قصه قوم سبا
2 مشترك
مـنـتـديـات الـقـصـيـر الـبـحـر الأحـمــر :: المنتـــــــــــدى الديـــنــى :: المنتــدى الاســلامى العـــام
صفحة 1 من اصل 1
قصه قوم سبا
لقد كان لسبأ في مسكنهم آية :جنتان عن يمين وشمال ،كلوا من رزق ربكم ،واشكروا له ،بلدة طيبة ورب غفور.
كان سبأ اسم لرجل ثم عرفت به أمّة وقبائل ثم صار إسماً لبلدة.
بعد أن أغرق الله الأرض جميعها بطوفانه الذي أهلك به الكافرين من قوم نوح-نجا نوح ومن آمن به بالسفينة ،ثم عادت الأرض صالحة لسكنى الناس.وبدأالناس في إعمار الأرض .وكان لنوح ثلاثة أولاد شباب هم :سام وحام ويافث.تفرق أبناء نوح عليه السلام في ثلاث جهات من الأرض ،فكان من نسلهم ثلاث ذريات مختلفة انتشرت في أرجاء الأرض الفسيحة وسكنوا الحجاز والشام ومصر.
ولد لسام خمسة أبناء..من ذرية أحدهم كانت قبائل عاد وثمود ،ومع مرور السنين نسيت ذرية نوح عليه السلام نصائحه وتعاليمه ،فعبدوا الأصنام وأشركوا بالله ،فأرسل الله إلى قوم عاد أخاهم هوداً رسولاً ينصحهم ويبصّرهم فكذبوه وعصوه فأهلكهم الله بأن سلّط عليهم ريحاً فأبادتهم.
وأرسل الله إلى قوم ثمود أخاهم صالحاً فكذّبوه ،فأرسل الله عليهم الصاعقة فصعقتهم.
بقيت بقية من قبائل عاد وثمود اتجهوا إلى اليمن حيث عاشوا هناك وسُمواالعرب العاربة ،وكان في اليمن ملكاً من بني قحطان سميت قبائله بالعرب المستعربة.وكان من بين أولاد ملك اليمن غلام وسيم ولفرط حسنه أسماه أبوه ضوء الشمس ثم غلب عليه إسم عبد شمس.
شبّ الفتى مدرباً محنّكاً وسياسياً ،ولقد أعدّه أبوه ليحكم ،وعندما تولى الحكم وفي يوم من الأيام صحب عبد شمس نفراً من خاصته وذوي الرأي وأخذ يطوف بهم في أرجاء مملكته..يصعد إلى الجبال وينزل وديان وأخيراً تريث بوادٍ فسيح تلتقي بأرضه سفوح لثلاث جبال تخط بين صخورها خطوطاً لماء المطر ،فسأل إلى أين تؤدي هذه الممرات فقيل له :يتجه بعضها نحو الأراضي الخصبة فينمو قليل من المزروعات التي يعيش عليها نفر من الأهالي ،وأكثرها ينحدر بين رمال الصحراء فيضيع.فقرر عبد شمس ضرورة الإستفادة من هذه المياه واقترح بناء سد لحجز المياه بين جبلين وبهذا السد عيون تفتح وتغلق لتصريف الماء بقدر الحاجة.
تجمّع البنائون لبناء السد واستمر العمل طويلاً حتى وصل إلى الإرتفاع الذي حددوه ،وفعلاً جاء موسم المطر واحتجز السد-وسمي سد مأرب- المياه ثم صُرف في القنوات المعدة لذلك فسار يحمل الحياة والنضارة إلى كل اليمن.
اتجه الملك عبد شمس إلى توسيع ملكه وبسط سلطانه ،واتجه بفتوحاته إلى البلاد الأخرى يغتنم الغنائم ويسبي السبايا حتى عُرف بإسم سبأ. ثم عمل على ربط بلاده بالبلاد الأخرى بطرق تجاريه وسارت القوافل حتى بلغت الشام وانتشرت السلع والبضائع فيما وراء دجلة والفرات وإيران. وأخيراً مات الملك تاركاً ورائه عشرة من الأولاد يحملون رسالته وهؤلاء كوّنوا قبائل سبأ.
بمرور السنوات توالى الملوك على مُلك اليمن وكان سد مأرب قائماً برعاية أبناء سبأ وعنايتهم وترميمه من آن لآخر.
وفي عهد سيدنا سليمان عليه السلام وكان مُلكه بتدمر والشام كانت بلقيس ملكة على سبأ وكانت أول إمرأة تملك العرب ،وقد اهتمت بلقيس بسد مأرب ،فأمرت بتعلية السد حتى يحجز كمية أكبر من الماء.وفعلاً تم لبلقيس ما أرادت وارتفع السد ،وعمّت المياه سطح الجبلين فصار الجبلان وما حولهما جنّتين عن يمين وعن شمال.ولكن أهل سبأ ما شكروا الله على هذه النعمة وإنما كانوا يعبدون الشمس.
ثم كان من قصة سيدنا سليمان عليه السلام وإسلام بلقيس وشعبها.
مرت على مدينة سبأ حقبة أخرى بعد بلقيس وبارك الله في أرضها وزرعها وجوّها فسهلت لذلك حياة أهلها ،حتى أن المرأة كانت تحمل سلّتها على رأسها وتمر بين الأشجار وتعود إلى دارها وقد تساقطت الفاكهة في السلة حتى ملأتها من تلقاء نفسها.ولكن أهل سبأ أبطرهم رغد العيش وعادوا ألى الكفر والوثنية.
فقد كانوا يبدون إمتعاضهم لسهولة معيشتهم ،ويظهرون تذمّرهم من عدم حاجتهم للإنتقال والترحال كغيرهم من القبائل لقربهم من بعض ويقولون :ربنا باعد بين أسفارنا.وما يدرون أنهم بذلك يظلمون أنفسهم ،وأن الله سيجازيهم جزاء عقوقهم وكفرهم.
وكان جزاء الله لهم أن أرسل عليهم سيل العرم ،فأغرقهم وحرمهم من جنتيهم وشتت قبائلهم فتباعدت وشق عليهم السفر وصعب الترحال.
كان سبأ اسم لرجل ثم عرفت به أمّة وقبائل ثم صار إسماً لبلدة.
بعد أن أغرق الله الأرض جميعها بطوفانه الذي أهلك به الكافرين من قوم نوح-نجا نوح ومن آمن به بالسفينة ،ثم عادت الأرض صالحة لسكنى الناس.وبدأالناس في إعمار الأرض .وكان لنوح ثلاثة أولاد شباب هم :سام وحام ويافث.تفرق أبناء نوح عليه السلام في ثلاث جهات من الأرض ،فكان من نسلهم ثلاث ذريات مختلفة انتشرت في أرجاء الأرض الفسيحة وسكنوا الحجاز والشام ومصر.
ولد لسام خمسة أبناء..من ذرية أحدهم كانت قبائل عاد وثمود ،ومع مرور السنين نسيت ذرية نوح عليه السلام نصائحه وتعاليمه ،فعبدوا الأصنام وأشركوا بالله ،فأرسل الله إلى قوم عاد أخاهم هوداً رسولاً ينصحهم ويبصّرهم فكذبوه وعصوه فأهلكهم الله بأن سلّط عليهم ريحاً فأبادتهم.
وأرسل الله إلى قوم ثمود أخاهم صالحاً فكذّبوه ،فأرسل الله عليهم الصاعقة فصعقتهم.
بقيت بقية من قبائل عاد وثمود اتجهوا إلى اليمن حيث عاشوا هناك وسُمواالعرب العاربة ،وكان في اليمن ملكاً من بني قحطان سميت قبائله بالعرب المستعربة.وكان من بين أولاد ملك اليمن غلام وسيم ولفرط حسنه أسماه أبوه ضوء الشمس ثم غلب عليه إسم عبد شمس.
شبّ الفتى مدرباً محنّكاً وسياسياً ،ولقد أعدّه أبوه ليحكم ،وعندما تولى الحكم وفي يوم من الأيام صحب عبد شمس نفراً من خاصته وذوي الرأي وأخذ يطوف بهم في أرجاء مملكته..يصعد إلى الجبال وينزل وديان وأخيراً تريث بوادٍ فسيح تلتقي بأرضه سفوح لثلاث جبال تخط بين صخورها خطوطاً لماء المطر ،فسأل إلى أين تؤدي هذه الممرات فقيل له :يتجه بعضها نحو الأراضي الخصبة فينمو قليل من المزروعات التي يعيش عليها نفر من الأهالي ،وأكثرها ينحدر بين رمال الصحراء فيضيع.فقرر عبد شمس ضرورة الإستفادة من هذه المياه واقترح بناء سد لحجز المياه بين جبلين وبهذا السد عيون تفتح وتغلق لتصريف الماء بقدر الحاجة.
تجمّع البنائون لبناء السد واستمر العمل طويلاً حتى وصل إلى الإرتفاع الذي حددوه ،وفعلاً جاء موسم المطر واحتجز السد-وسمي سد مأرب- المياه ثم صُرف في القنوات المعدة لذلك فسار يحمل الحياة والنضارة إلى كل اليمن.
اتجه الملك عبد شمس إلى توسيع ملكه وبسط سلطانه ،واتجه بفتوحاته إلى البلاد الأخرى يغتنم الغنائم ويسبي السبايا حتى عُرف بإسم سبأ. ثم عمل على ربط بلاده بالبلاد الأخرى بطرق تجاريه وسارت القوافل حتى بلغت الشام وانتشرت السلع والبضائع فيما وراء دجلة والفرات وإيران. وأخيراً مات الملك تاركاً ورائه عشرة من الأولاد يحملون رسالته وهؤلاء كوّنوا قبائل سبأ.
بمرور السنوات توالى الملوك على مُلك اليمن وكان سد مأرب قائماً برعاية أبناء سبأ وعنايتهم وترميمه من آن لآخر.
وفي عهد سيدنا سليمان عليه السلام وكان مُلكه بتدمر والشام كانت بلقيس ملكة على سبأ وكانت أول إمرأة تملك العرب ،وقد اهتمت بلقيس بسد مأرب ،فأمرت بتعلية السد حتى يحجز كمية أكبر من الماء.وفعلاً تم لبلقيس ما أرادت وارتفع السد ،وعمّت المياه سطح الجبلين فصار الجبلان وما حولهما جنّتين عن يمين وعن شمال.ولكن أهل سبأ ما شكروا الله على هذه النعمة وإنما كانوا يعبدون الشمس.
ثم كان من قصة سيدنا سليمان عليه السلام وإسلام بلقيس وشعبها.
مرت على مدينة سبأ حقبة أخرى بعد بلقيس وبارك الله في أرضها وزرعها وجوّها فسهلت لذلك حياة أهلها ،حتى أن المرأة كانت تحمل سلّتها على رأسها وتمر بين الأشجار وتعود إلى دارها وقد تساقطت الفاكهة في السلة حتى ملأتها من تلقاء نفسها.ولكن أهل سبأ أبطرهم رغد العيش وعادوا ألى الكفر والوثنية.
فقد كانوا يبدون إمتعاضهم لسهولة معيشتهم ،ويظهرون تذمّرهم من عدم حاجتهم للإنتقال والترحال كغيرهم من القبائل لقربهم من بعض ويقولون :ربنا باعد بين أسفارنا.وما يدرون أنهم بذلك يظلمون أنفسهم ،وأن الله سيجازيهم جزاء عقوقهم وكفرهم.
وكان جزاء الله لهم أن أرسل عليهم سيل العرم ،فأغرقهم وحرمهم من جنتيهم وشتت قبائلهم فتباعدت وشق عليهم السفر وصعب الترحال.
اشرف
مـنـتـديـات الـقـصـيـر الـبـحـر الأحـمــر :: المنتـــــــــــدى الديـــنــى :: المنتــدى الاســلامى العـــام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى