ماهي قصة قوم تبع
3 مشترك
مـنـتـديـات الـقـصـيـر الـبـحـر الأحـمــر :: منتــــدى الثـقـافــة و الشـعـر و الأدب :: ثقــافــة و عـلــوم (موضـوعـات علمية و سياحية و معلــومــات عامة )
صفحة 1 من اصل 1
ماهي قصة قوم تبع
( أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ أَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ ) , سورة الدخان, آية 37,,
( وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ ) , سورة ق, آية 14,,
قوم تبع:
لقد كانت أرض اليمن الواقعة في جنوب الجزيرة العربية من الأراضي العامرة الغنية، وكانت في الماضي مهد الحضارة والتمدن، وكان يحكمها ملوك يسمّون «تبّعاً» وجمعها تبابعة لأنّ قومهم كانوا يتبعونهم، أو لأنّ أحدهم كان يخلف الآخر ويتبعه في الحكم,,
ومهما يكن، فقد كان قوم تبع يشكلون مجتمعاً قوياً في عدته وعده، ولهم حكومتهم الواسعة المترامية الأطراف,,
( تبعاً ) كان لقباً عاماً لملوك اليمن، كسرى لسلاطين إيران، وخاقان لملوك الترك، وفرعون لملوك مصر، وقيصر لسلاطين الروم,,
وكانت كلمة ( تبع ) تطلق على ملوك اليمن من جهة أنّهم كانوا يدعون الناس إلى اتباعهم، أو لأنّ أحدهم كان يتبع الآخر في الحكم,,
لكن يبدو أنّ القرآن الكريم يتحدث عن أحد ملوك اليمن خاصة كما أنّ فرعون المعاصر لموسى(عليه السلام)، والذي يتحدث عنه القرآن كان معيناً ومحداً ورد في بعض الرّوايات أنّ اسمه ( أسعد أبا كرب ),,
ويعتقد بعض المفسّرين أنّه كان رجلاً مؤمناً، واعتبروا تعبير ( قوم تبّع ) الذي ورد في آيتين من القرآن دليلاً على ذلك، حيث أنّه لم يُذَمّ في هاتين الآيتين، بل ذُم قومه، والرّواية المروية عن النّبي(صلى اله عليه وآله وسلم) شاهدة على ذلك، في هذه الرواية أنّه قال: ( لاتسبّوا تبّعاً فإنّه كان قد أسلم ),,
وجاء في حديث إن تبّعاً قال لأوس والخزرج: كونوا ها هنا حتى يخرج هذا النبي، أمّا لو أدركته لخدمته وخرجت معه ),,
ورد في رواية أُخرى: إنّ تبعاً لما قدم المدينة من أحد أسفاره ونزل بفنائها، بعث إلى أحبار اليهود الذين كانوا يسكنونها فقال: إنّي مخرب هذا البلد حتى لا تقوم به يهودية، ويرجع الأمر إلى دين العرب.
فقال له شامول اليهودي وهو يومئذ أعلمهم . أيها الملك إنّ هذا بلد يكون إليه مهاجر نبي من بني إسماعيل، مولده بمكّة اسمه أحمد. ثمّ ذكروا له بعض شمائل نبيّ الإسلام( صلى اله عليه وآله وسلم ) فقال تبّع وكأنّه كان عالماً بالأمر : ما إلى هذا البلد من سبيل، وما كان ليكون خرابها على يدي بل ورد في رواية في ذيل تلك القصة أنّه قال لمن كان معه من الأوس والخزرج: أقيموا بهذا البلد، فإنّ خرج النّبي الموعود فآزروه وانصروه، وأوصوا بذلك أولادكم، حتى أنّه كتب رسالة أودعهم إياها ذكر فيها إيمانه بالرّسول الأعظم( صلى اله عليه وآله وسلم ) , ويروي صاحب أعلام القرآن أنّ تبّعاً كان أحد ملوك اليمن الذين فتحوا العالم، فقد سار بجيشه إلى الهند واستولى على بلدان تلك المنطقة. وقاد جيشاً إلى مكّة، وكان يريد هدم الكعبة، فأصابه مرض عضال عجز الأطباء عن علاجه,,
وكان من بين حاشيته جمع من العلماء، كان رئيسهم حكيماً يدعى شامول، فقال له: إنّ مرضك بسب سوء نيتك في شأن الكعبة، وستشفى إذا صرفت ذهنك عن هذه الفكرة واستغفرت، فرجع تبع عما أراد ونذر أن يحترم الكعبة، فلما تحسن حاله كسا الكعبة برد يماني,,
وقد وردت قصّة كسوة الكعبة في تواريخ أُخرى حتى بلغت حد التواتر. وكان تحرك الجيش هذا، ومسألة كسوة الكعبة في القرن الخامس الميلادي، ويوجد اليوم في مكّة مكان يسمى ( دار التبابعة ),,
اشرف
مـنـتـديـات الـقـصـيـر الـبـحـر الأحـمــر :: منتــــدى الثـقـافــة و الشـعـر و الأدب :: ثقــافــة و عـلــوم (موضـوعـات علمية و سياحية و معلــومــات عامة )
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى