نبيل العربي وزير الخارجية

يستقبل الطابق الثاني بوزارة الخارجية الدكتور نبيل العربي، الوزير رقم 55 في تاريخ هذه الوزارة العريقة، إيذانا ببدء مرحلة جديدة من العمل الشاق في ظل ما تعيشه مصر والمنطقة من أحداث ضخمة، وخاصة بعد ثورة 25 يناير.
ليس غريبا أن يتم اختيار السفير نبيل العربي لتولي منصب وزير الخارجية، وكان واحدا من أبرز المرشحين لتولي هذا المنصب منذ 20 عاما، وبالتحديد في عام 1991، ولكن تم اختيار عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، للمنصب وقتها، خلفا للدكتور عصمت عبد المجيد.
وقتها تم استدعاء نبيل العربي من جنيف، حيث كان يرأس وفد مصر في المقر الأوروبي للأمم المتحدة، في الوقت الذي استدعي فيه أيضا عمرو موسى وكان يشغل منصب مندوب مصر الدائم في الأمم المتحدة في نيويورك.
وبعد أن حصل موسى على منصب وزارة الخارجية، خلفه العربي في رئاسة بعثة مصر بالأمم المتحدة من عام 1991 وحتى عام 1999.
لم يكد العربي ينهي خدمته بوزارة الخارجية سفيرا، حتى عيّن قاضيا بمحكمة العدل الدولية خلال الفترة 2001-2006، ليعمل بعدها رئيسا لمركز القاهرة للتحكيم الدولي وحتى تعيينه في منصبه الحالي وزيرا للخارجية.
د. نبيل العربي من مواليد مارس عام 1935، ويأتي إلى مبنى وزارة الخارجية في ظل حالة من الغليان الداخلي، بسبب الشباب الذين تعالت شكاواهم مؤخرا في وجه الوزير السابق بسبب ما اعتبروه ظلما تعرضوا له، وفسادا ومحاباة وأوضاعا مختلة تراكمت، مؤكدين أن ذلك كان بفعل بطانة السوء التي كانت تحيط بالوزير السابق.