النمام والكذاب
2 مشترك
مـنـتـديـات الـقـصـيـر الـبـحـر الأحـمــر :: المنتـــــــــــدى الديـــنــى :: المنتــدى الاســلامى العـــام
صفحة 1 من اصل 1
النمام والكذاب
النميمة :
واحذر أخي المسلم من النميمة ، وهي نقل الكلام بين الناس لجهة الإفساد ؛ فيذهب إلى شخص ويقول : قال فيك فلان كذا وكذا ، من أجل الإفساد بينهما وإلقاء العداوة والبغضاء بين المسلمين .
وحقيقة النميمة : إفشاء السر وهتك الستر عما يكره كشفه .
والنمام : هو من يسعى في قطع الأرحام وقطع ما أمر الله به أنْ يوصل وهو من الذين يفسدون في الأرض قال تعالى : إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ [ الشورى : 43 ] والنمام منهم .
وقال : (( إنَّ من شر الناس من يدعه الناس اتقاء فحشه ))( ) والنمام منهم .
فاعلم أخي المسلم أنَّ النميمة من كبائر الذنوب ، وهي محرمة بالكتاب والسنة والإجماع قال تعالى : وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلاَّفٍ مَهِينٍ هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ . [ القلم : 10 - 11 ] وهي من أسباب عذاب القبر وعذاب النار ، فقد قال النَّبيُّ : (( لا يدخل الجنَّة نمام ))( ) ، وروى ابن عباس رضي الله عنهما : أنَّ رسول الله مر بقبرين فقال : (( إنَّهما ليعذبان ، وما يعذبان في كبير ، بلى إنَّه كبير : أما أحدهما ، فكان يمشي بالنميمة ، وأما الآخر فكان لا يستتر من بوله ))( ) .
والنميمة أذىً للمؤمنين والمؤمنات ، وقد حرم الإسلام الأذى بشتى أنواعه ، ومنه النميمة . والنمام ذو وجهين ؛ لأنه يظهر لكل من الفريقين غير الوجه الذي يظهر به للطرف الآخر ، وصاحب الوجهين شر الناس يوم القيامة ، وقد قال النَّبيُّ : (( تجدون الناس معادن ، خيارهم في الجاهلية ، خيارهم في الإسلام ، إذا فقهوا ، وتجدون خير الناس في هذا الشأن ، أشدهم كراهية له ، وتجدون شر الناس ، ذا الوجهين ، الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه ))( ).
وأخبر النبي أن النمام لا يدخل الجنة وأنه يعذب في قبره وقال : (( أَلا أُنبئكم ما العَضْهُ( ) ؟ هيَ النَمِيمَةُ القالةُ بين الناس ))( ) وكلُ من حُمِلَتْ إليه النميمةُ يجب عليه ستة أمور الأول : أن لا يُصدِّق النمامَ ؛ لأنه فاسق . والثاني : أن ينهاه عن ذلك وينصح له ويقبح له فعله ، والثالث : أن يبغضه في الله ، والرابع : أن لا تظن بأخيك الغائب السوء ، والخامس : أن لا يحملك ما حُكي على التجسس ، السادس : أن لا ترضى لنفسك ما نَهيتَ النمام عنه ولا تحكي نميمته .
فاحذر أخي المسلم من النميمة فإنَّها من أمراض النفوس ، وهي داء خبيث يسري على الألسن فيهدم الأسر ، ويفرق الأحبة ويقطع الأرحام .
قال الإمام الشافعي : (( إذا أراد الكلام فعليه أن يفكر قبل كلامه ، فإن ظهرت المصلحة تكلم ، وإن شك لم يتكلم حتى يظهر )) .
وينبغي على المسلم أنْ يسكت عن كل ما رآه الإنسان من أحوال الناس مما يكره إلا ما في حكايته فائدة لمسلم أو دفع معصية .
ثم اعلم أخي المسلم أنَّ البهتان على البريء من أثقل الذنوب ، وويل لمن سعى بوشاية بريءٍ عند صاحب سلطان ونحوه فصدقه ، فربما جنى على بريءٍ بأمر يسوءه وهو منه براء .
وقد حرم الله المشي بالنميمة لما فيها من إيقاع العداوة والبغضاء بين المسلمين ورخص في الكذب في الإصلاح بين الناس ، ورغب في الإصلاح بين المسلمين قال تعالى : فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ [ الأنفال : 1 ] . وقال النَّبيُّ : (( ألا أخبركم بأفضل من درجة الصلاة والصيام والصدقة ؟ قالوا : بلى يا رسول الله قال : إصلاح ذات البين ، فإن فساد ذات البين هي الحالقة )) ( ).
وقد قال النَّبيُّ أيضاً : (( ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس ، ويقول خيراً وينمي خيراً )) ( ).
أخي المسلم : اعلم أنَّ مَن نَمَّ إليك نَمَّ عليك ، والنمام ينبغي أنْ يُنصَحَ ويُرشَدَ ، وإلا فَيُترك ويُبغَض ولا يُوثَق بقوله ولا بصداقته ، وكيف لا يبغض وهو لا ينفك عن الكذب والغيبة والغدر والخيانة والغل والحسد والنفاق والإفساد بين الناس والخديعة .
الكـذب :
ومن حرمة المسلم على المسلم أن لا تكذب عليه : والكذب آفةٌ سيئةٌ من آفات اللسان ، وهذه الآفة من أقبح الأمراض النفسية ، إذا لم يسارع صاحبها بالعلاج ، أودى به إلى النار ، وبئس القرار ، قال تعالى : وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُون .
[ البقرة : 10 ] والكذب من كبائر الذنوب وفيه أضرارٌ عظيمة ، ومن أضراره : إحداث الريبة عند الإنسان – والريبة هي التهمة والشك – والكذب محل تهمة وشك ، والكذب يجعل الإنسان يقع في خصلة من خصال المنافقين . والمنافقون في الدرك الأسفل من النار قال النَّبيُّ : (( أربعٌ من كن فيه كان منافقاً خالصاً ، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من نفاق حتى يدعها : إذا أؤتمن خان ، وإذا حدث كذب ، وإذا عاهد غدر ، وإذا خاصم فجر ))( ).
والكذب يمحق البركة بالبيع والشراء . والكذب يعدم الثقة بالناس ، ومن آثار الكذب قلب الحقائق ؛ لأنَّ الكذب يصور الحق باطلاً والباطل حقاً ، ولو لم يكن في الكذب سوى أنَّه يؤدي إلى النار لكفاه سوءاً ، قال النَّبيُّ : (( إنَّ الكذب يهدي
إلى الفجور وإنَّ الفجور يهدي إلى النار ، وإنَّ الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذاباً ))( ) .
وإذا وقع المؤمن في شيءٍ من هذه الصفة القبيحة ( الكذب ) فعليه أنْ يعمل على التخلص من هذه الصفة المذمومة عقلاً وشرعاً ، ومن ذلك أنْ يستحضر عظمة الله ويثق به ؛ لأنَّ كثيراً من الكذب سببه الخوف من أشياء وهمية يصورها الشيطان . وعلى المسلم أنْ يكون محسناً الظنَ بالله ( ) ويعلم جازماً أنْ ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه ( ) وبذلك يعلم أنَّ ما كُتِبَ له سيأتيه لا محالةَ وخاصة في أمور الدنيا .
واحذر أخي المسلم من النميمة ، وهي نقل الكلام بين الناس لجهة الإفساد ؛ فيذهب إلى شخص ويقول : قال فيك فلان كذا وكذا ، من أجل الإفساد بينهما وإلقاء العداوة والبغضاء بين المسلمين .
وحقيقة النميمة : إفشاء السر وهتك الستر عما يكره كشفه .
والنمام : هو من يسعى في قطع الأرحام وقطع ما أمر الله به أنْ يوصل وهو من الذين يفسدون في الأرض قال تعالى : إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ [ الشورى : 43 ] والنمام منهم .
وقال : (( إنَّ من شر الناس من يدعه الناس اتقاء فحشه ))( ) والنمام منهم .
فاعلم أخي المسلم أنَّ النميمة من كبائر الذنوب ، وهي محرمة بالكتاب والسنة والإجماع قال تعالى : وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلاَّفٍ مَهِينٍ هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ . [ القلم : 10 - 11 ] وهي من أسباب عذاب القبر وعذاب النار ، فقد قال النَّبيُّ : (( لا يدخل الجنَّة نمام ))( ) ، وروى ابن عباس رضي الله عنهما : أنَّ رسول الله مر بقبرين فقال : (( إنَّهما ليعذبان ، وما يعذبان في كبير ، بلى إنَّه كبير : أما أحدهما ، فكان يمشي بالنميمة ، وأما الآخر فكان لا يستتر من بوله ))( ) .
والنميمة أذىً للمؤمنين والمؤمنات ، وقد حرم الإسلام الأذى بشتى أنواعه ، ومنه النميمة . والنمام ذو وجهين ؛ لأنه يظهر لكل من الفريقين غير الوجه الذي يظهر به للطرف الآخر ، وصاحب الوجهين شر الناس يوم القيامة ، وقد قال النَّبيُّ : (( تجدون الناس معادن ، خيارهم في الجاهلية ، خيارهم في الإسلام ، إذا فقهوا ، وتجدون خير الناس في هذا الشأن ، أشدهم كراهية له ، وتجدون شر الناس ، ذا الوجهين ، الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه ))( ).
وأخبر النبي أن النمام لا يدخل الجنة وأنه يعذب في قبره وقال : (( أَلا أُنبئكم ما العَضْهُ( ) ؟ هيَ النَمِيمَةُ القالةُ بين الناس ))( ) وكلُ من حُمِلَتْ إليه النميمةُ يجب عليه ستة أمور الأول : أن لا يُصدِّق النمامَ ؛ لأنه فاسق . والثاني : أن ينهاه عن ذلك وينصح له ويقبح له فعله ، والثالث : أن يبغضه في الله ، والرابع : أن لا تظن بأخيك الغائب السوء ، والخامس : أن لا يحملك ما حُكي على التجسس ، السادس : أن لا ترضى لنفسك ما نَهيتَ النمام عنه ولا تحكي نميمته .
فاحذر أخي المسلم من النميمة فإنَّها من أمراض النفوس ، وهي داء خبيث يسري على الألسن فيهدم الأسر ، ويفرق الأحبة ويقطع الأرحام .
قال الإمام الشافعي : (( إذا أراد الكلام فعليه أن يفكر قبل كلامه ، فإن ظهرت المصلحة تكلم ، وإن شك لم يتكلم حتى يظهر )) .
وينبغي على المسلم أنْ يسكت عن كل ما رآه الإنسان من أحوال الناس مما يكره إلا ما في حكايته فائدة لمسلم أو دفع معصية .
ثم اعلم أخي المسلم أنَّ البهتان على البريء من أثقل الذنوب ، وويل لمن سعى بوشاية بريءٍ عند صاحب سلطان ونحوه فصدقه ، فربما جنى على بريءٍ بأمر يسوءه وهو منه براء .
وقد حرم الله المشي بالنميمة لما فيها من إيقاع العداوة والبغضاء بين المسلمين ورخص في الكذب في الإصلاح بين الناس ، ورغب في الإصلاح بين المسلمين قال تعالى : فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ [ الأنفال : 1 ] . وقال النَّبيُّ : (( ألا أخبركم بأفضل من درجة الصلاة والصيام والصدقة ؟ قالوا : بلى يا رسول الله قال : إصلاح ذات البين ، فإن فساد ذات البين هي الحالقة )) ( ).
وقد قال النَّبيُّ أيضاً : (( ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس ، ويقول خيراً وينمي خيراً )) ( ).
أخي المسلم : اعلم أنَّ مَن نَمَّ إليك نَمَّ عليك ، والنمام ينبغي أنْ يُنصَحَ ويُرشَدَ ، وإلا فَيُترك ويُبغَض ولا يُوثَق بقوله ولا بصداقته ، وكيف لا يبغض وهو لا ينفك عن الكذب والغيبة والغدر والخيانة والغل والحسد والنفاق والإفساد بين الناس والخديعة .
الكـذب :
ومن حرمة المسلم على المسلم أن لا تكذب عليه : والكذب آفةٌ سيئةٌ من آفات اللسان ، وهذه الآفة من أقبح الأمراض النفسية ، إذا لم يسارع صاحبها بالعلاج ، أودى به إلى النار ، وبئس القرار ، قال تعالى : وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُون .
[ البقرة : 10 ] والكذب من كبائر الذنوب وفيه أضرارٌ عظيمة ، ومن أضراره : إحداث الريبة عند الإنسان – والريبة هي التهمة والشك – والكذب محل تهمة وشك ، والكذب يجعل الإنسان يقع في خصلة من خصال المنافقين . والمنافقون في الدرك الأسفل من النار قال النَّبيُّ : (( أربعٌ من كن فيه كان منافقاً خالصاً ، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من نفاق حتى يدعها : إذا أؤتمن خان ، وإذا حدث كذب ، وإذا عاهد غدر ، وإذا خاصم فجر ))( ).
والكذب يمحق البركة بالبيع والشراء . والكذب يعدم الثقة بالناس ، ومن آثار الكذب قلب الحقائق ؛ لأنَّ الكذب يصور الحق باطلاً والباطل حقاً ، ولو لم يكن في الكذب سوى أنَّه يؤدي إلى النار لكفاه سوءاً ، قال النَّبيُّ : (( إنَّ الكذب يهدي
إلى الفجور وإنَّ الفجور يهدي إلى النار ، وإنَّ الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذاباً ))( ) .
وإذا وقع المؤمن في شيءٍ من هذه الصفة القبيحة ( الكذب ) فعليه أنْ يعمل على التخلص من هذه الصفة المذمومة عقلاً وشرعاً ، ومن ذلك أنْ يستحضر عظمة الله ويثق به ؛ لأنَّ كثيراً من الكذب سببه الخوف من أشياء وهمية يصورها الشيطان . وعلى المسلم أنْ يكون محسناً الظنَ بالله ( ) ويعلم جازماً أنْ ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه ( ) وبذلك يعلم أنَّ ما كُتِبَ له سيأتيه لا محالةَ وخاصة في أمور الدنيا .
عطر الياسمين
رد: النمام والكذاب
(( ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس ، ويقول خيراً وينمي خيراً ))............................
...سلمت يمينك يا عطر
شريف محمد
مـنـتـديـات الـقـصـيـر الـبـحـر الأحـمــر :: المنتـــــــــــدى الديـــنــى :: المنتــدى الاســلامى العـــام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى