كيف كانت تطبق الشريعة الاسلامية على اهل الكتاب
مـنـتـديـات الـقـصـيـر الـبـحـر الأحـمــر :: المنتـــــــــــدى الديـــنــى :: المنتــدى الاســلامى العـــام
صفحة 1 من اصل 1
كيف كانت تطبق الشريعة الاسلامية على اهل الكتاب
فى الاونه الاخيره سمعنا عن تطبيق الشريعه الاسلاميه فى مصر وماذا لو طبقت على المسلمين و هل ستطبق على المسيحين وكيف ستتعامل معهم و فى ناس تقولك دول لو حكموا بالشريعه حيطبقوا علينا الحدود وحيعملو ويسووا فينا
احب اطمنك اننا فعلا حنعمل فى النصارى عمايل بس ايه اعمال وافعال ككلها تتمثل فى الاخلاق والاداب والقيم والنصارى هم اللى حيشهدوا بيها قبل مااحنا نشهد بيها عندما يروا سماحه الشريعه الاسلاميه ومافيها من تعاليم سمحه و لن يصدقوا مافيها إلا لو عايشوها بانفسهم
فلنبدأ الحديث
اولا الاسلام وحريه العقيده
قد قدر الله تعالى، أن يكون بين البشر، اختلاف في الدين ولو شاء ربك لجعل الناس أمةً واحدةً ولايزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم ) (هو :118-119). وهذا ما يخبرنا به الخلاق العليم جل جلاله ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ) (الملك :14).
وتبعاً لذلك، فللناس حرية الرأي، والفكر، والاختيار للعقيدة، التي يعتقدونها فمن شآء فليؤمن ومن شآء فليكفر ) (الكهف :29)، وليس لأحد، ولا قوة، أن تكره فرداً، أو جماعة، على دين، يقول تعالى: (لا إكراه في الدين ) (البقرة :256).
وهي مشيئة الله القاضية، أن يترك الناس واختيارهم الحر، وما يدينون: (ولو شآء ربك لأمن من في الأرض كلهم جميعاً أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين ) (يونس :99).
الواقع التاريخي، يثبت أنه على توالي القرون، في تاريخ الدعوة الإسلامية، لم يحدث أن أكره المسلمون غيرهم على الدين، وهذا ما شهد به كل منصف، ولو كان غير مسلم، مثل (السير توماس آرنولد) في كتابه الدعوة إلى الإسلام) الذي كتب فيه عن تاريخ نشر الدعوة الإسلامية، في أرجاء العالم، وكيف أن دعاة الإسلام، نشروا دعوتهم بين أقوام، عرفوا بالشدة، والخروج على كل نظام، أو قانون، حتى أسلموا، وصار دعاة يهدون غيرهم) .
ويمضي آرنولد في هذه الشهادة، ليقول لم نسمع عن آية محاولة مدبرة، لإرغام الطوائف من غير المسلمين على قبول الإسلام، أو عن أي اضطهاد منظم قصد منه استئصال الدين) ، ويزيد آرنولد في بيان تسامح المسلمين فيقول: (لا يسعنا إلا الاعتراف، بأن تاريخ الإسلام، في ظل الحكم الإسلامي، يمتاز ببعده بعداً تاماً، عن الاضطهاد الديني) .
وهذه شهادة منصفة أخرى، يؤديها (ول ديورنت)، في كتابه قصة الحضارة)، حيث يقول لقد كان أهل الذمة، المسيحيون، والزردشتيون، واليهود، والصابئون، يتمتعون في عهد الخلافة الأموية، بدرجة من التسامح، لا نجد لها نظيراً في البلاد المسيحية، في هذه الأيام، فلقد كانوا أحراراً في ممارسة شعائر دينهم، واحتفظوا بكنائسهم، ومعابدهم، ولم بفرض عليهم أكثر من أداء ضريبة عن كل شخص، تختلف باختلاف دخله)
وهذه الحرية لغير المسلمين، تشمل التعبير عن معتقداتهم، بالتعليم والممارسة، وأداء شعائر دينهم، فردياً، وجماعياً.
واحد حيسأل سؤال دلوقت ويقولى انا ايه يضمن لى الكلام ده
اقولك ياسيدى
ده التطبيق العملي في عهد النبوة والخلافة الراشدة
الأمثلة التالية، دليل قاطع على هذه الحرية الفكرية، والتسامح الديني:
1- وثيقة المدينة:
أول وثيقة تفصيلية، بين المسلمين وأهل الكتاب، ضمنت حرية الاعتقاد، والفكر، وحقوق المواطنة الكاملة، هي الوثيقة المعروفة بوثيقة المدنية وهي تبدأ هكذا:
بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب محمد النبي، رسول الله بين المؤمنين، والمسلمين من قريش، وأهل يثرب، ومن تبعهم، ولحق بهم، وجاهد معهم، أنهم أمة واحدة، من دون الناس .
2- عهد النبي صلى الله عليه وسلم لأهل نجران:
وهو عهد ضمن لنصارى نجران، الأمان على أنفسهم، وأموالهم، وعشيرتهم، وأماكن عبادتهم، وألا يغير أسقف، ولا راهب، ولا كاهن
3- عهد أبي بكر لأهل نجران:
ولما آلت الخلافة إلى أبي بكر رضي الله عنه، فإنه أكد في عهدٍ منه لأهل نجران، أنه أجارهم بجوار الله، وذمة النبي محمد رسول صلى الله عليه وسلم على أنفسهم، وأرضهم، وملتهم، وعبادتهم، وأساقفتهم، ورهبانهم، وفاءً لهم بكل ما ورد في العهد النبوي لنصارى نجران .
4- عهد عمر لأهل إيلياء:
وعلى ذات النهج، سار عمر رضي الله عنه، فأعطى لأهل إيلياء عهداً، وأماناً لأنفسهم، وأموالهم، ولكنائسهم، وصلبانهم، وسقيمهم، وبريئهم، وسائر ملتها، ألا تسكن كنائسهم، ولا تهدم، ولا ينتقص منها، ولا من حيزها، ولا من صلبهم، ولا من شيء من أموالهم، وألا يضار أحد، ولا يكره على الدين
واختم الجزء الاول من هذا المقال بتعريف بسيط عن مصطلح اهل الذمة
اصطلاح أهل الذمة، في الفقه الإسلامي، ليس كما لم يحسن فهمه كثير من الناس. فالذمة في اللغة، بمعنى :الأمان، والعهد، والضمان، والكفالة .. وأهل الذمة هم المعاهدون من النصارى، واليهود، من أهل الكتاب، وغيرهم، ممن بقي في دار الإسلام .
وعليه، فالذمة هي العهد، أي العهد الذي يعهده الإمام، أو من ينوب عنه، مع غير المسلمين على السلم، ووضع الحرب.. وعقد الذمة، كما عبر عنه بعض الفقهاء المعاصرين، يشبه التجنس في الوقت الحاضر .
ويقول في ذلك، الإمام علي رضي الله عنه من كان له ذمتنا، فدمه كدمنا، ودَيْنُه كَدَيْنِنَا)، وأنهم (إنما بذلوا الجزية، لتكون دماؤهم كدمائنا، وأموالهم كأموالنا) .. ويقول شيخ الاسلام (اهل ذمتنا قبل اهل ملتنا)
فكل هذا يدل على حرية العقيده فى الاسلام فلن تجد دينا اعطى هذه الحريه للبشر مثلما فعلا الاسلام
ولكن ماذا عن المساواه فى الحقوق والواجبات بين المسلمين و اهل الكتاب امام القانون
وماذا عن تطبيق الحدود الشرعيه ع المسلمين وغير المسلمين ؟
وما هى النماذج والمواقف من التاريخ التى تدل على سماحه هذا الدين؟
احب اطمنك اننا فعلا حنعمل فى النصارى عمايل بس ايه اعمال وافعال ككلها تتمثل فى الاخلاق والاداب والقيم والنصارى هم اللى حيشهدوا بيها قبل مااحنا نشهد بيها عندما يروا سماحه الشريعه الاسلاميه ومافيها من تعاليم سمحه و لن يصدقوا مافيها إلا لو عايشوها بانفسهم
فلنبدأ الحديث
اولا الاسلام وحريه العقيده
قد قدر الله تعالى، أن يكون بين البشر، اختلاف في الدين ولو شاء ربك لجعل الناس أمةً واحدةً ولايزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم ) (هو :118-119). وهذا ما يخبرنا به الخلاق العليم جل جلاله ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ) (الملك :14).
وتبعاً لذلك، فللناس حرية الرأي، والفكر، والاختيار للعقيدة، التي يعتقدونها فمن شآء فليؤمن ومن شآء فليكفر ) (الكهف :29)، وليس لأحد، ولا قوة، أن تكره فرداً، أو جماعة، على دين، يقول تعالى: (لا إكراه في الدين ) (البقرة :256).
وهي مشيئة الله القاضية، أن يترك الناس واختيارهم الحر، وما يدينون: (ولو شآء ربك لأمن من في الأرض كلهم جميعاً أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين ) (يونس :99).
الواقع التاريخي، يثبت أنه على توالي القرون، في تاريخ الدعوة الإسلامية، لم يحدث أن أكره المسلمون غيرهم على الدين، وهذا ما شهد به كل منصف، ولو كان غير مسلم، مثل (السير توماس آرنولد) في كتابه الدعوة إلى الإسلام) الذي كتب فيه عن تاريخ نشر الدعوة الإسلامية، في أرجاء العالم، وكيف أن دعاة الإسلام، نشروا دعوتهم بين أقوام، عرفوا بالشدة، والخروج على كل نظام، أو قانون، حتى أسلموا، وصار دعاة يهدون غيرهم) .
ويمضي آرنولد في هذه الشهادة، ليقول لم نسمع عن آية محاولة مدبرة، لإرغام الطوائف من غير المسلمين على قبول الإسلام، أو عن أي اضطهاد منظم قصد منه استئصال الدين) ، ويزيد آرنولد في بيان تسامح المسلمين فيقول: (لا يسعنا إلا الاعتراف، بأن تاريخ الإسلام، في ظل الحكم الإسلامي، يمتاز ببعده بعداً تاماً، عن الاضطهاد الديني) .
وهذه شهادة منصفة أخرى، يؤديها (ول ديورنت)، في كتابه قصة الحضارة)، حيث يقول لقد كان أهل الذمة، المسيحيون، والزردشتيون، واليهود، والصابئون، يتمتعون في عهد الخلافة الأموية، بدرجة من التسامح، لا نجد لها نظيراً في البلاد المسيحية، في هذه الأيام، فلقد كانوا أحراراً في ممارسة شعائر دينهم، واحتفظوا بكنائسهم، ومعابدهم، ولم بفرض عليهم أكثر من أداء ضريبة عن كل شخص، تختلف باختلاف دخله)
وهذه الحرية لغير المسلمين، تشمل التعبير عن معتقداتهم، بالتعليم والممارسة، وأداء شعائر دينهم، فردياً، وجماعياً.
واحد حيسأل سؤال دلوقت ويقولى انا ايه يضمن لى الكلام ده
اقولك ياسيدى
ده التطبيق العملي في عهد النبوة والخلافة الراشدة
الأمثلة التالية، دليل قاطع على هذه الحرية الفكرية، والتسامح الديني:
1- وثيقة المدينة:
أول وثيقة تفصيلية، بين المسلمين وأهل الكتاب، ضمنت حرية الاعتقاد، والفكر، وحقوق المواطنة الكاملة، هي الوثيقة المعروفة بوثيقة المدنية وهي تبدأ هكذا:
بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب محمد النبي، رسول الله بين المؤمنين، والمسلمين من قريش، وأهل يثرب، ومن تبعهم، ولحق بهم، وجاهد معهم، أنهم أمة واحدة، من دون الناس .
2- عهد النبي صلى الله عليه وسلم لأهل نجران:
وهو عهد ضمن لنصارى نجران، الأمان على أنفسهم، وأموالهم، وعشيرتهم، وأماكن عبادتهم، وألا يغير أسقف، ولا راهب، ولا كاهن
3- عهد أبي بكر لأهل نجران:
ولما آلت الخلافة إلى أبي بكر رضي الله عنه، فإنه أكد في عهدٍ منه لأهل نجران، أنه أجارهم بجوار الله، وذمة النبي محمد رسول صلى الله عليه وسلم على أنفسهم، وأرضهم، وملتهم، وعبادتهم، وأساقفتهم، ورهبانهم، وفاءً لهم بكل ما ورد في العهد النبوي لنصارى نجران .
4- عهد عمر لأهل إيلياء:
وعلى ذات النهج، سار عمر رضي الله عنه، فأعطى لأهل إيلياء عهداً، وأماناً لأنفسهم، وأموالهم، ولكنائسهم، وصلبانهم، وسقيمهم، وبريئهم، وسائر ملتها، ألا تسكن كنائسهم، ولا تهدم، ولا ينتقص منها، ولا من حيزها، ولا من صلبهم، ولا من شيء من أموالهم، وألا يضار أحد، ولا يكره على الدين
واختم الجزء الاول من هذا المقال بتعريف بسيط عن مصطلح اهل الذمة
اصطلاح أهل الذمة، في الفقه الإسلامي، ليس كما لم يحسن فهمه كثير من الناس. فالذمة في اللغة، بمعنى :الأمان، والعهد، والضمان، والكفالة .. وأهل الذمة هم المعاهدون من النصارى، واليهود، من أهل الكتاب، وغيرهم، ممن بقي في دار الإسلام .
وعليه، فالذمة هي العهد، أي العهد الذي يعهده الإمام، أو من ينوب عنه، مع غير المسلمين على السلم، ووضع الحرب.. وعقد الذمة، كما عبر عنه بعض الفقهاء المعاصرين، يشبه التجنس في الوقت الحاضر .
ويقول في ذلك، الإمام علي رضي الله عنه من كان له ذمتنا، فدمه كدمنا، ودَيْنُه كَدَيْنِنَا)، وأنهم (إنما بذلوا الجزية، لتكون دماؤهم كدمائنا، وأموالهم كأموالنا) .. ويقول شيخ الاسلام (اهل ذمتنا قبل اهل ملتنا)
فكل هذا يدل على حرية العقيده فى الاسلام فلن تجد دينا اعطى هذه الحريه للبشر مثلما فعلا الاسلام
ولكن ماذا عن المساواه فى الحقوق والواجبات بين المسلمين و اهل الكتاب امام القانون
وماذا عن تطبيق الحدود الشرعيه ع المسلمين وغير المسلمين ؟
وما هى النماذج والمواقف من التاريخ التى تدل على سماحه هذا الدين؟
عماد الدين
مواضيع مماثلة
» حوار الحبيب مع رجل من اهل الكتاب
» تحليل الحرام بحجة مقاصد الشريعة
» الاداب الاسلامية الدرس الرابع 4
» الاداب الاسلامية الدرس الخامس5
» اعترف كيف كانت طفولتك؟
» تحليل الحرام بحجة مقاصد الشريعة
» الاداب الاسلامية الدرس الرابع 4
» الاداب الاسلامية الدرس الخامس5
» اعترف كيف كانت طفولتك؟
مـنـتـديـات الـقـصـيـر الـبـحـر الأحـمــر :: المنتـــــــــــدى الديـــنــى :: المنتــدى الاســلامى العـــام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى