارض التي أقامتها وزارة الشباب وقدمت العديد الاختراعات مثل جهاز الاتصال بالليزر وغيرة من الأجهزة وحصلت علي شهادة الامتياز والوسام الذهبي من المعهد الياباني للابتكار والاختراع من خلال المشاركة في المعرض العالمي لصغار المخترعين المقام في طوكيو 2004بمناسبة مرور مائة عام على المعهد الياباني للابتكار والاختراع.
كما حصلت علي المركز الأول في معرض الاختراعات بالكويت 2007 وفزت بدرع المعرض بجانب ثلاثة ميداليات 2 ذهب و1 فضية بالإضافة إلي حضوري دعوة السودان في المعرض العلمي للابداع والاختراع 1012 نوفمبر 2007 وقد حصلت فيه على درع المعرض ويدالية ذهبية وشهادة تقدير كما كرمني الرئيس السابق في يوم عيد العلم 20 يناير 2008 و حصلت علي المركز الأول ومدالية ذهبية في الهرجان العربي للشباب 2008.
و حصلت على المركز الأول في العديد من المسابقات التي تنظمها منظمةIEEE .
ووجه هيثم الشكر للراعي الرئيسي لماسبقة نجوم العلوم التي ترعاها مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع منظمة خاصة غير ربحية تدعم دولة قطر في مسيرة تحول اقتصادها المعتمد على الموارد الطبيعية الناضبة إلى اقتصاد المعرفة
ما هو التمويل اللازم لتنفيذ المشروع ؟
التمويل اللازم للمشروع يقترب من 200 ألف دولا وفقا لدراسة الجدوي لكي يبدأ بقوة ولكن لو بدأ صغير يمكن البدء ب 200 ألف .
كيف جمعت بين العلوم الدينية والابتكار ؟
بدأت منذ الصغر وتنقلت من أماكن كثيرة ، كما أن جامعة الأزهر وفرت لي إمكانيات كثيرة مع الدكتور أحمد صفوت رئيس قسم هندسة الاتصالات والدكتور الطيب رئيس الجامعة وقتها واشتركت في مسابقة بالكويت وحصلت على مسابقة الكويت وحصلت على المركز الأول على مستوي العالم وأثناء تكريمي قابلني الدكتور طارق خليل وتعاقد معي وتم تخصيص لاب للعمل
ما رأيك في الأحداث التي مرت بها مصر خلال الشهور الأخيرة ؟
حزين لعدم وضوح الرؤية والطريق الذي تسير إليه البلاد فالناس مشتتة ولا نعلم إلي أين نسير وأعتقد أن المستقبل سيكون أفضل كثيرا وتحدثت مع كثير من الشباب وهم متحمسين للتقدم والنهضة العلمية على لسان كثير من الناس فالباحثين يريدوا الآن تطبيق مع يتعلموه فمصر فيها الكثير من الباحثين و المشكلة في كيفية التطبيق وهذا من ضمن الأشياء التي نسعي لتحقيقها لنثبت للعالم أننا قادرين على الصناعة وتطوير البلد .
هل واجهت مشكلات أثناء عملك البحثي ؟
أثناء الثورة حيث تمت سرقة المعمل الخاص به في المباني الأساسية لجامعة النيل مما تسبب في حدوث أزمة كبيرة حيث اختفي المكان الذي كان ينتج منه وذهب بعد ذلك لمسابقة نجوم العلوم لتدعيمي بكل الأِشياء .
ما هو دور الأسرة في دعمك ؟
والدتي وفرت لي كل ما احتجته ولم تبخل علي عند الصغر والاختراعات فكانت لي تجارب عديدة وتمدني بالأموال اللازمة وأخي ترك لي الغرفة لكي أعمل بهدوء ودعموني بشكل كبير ولا يزال مكاني في المنزل موجود ولدي العديد من الزملاء الذين وقفوا بجانبي .
صف لي أوجه الاختلاف التي لاحظتها خلال سفرك لليابان للمشاركة في المسابقة العالمية ؟
عندما ذهبت إلي هناك كان لدي اعتقاد أنهم كائنات مختلفة ولكن الواقع كشف لي أن الانسان الياباني لا يختلف مطلقا عن المصري ولكن ما يميزهم هو روح العمل الجماعي فهو قوي جدا وعندما ينسب لهم أي عمل جماعي يكن بناء ويكتشف أي ملاحظ لأثر الروح الجماعي على المنتج ولكن لدينا العمل الجماعي ليس بناء ونتمني أن تسود ثقافة العمل الجماعي بين الكل .
هل لحيتك تؤكد أنك تابع للتيار السلفي ؟
أنا مشغول جدا بالعلم وليس لي أي نشاط ولست متابعا للأحداث السياسية وليس لدي وقت لكي أغير تفكيري فالمسابقة تستحوذ على كل وقتي لأني لو شردت بذهني سوف أنتقص من مهمتي العلمية ومثلي الأعلى سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وبعد ذلك العلماء العرب مثل الخوارزمي وابن الهثيم فهم أثروا كثيرا في العلم ففي عهدهم كان العرب وقتها كاليابان حاليا أمة متقدمة
وفي نهاية لقائي به طالب حكومة الإنقاذ الوطني بالاهتمام بالجامعات وناشد الدكتور كمال الجنزورى وكافة المعنيين إلى أن يعيدوا الحق إلى نصابه وينصفوا جامعة النيل، مؤكداً انه يثق أن الدكتور الجنزورى سيصحح ما ارتكبته حكومة الدكتور عصام شرف ومن قبلها حكومة الدكتور احمد شفيق من مخالفات نتج عنها الاستيلاء على ارض ومعامل ومعدات جامعة النيل التي حرمنا منها بغير سند قانوني.
منقول (بوابة 25 يناير)
حصل المهندس هيثم دسوقي المخترع المصري حصل علي المركز الأول في مسابقة التي نظمتها مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، بعد التصفيات النهائية التي يشارك في تقيمها لجنة التحكيم والمشاهدين، علي 300 ألف دولار.
وكان دسوقي الباحث بجامعة النيل والبالغ من العمر "25 عاماً – قدم اختراعا عبارة عن ملصقات توضع على الأجهزة لتحولها إلى العمل باللمس ويتميز الابتكار برخص تكلفة تطبيقه وتسعى كثير من الشركات إلى الحصول على اختراعه بدءا من فترة التصفيات النهائية التي خاضها .
أشادت لجنة التحكيم التي تتكون من عدد من علماء الوطن العربي والعالم، من بينهم الدكتور فاروق الباز عالم الفضاء المصري في جميع مراحل المسابقة باختراعه "ملصقات استشعار تعمل باللمس" ،ودلت المؤشرات على مدار المراحل المختلفة للمسابقة على أن هيثم يستحق هذا اللقب ، فخلال مرحلة الهندسة الأولى احتل المركز الأول بفضل اختراعه "vivifi" الذي يعتمد على تكنولوجيا اللمس من أجل التحكم في أي شيء حولنا، مثل صنابير المياه والإضاءة والهاتف الجوال وغيرها من الأجهزة .
أهدى هيثم فوزه إلى شهداء التحرير ومصابي الثورة وكل إنسان شريف أدى ويؤدى واجبه الوطني بإخلاص والى أساتذته وزملائه في جامعة النيل وأشار إلى أنه في مصر عشرات الآلاف من العباقرة الذين ينتظرون الفرصة وان مصر بحاجة إلى عشرات من الجامعات المتخصصة لاستيعاب تلك المواهب وتنميتها .. وبعد اجتيازه كل مراحل المسابقة وتغلبه على 7 الآف متسابق مشارك من كل الدول العربية ليرفع اسم مصر عاليا ويحوز على أعلي نسبة تصويت 35.4%، متفوقا بها على أقرب منافسيه اللبناني زياد سنكري بفارق 10% ليتم تتويج هيثم دسوقي بلقب "نجم العلوم" وكان لنا معه هذا الحوار:
في البداية نود التعرف على بدايتك في مجال الابتكار والإبداع ؟
ولدت بمكة المكرمة ونشأت بها حتى سن الخمس سنوات بدأت بالتردد على مصر حتى استقريت بها في سن الثانية عشر ، وقد وفقني الله للعمل في مجال الاختراعات والبحث منذ الصغر حوالي وكانت من أولى الأعمال لي جهاز يقيس نبض القلب لمرضى القلب حيث ينذر الجهاز صاحبه عند حدوث هبوط مفاجئ في النبض وكانت كفاءته متواضعة جدا حينها وكانت أولى الأبحاث التي قمت بها عن كيفية استغلال نظرية الدفع الضوئي في الانتقال في الفضاء.
ويضيف أن مشاهدته الكثيرة أفلام الكرتون والأفلام الوثائقية والموسوعات التي ساعدت على تفتيح مداركي في المجال العلمي وعند عودتنا إلي مصر استكملت بقية مسيرتي وبرامج المخترع الصغير ساعدتني لاستكمال المسيرة. وعما فعله عقب سماعه لخبر فوزه بالجائزة قال :سارعت بشكر لله والسجود تبتلا له وشكرا على هذا اللقب الذي كنت أطمح في الحصول عليه ، ووجه الشكر لكل من ساندوه في رحلته العلمية والبحثية،خاصة جامعة الأزهر التي تخرج بها بكلية هندسة الاتصالات وجامعة النيل التي يعمل بها حاليا باحثا.
ما هي فكرة اختراعك ؟
هي عبارة عن (Touch Sticker ) يتم لصقه تحت أي سطح وعند لمسه من أعلاه يشعر الملصق بمكان اللمس.والمشروع يعتمد على شقين أولهما الشحنات الموجودة داخل جسم الانسان والآخرأن كل الأجسام لها نسبة توصيلية كهربيه ، فعند لصق الـ (Touch Sticker) تحت أي سطح وقام شخص ما بلمس السطح من أعلاه تنتقل الشحنات خلال السطح إلي ال(touch sticker), وهذا اللاصق متصل بدائرة كهربية تستقبل الشحنات وتحدد مكان اللمس على السطح ثم ترسل إحداثياته إلى جهاز كومبيوتر ،كما أن ال (Touch Sticker) يمكن لصقه تحت الخشب أو الزجاج أو الرخام أو القماش أو أي سطح حتى لو كان عازلا ،و هناك نوعين من ال (Touch Sticker) شفاف) لكي يناسب الأسطح الشفافة مثل الزجاج و(معتم) لكي يناسب الأسطح المعتمة مثل الخشب و الرخام.
المستخدم العادي بماذا يستفيد من ابتكارك ؟
يمكن تحويل زجاج المحلات الخارجي إلي ((Touch screens بحيث تمكن العميل من تصفح المنتجات والعروض الموجودة في المحل من خلال الزجاج وهو واقف خارجه, ويتم ذلك عن طريق لصق (Touch Sticker) شفاف خلف زجاج المحل ويعرض عليه بالبروجكتور صورة المنتجات بشكل تفاعلي وممتع بالنسبه للعميل.
بالإضافة إلي تحويل ورقة قائمة الطعام العادية الى (Touch menu) حيث يمكن للعميل من طلب الأكلة بمجرد لمسه لصورتها, فترسل الورقة الطلب لاسلكيا الى الطباخ.
ما هي الأسباب التي دفعتك إلي التفكير لابتكار هذا الاختراع ؟
كثرة العروض الموجودة في المحلات الكبرى في العديد من أوقات السنة, فمثلا في محلات الملابس تختلف عروض التخفيض على كل قطعة ملابس, مما يصعب على العميل متابعة التخفيض على قطعة معينة فيفوته العرض أو تنتهي الكمية دون أن يشتري مما يقلل العائد على المحل.
أما منتج ال(Touch Sticker) سيمكن العميل من تصفح المنتجات ومتابعة التخفيضات بشكل أسهل من خلال زجاج المحل, مما يزيد الإقبال على الشراء.
و أضاف أن الدعاية المكلفة دفعته لابتكار هذا المشروع فالكثير من المحلات التي تبيع التليفون المحمول ستتمكن من وضع نماذج من كل نوع تليفون لكي يجربه العميل بنفسه, وكثيرا ما يكون هذا التليفون غير مشحون, وكثيرا من المحلات لا تسمح للعميل من التجربة بسبب سعره المرتفع, مما يصعب على العميل تصفح العديد من التليفونات في وقت واحد, وتمييز إمكانيات التليفون وهل تتناسب مع احتياجه أم لا, مما يقلل الإقبال على شراء العديد من التليفونات,
كما أن فكرته تعتمد منتج على إمكانية تصميمه على شكل تليفون محمول كبير يلصق خلف زجاج المحل, حيث يمكن العميل من تجربة جميع التليفونات بنظام تفاعلي سهل.
وقال : إن هذا الابتكار سوف يتغلب على الدعاية الصامتة, فالكثير من المحلات تستخدم أسلوب الدعاية الثابت ،أما منتج ال(Touch Sticker) تجعل اسلوب الدعاية في المحلات أكثر تفاعلية وجذبا, مما يزيد العائد على المتاجر بشكل ملحوظ.
وأكد أن ابتكاره يحمل العديد من المزايا منها إمكانية تحويل زجاج المحلات الى ((Touch screens باستخدام ال (Touch Sticker) و يمكن أيضا صناعته بأي شكل, حيث يمكن تصنيع ((Touch Sticker على شكل تفاحة أو فنجان قهوة يتم العرض عليها المنتجات أو العروض, هذه الميزة تفتح المجال للمصمين من تصميم أي شكل يتناسب مع الدعاية مما يكسبها شكل مميز عن باقي المنتجات الموجودة في السوق.
أما المنتج الموجود في السوق فلا يمكن تشكيله بأي شكل بل هو دائما ملتزم بمقاس معين فقط مثل (32بوصة أو 42ا) على شكل مستطيل.
.
بالتأكيد كان هناك العديد من الجهات التي قدمت دعمها لك .. فما هي ؟
إن أولى الأماكن التي ترددت عليها التي ترعى المخترعين هو مركز سوزان مبارك الاستكشافي للعلوم وكنت أتردد فمكتبته رائعة ،ثم اشتركت في مركز شباب سرايا القبة التابع لوزارة الشباب وحضرت معه المعارض المحلية الكثيرة بالعديد من الاختراعات مثل جهاز الاتصال بالليزر وغيرة من الأجهزة ،وفي سن الثمانية عشر كانت أكادمية البحث العلمي قد أعلنت عن مسابقة لصغار المخترعين كي يعرضوا اختراعاتهم في اليابان ثم اشتركت بها بأحد الختراعات وهو جهاز لقرائة الأهتزاز الموجود على الأجسام عن بعد باستخدام الليزر وقد مرت المسابقة على العديد من المراحل وكانت لجنة التحكيم المصرية مكونة من مجموعة الأساتذة في كلية الهندسة من مختلف الأقسام وقد فزت بفضل الله في المسابقة ثم سافرت مع ثلاثة من المخترعين تحت رعاية الأكادميه الى طوكيو حيث المعرض العالمي لصغار المخترعين في طوكيو بمناسبة مرور مائة عام على المعهد الياباني للابتكار والاختراع وقد منح كلا منا شهادة الامتياز والوسام الذهبي من المعهد الياباني للابتكار والاختراع ،ثم التحقت بكلية الهندسة بجامعة الأزهر واشتركت في نادي العلوم بالجامعة وقد لقيت منهم الرعاية والدعم المادي لتنفيذ المشروعات وقد حضرت معهم الكثير من المعارض المحلية بالعديد من الاختراعات.
ثم علمت أن الأكادمية تعلن عن مسابقة لاختيار مجموعة من المخترعين لكي يعرضوا اختراعاتهم في الكويت وقد استمر التحكيم ثلاثة أيام في استقبال كل من لديه فكرة أواختراع وقد فزت بفضل الله في المسابقة ثم سافرت الى الكويت.
صف لي تجربتك مع الدكتور فاروق الباز ؟
بعد أن حصلت على المركز الأول في المرحلة قبل النهائية وإثبات الفكرة والهندسة أبدي الدكتور فاروق الباز إعجابه بمشروعي وقال : إن مصر فيها شباب يبعث على الأمل وذلك في آخر مرحلتين وكان في لجنة التحكيم وجرب مشروعي .
هل سبق لك أن حصلت على جوائز من خلال مشاركاتك في المسابقات العلمية ؟
بالفعل فقد حرصت على المشاركة في المعارض التي أقامتها وزارة الشباب وقدمت العديد الاختراعات مثل جهاز الاتصال بالليزر وغيرة من الأجهزة وحصلت علي شهادة الامتياز والوسام الذهبي من المعهد الياباني للابتكار والاختراع من خلال المشاركة في المعرض العالمي لصغار المخترعين المقام في طوكيو 2004بمناسبة مرور مائة عام على المعهد الياباني للابتكار والاختراع.
كما حصلت علي المركز الأول في معرض الاختراعات بالكويت 2007 وفزت بدرع المعرض بجانب ثلاثة ميداليات 2 ذهب و1 فضية بالإضافة إلي حضوري دعوة السودان في المعرض العلمي للابداع والاختراع 1012 نوفمبر 2007 وقد حصلت فيه على درع المعرض ويدالية ذهبية وشهادة تقدير كما كرمني الرئيس السابق في يوم عيد العلم 20 يناير 2008 و حصلت علي المركز الأول ومدالية ذهبية في الهرجان العربي للشباب 2008.
و حصلت على المركز الأول في العديد من المسابقات التي تنظمها منظمةIEEE .
ووجه هيثم الشكر للراعي الرئيسي لماسبقة نجوم العلوم التي ترعاها مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع منظمة خاصة غير ربحية تدعم دولة قطر في مسيرة تحول اقتصادها المعتمد على الموارد الطبيعية الناضبة إلى اقتصاد المعرفة
ما هو التمويل اللازم لتنفيذ المشروع ؟
التمويل اللازم للمشروع يقترب من 200 ألف دولا وفقا لدراسة الجدوي لكي يبدأ بقوة ولكن لو بدأ صغير يمكن البدء ب 200 ألف .
كيف جمعت بين العلوم الدينية والابتكار ؟
بدأت منذ الصغر وتنقلت من أماكن كثيرة ، كما أن جامعة الأزهر وفرت لي إمكانيات كثيرة مع الدكتور أحمد صفوت رئيس قسم هندسة الاتصالات والدكتور الطيب رئيس الجامعة وقتها واشتركت في مسابقة بالكويت وحصلت على مسابقة الكويت وحصلت على المركز الأول على مستوي العالم وأثناء تكريمي قابلني الدكتور طارق خليل وتعاقد معي وتم تخصيص لاب للعمل
ما رأيك في الأحداث التي مرت بها مصر خلال الشهور الأخيرة ؟
حزين لعدم وضوح الرؤية والطريق الذي تسير إليه البلاد فالناس مشتتة ولا نعلم إلي أين نسير وأعتقد أن المستقبل سيكون أفضل كثيرا وتحدثت مع كثير من الشباب وهم متحمسين للتقدم والنهضة العلمية على لسان كثير من الناس فالباحثين يريدوا الآن تطبيق مع يتعلموه فمصر فيها الكثير من الباحثين و المشكلة في كيفية التطبيق وهذا من ضمن الأشياء التي نسعي لتحقيقها لنثبت للعالم أننا قادرين على الصناعة وتطوير البلد .
هل واجهت مشكلات أثناء عملك البحثي ؟
أثناء الثورة حيث تمت سرقة المعمل الخاص به في المباني الأساسية لجامعة النيل مما تسبب في حدوث أزمة كبيرة حيث اختفي المكان الذي كان ينتج منه وذهب بعد ذلك لمسابقة نجوم العلوم لتدعيمي بكل الأِشياء .
ما هو دور الأسرة في دعمك ؟
والدتي وفرت لي كل ما احتجته ولم تبخل علي عند الصغر والاختراعات فكانت لي تجارب عديدة وتمدني بالأموال اللازمة وأخي ترك لي الغرفة لكي أعمل بهدوء ودعموني بشكل كبير ولا يزال مكاني في المنزل موجود ولدي العديد من الزملاء الذين وقفوا بجانبي .
صف لي أوجه الاختلاف التي لاحظتها خلال سفرك لليابان للمشاركة في المسابقة العالمية ؟
عندما ذهبت إلي هناك كان لدي اعتقاد أنهم كائنات مختلفة ولكن الواقع كشف لي أن الانسان الياباني لا يختلف مطلقا عن المصري ولكن ما يميزهم هو روح العمل الجماعي فهو قوي جدا وعندما ينسب لهم أي عمل جماعي يكن بناء ويكتشف أي ملاحظ لأثر الروح الجماعي على المنتج ولكن لدينا العمل الجماعي ليس بناء ونتمني أن تسود ثقافة العمل الجماعي بين الكل .
هل لحيتك تؤكد أنك تابع للتيار السلفي ؟
أنا مشغول جدا بالعلم وليس لي أي نشاط ولست متابعا للأحداث السياسية وليس لدي وقت لكي أغير تفكيري فالمسابقة تستحوذ على كل وقتي لأني لو شردت بذهني سوف أنتقص من مهمتي العلمية ومثلي الأعلى سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وبعد ذلك العلماء العرب مثل الخوارزمي وابن الهثيم فهم أثروا كثيرا في العلم ففي عهدهم كان العرب وقتها كاليابان حاليا أمة متقدمة
وفي نهاية لقائي به طالب حكومة الإنقاذ الوطني بالاهتمام بالجامعات وناشد الدكتور كمال الجنزورى وكافة المعنيين إلى أن يعيدوا الحق إلى نصابه وينصفوا جامعة النيل، مؤكداً انه يثق أن الدكتور الجنزورى سيصحح ما ارتكبته حكومة الدكتور عصام شرف ومن قبلها حكومة الدكتور احمد شفيق من مخالفات نتج عنها الاستيلاء على ارض ومعامل ومعدات جامعة النيل التي حرمنا منها بغير سند قانوني.
منقول (بوابة 25 يناير)
محمدكمال فهيد
مواضيع مماثلة
» الاهلى المصرى يفاوض المصرى لضم أحمد فوزى
» اغنيه هيثم سعيد ـ ياقلبي زودتها CDQ 192Kbps من الالبوم القادم
» حصريا اغنيه هيثم شاكر - اصلي قديم- من الالبوم القادم Cd Q 224Kpbs
» مجموعة من ألبومات نبيل شعيل & هيثم سعيد & نانسى الزعبلاوى & نيكول سابا بتحميل مباشر على أكثر من سيرفر
» هيثم سعيد 3 أغانى جداد " من غيرك انا & صبرنا ونولنا &فهمت متأخر" Cd.Q 192Kbps
» اغنيه هيثم سعيد ـ ياقلبي زودتها CDQ 192Kbps من الالبوم القادم
» حصريا اغنيه هيثم شاكر - اصلي قديم- من الالبوم القادم Cd Q 224Kpbs
» مجموعة من ألبومات نبيل شعيل & هيثم سعيد & نانسى الزعبلاوى & نيكول سابا بتحميل مباشر على أكثر من سيرفر
» هيثم سعيد 3 أغانى جداد " من غيرك انا & صبرنا ونولنا &فهمت متأخر" Cd.Q 192Kbps
مـنـتـديـات الـقـصـيـر الـبـحـر الأحـمــر :: مـــجــلة مـنـتـــديــات القـصـــيـر :: أخـبـــــــار مــصــر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى