متحف "الفن الإسلامى" ينفى نقل 2400 قطعة أثرية لقصور الرئاسة

متحف "الفن الإسلامى" ينفى نقل 2400 قطعة أثرية لقصور الرئاسة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أصدر الدكتور محمد الكحلاوى، الأمين العام لاتحاد الأثريين العرب ورئيس مجلس إدارة متحف الفن الإسلامى، بيانا ينفى فيه صحة ما نشرته إحدى الصحف اليومية حول نقل 2400 قطعة أثرية من متحف الفن الإسلامى بالقاهرة لوضعها فى قصور الرئاسة، وأشار المجلس فى بيانه إلى أن هذا الخبر يأتى فى الوقت الذى بدأت فيه مصر تتعافى من الخسائر الأثرية المتلاحقة وأيضا فى الوقت الذى تزور فيه السيدة أرينا بوكوفا مدير منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونيسكو"، وذلك للتأثير سلبيا على مكانة البلد ليس فى اليونسكو فحسب بل أمام المنظمات والمحافل الدولية.

وقال الكحلاوى فى بيانه: "إن مثل هذه الأخبار وللأسف الشديد الصادرة عن بعض الصحف المصرية ويفرد لها عناوين رئيسة فى صفحاتها الأولى دون أن تتحقق الجريدة من الخبر أو تمحص فى سنده، حيث سيكون لمثل هذه الأخبار إنعكاساً سلبياً كبيراً على مكانة مصر وسمعتها، كذلك يمهد هذا الخبر لأصحاب النفوس الضعيفة أن يطمعوا فى مهاجمة متاحفنا، بحجة أنها أصبحت مرتعاً للفوضى والنهب بهذا الشكل، كذلك ينعكس هذا الخبر سلباً على سمعة مصر على كافة الأصعدة المحلية والاقليمية والدولية، كذلك ينعكس سلباً على عمليات استرداد الآثار المصرية من الخارج التى تطالب بها الحكومة المصرية من خلال وزارة الآثار.

وأضاف: "كل هذه السلبيات وغيرها كان سببها خبرا عاريا من الصحة، وأننى أهيب بالإعلام المصرى الواعى المرئى والمسموع والمقروء أن يتحرى الدقة فيما يخص سمعة مصر فليس فينا ولا منا من يعمل على الضرر بها والنيل من أمنها فإن هذا الكم الرهيب الذى أعلن عنه من القطع الأثرية المنقولة من متحف بحجم متحف الفن الإسلامى الذى يعد أكبر متاحف العالم بما يضمه كماً وكيفاً من القطع الأثرية التى تغطى حضارة الإسلام فى كل عصورها، كما أننى أنوه أن هناك صعوبة بالغة فى إصدار قرار يخول لأى مسئول أن ينقل هذا الكم من المتحف أو من القطع الأثرية دون أن تمر على قنوات شرعية كقطاع المتاحف ومجلس إدارة متحف الفن الإسلامى واللجنة الدائمة وغيرها من الإدارات المعنية التى تفرز وتمحص فى عمليات النقل، وأحب هنا أن أذكر أننى سبق وتقدمت فى سنة 1998م بصحبة الأديب الكبير جمال الغيطانى والأديبة الكبيرة سكينة فؤاد ببلاغ إلى النائب العام عندما شرعت وزارة الثقافة حين ذاك فى نقل بعض مقتنيات متحف الفن الإسلامى إلى قلعة صلاح الدين. فأمر النقل ليس بالسهل أو البسيط وأمن مصر ليس بالسهل أيضاً أو البسيط.

وكانت وزارة الدولة لشئون الآثار أصدرت بيانا صباح اليوم تنفى فيه صحة الخبر وتؤكد أنه عارٍ تماما من الصحة।