ياسر أيوب يكتب : البالطو الأبيض فى ملاعبنا
مـنـتـديـات الـقـصـيـر الـبـحـر الأحـمــر :: منـتــــدى الـريـاضـــــــــــــــة :: الـريــاضــة المحـلـيـــــــــــة
صفحة 1 من اصل 1
ياسر أيوب يكتب : البالطو الأبيض فى ملاعبنا
توقفت كثيراً أمام قرار مجلس إدارة الزمالك بتكريم الدكتور مصطفى المنيرى، طبيب الفريق الأول، بناء على طلب المدير الفنى حسام حسن.. لم أتوقف للمشاركة فى التكريم، رغم أننى أتمنى ذلك بالفعل، ولكن للتساؤل عن الدواعى والأسباب، التى جعلت حسام حسن أول مدير فنى نراه طيلة سنواتنا الماضية يصر على إقامة حفل تقدير وتكريم لطبيب الفريق الذى يديره.. حسام أكد أنه مدين للمنيرى بكثير من الشكر والامتنان، حيث نجح المنيرى فى أن يحتفظ لحسام بلاعبيه وسرعة عودتهم من إصاباتهم المختلفة، بداية من عمرو زكى وعلاء على وعبدالواحد السيد وحتى شيكابالا ومحمد إبراهيم..
كما أن مصطفى المنيرى - على حد تعبير حسام حسن - كان الشخص المثالى فى هذا الدور من ناحية التفوق العلمى والالتزام الأخلاقى، وحمل هموم الفريق والقدرة الفائقة على مواجهة أى أزمة، مهما كانت المتاعب أو القيود والموانع.. وقد سبق أن قام نادى الطيران أيضاً بتكريم مصطفى المنيرى رسمياً بعدما قام بإنقاذ محمد إبراهيم، لاعب الطيران، الذى بلع لسانه فى المباراة الودية، وتدخل المنيرى على الفور وأنقذ اللاعب من الاختناق والموت.. وأنا بالتأكيد أشكر نادى الطيران لأننا لم نشهد من قبل مثل هذا السلوك من الأندية ورؤسائها..
وأشكر حسام حسن على كل ما قاله بحق المنيرى، وأيضاً جلال إبراهيم، رئيس نادى الزمالك، على استجابته للطلب وقراره بتكريم الطبيب، لكننى لا أتوقف عند ذلك فقط، وإنما أقوم هنا بحفلات تكريم أخرى لكل من الدكتور أحمد ماجد أيضاً كطبيب للمنتخب القومى الأول بعد نجاحاته الكثيرة مع الفريق ومواجهة كثير من التحديات والمصاعب، والدكتور مجدى عبدالعزيز، طبيب المنتخب الأوليمبى، الذى أصبح طبيباً للنادى الأهلى منذ أيام..
وسعيد جداً أن تأتى هذه البداية من الزمالك للالتفات لدور أى طبيب مع أى فريق.. فحتى وقت قريب مضى، كانت إدارة أى ناد تحفل وتنشغل كثيراً وطويلاً بمن تتعاقد معه مديراً فنياً أو أسماء اللاعبين، الذين يحتاجهم الفريق أو بإمكانه الاستغناء عنهم، كانت كل إدارة تتخيل أن النجاح أو الفشل.. المكسب أو الخسارة.. البطولة التى تأتى والإحباط الذى يكتمل ويؤلم.. كلما تتوقف على نجاح وحسن تخطيط وفكر المدرب ولاعبيه..
وكان الطبيب دائماً هو من الكماليات، التى يجرى التفكير فيها فى اللحظات الأخيرة.. فلا أحد كان ينشغل بمن هو الطبيب الذى يحتاجه الفريق.. ما مواصفاته أو خبرته أو قدرته.. كل ذلك لم يكن مهما.. المهم فقط أن يكون من الذين سبق لهم أن نالوا شهادات جامعية من كلية الطب واعتادوا ارتداء البالطو الأبيض.. ولن أكون مبالغاً أو متحاملاً أكثر مما ينبغى إن قلت إن اختيار الطبيب فى أى ناد.. من الأهلى والزمالك وحتى أصغر ناد فى الدرجة الثانية أو الثالثة..
كان قراراً تحكمه المجاملات أو المصادفات أكثر مما تحدده مصلحة الفريق واللاعبين، لكن ذلك كله يتغير الآن.. بدأت الإدارات كلها تكتشف وتتأكد أن إجادة الطبيب لدوره والتزامه بواجباته مع الفريق وخبراته الطويلة السابقة والحقيقية، تعنى مكاسب فنية ومالية لا حصر لها.. فالطبيب الناجح يعنى أن النادى لن يبقى مضطراً للاستغناء عن لاعبيه لفترات طويلة جداً.. وإنما يعودون بسرعة وبكامل لياقتهم وقدرتهم.. وذلك يعتمد بشكل أساسى.. ليس على إمكانات مادية وعلاجية فقط.. وإنما على القدرة والنجاح الشخصى للطبيب أولاً، بداية من التشخيص الصحيح والدقيق وحتى المتابعة اللازمة والعناية الفائقة، التى تختصر الخطوات والأيام، التى يحتاجها اللاعب قبل أن يعود للملاعب..
وهناك فى ملاعبنا نجوم كثيرون لم يعودوا سريعا من غيابهم أو عادوا، ولكن ليس بسابق مستواهم، لأن التشخيص الطبى كان خاطئا منذ البداية أو لأن الطبيب لم يقتنع بأن المسألة ليست مجرد أشعة وتحاليل وأقراص دواء وأربطة وجلسات علاج طبيعى.. وإذا كانت أندية أوروبا منذ وقت طويل جداً باتت تمنح طبيب أى فريق نفس الأهمية والأولوية، التى تختار بهما أى مدير فنى أو تتفاوض مع أى لاعب.. فإنه قد جاء الوقت لتتعلم الأندية المصرية ويتغير تماما أسلوب ومنطق تفكير مسؤوليها.. جاء الوقت ليكتسب البالطو الأبيض فى ملاعبنا كل ما كان ينقصه من تقدير واهتمام واحترام.
كما أن مصطفى المنيرى - على حد تعبير حسام حسن - كان الشخص المثالى فى هذا الدور من ناحية التفوق العلمى والالتزام الأخلاقى، وحمل هموم الفريق والقدرة الفائقة على مواجهة أى أزمة، مهما كانت المتاعب أو القيود والموانع.. وقد سبق أن قام نادى الطيران أيضاً بتكريم مصطفى المنيرى رسمياً بعدما قام بإنقاذ محمد إبراهيم، لاعب الطيران، الذى بلع لسانه فى المباراة الودية، وتدخل المنيرى على الفور وأنقذ اللاعب من الاختناق والموت.. وأنا بالتأكيد أشكر نادى الطيران لأننا لم نشهد من قبل مثل هذا السلوك من الأندية ورؤسائها..
وأشكر حسام حسن على كل ما قاله بحق المنيرى، وأيضاً جلال إبراهيم، رئيس نادى الزمالك، على استجابته للطلب وقراره بتكريم الطبيب، لكننى لا أتوقف عند ذلك فقط، وإنما أقوم هنا بحفلات تكريم أخرى لكل من الدكتور أحمد ماجد أيضاً كطبيب للمنتخب القومى الأول بعد نجاحاته الكثيرة مع الفريق ومواجهة كثير من التحديات والمصاعب، والدكتور مجدى عبدالعزيز، طبيب المنتخب الأوليمبى، الذى أصبح طبيباً للنادى الأهلى منذ أيام..
وسعيد جداً أن تأتى هذه البداية من الزمالك للالتفات لدور أى طبيب مع أى فريق.. فحتى وقت قريب مضى، كانت إدارة أى ناد تحفل وتنشغل كثيراً وطويلاً بمن تتعاقد معه مديراً فنياً أو أسماء اللاعبين، الذين يحتاجهم الفريق أو بإمكانه الاستغناء عنهم، كانت كل إدارة تتخيل أن النجاح أو الفشل.. المكسب أو الخسارة.. البطولة التى تأتى والإحباط الذى يكتمل ويؤلم.. كلما تتوقف على نجاح وحسن تخطيط وفكر المدرب ولاعبيه..
وكان الطبيب دائماً هو من الكماليات، التى يجرى التفكير فيها فى اللحظات الأخيرة.. فلا أحد كان ينشغل بمن هو الطبيب الذى يحتاجه الفريق.. ما مواصفاته أو خبرته أو قدرته.. كل ذلك لم يكن مهما.. المهم فقط أن يكون من الذين سبق لهم أن نالوا شهادات جامعية من كلية الطب واعتادوا ارتداء البالطو الأبيض.. ولن أكون مبالغاً أو متحاملاً أكثر مما ينبغى إن قلت إن اختيار الطبيب فى أى ناد.. من الأهلى والزمالك وحتى أصغر ناد فى الدرجة الثانية أو الثالثة..
كان قراراً تحكمه المجاملات أو المصادفات أكثر مما تحدده مصلحة الفريق واللاعبين، لكن ذلك كله يتغير الآن.. بدأت الإدارات كلها تكتشف وتتأكد أن إجادة الطبيب لدوره والتزامه بواجباته مع الفريق وخبراته الطويلة السابقة والحقيقية، تعنى مكاسب فنية ومالية لا حصر لها.. فالطبيب الناجح يعنى أن النادى لن يبقى مضطراً للاستغناء عن لاعبيه لفترات طويلة جداً.. وإنما يعودون بسرعة وبكامل لياقتهم وقدرتهم.. وذلك يعتمد بشكل أساسى.. ليس على إمكانات مادية وعلاجية فقط.. وإنما على القدرة والنجاح الشخصى للطبيب أولاً، بداية من التشخيص الصحيح والدقيق وحتى المتابعة اللازمة والعناية الفائقة، التى تختصر الخطوات والأيام، التى يحتاجها اللاعب قبل أن يعود للملاعب..
وهناك فى ملاعبنا نجوم كثيرون لم يعودوا سريعا من غيابهم أو عادوا، ولكن ليس بسابق مستواهم، لأن التشخيص الطبى كان خاطئا منذ البداية أو لأن الطبيب لم يقتنع بأن المسألة ليست مجرد أشعة وتحاليل وأقراص دواء وأربطة وجلسات علاج طبيعى.. وإذا كانت أندية أوروبا منذ وقت طويل جداً باتت تمنح طبيب أى فريق نفس الأهمية والأولوية، التى تختار بهما أى مدير فنى أو تتفاوض مع أى لاعب.. فإنه قد جاء الوقت لتتعلم الأندية المصرية ويتغير تماما أسلوب ومنطق تفكير مسؤوليها.. جاء الوقت ليكتسب البالطو الأبيض فى ملاعبنا كل ما كان ينقصه من تقدير واهتمام واحترام.
شريف محمد
مواضيع مماثلة
» الشاي الأبيض للقضاء على البدانة
» موسوعة عن السيرة الذاتية للفنانين
» عزمى مجاهد يكتب: فوضى البلطجة والإرهاب بين الرياضيين
» دروس من قصة نبي الله أيوب -عليه السلام
» عمر الأيوبى يكتب: الجبلاية "المهزوزة" والزمالك الخايب والحكم الشجاع
» موسوعة عن السيرة الذاتية للفنانين
» عزمى مجاهد يكتب: فوضى البلطجة والإرهاب بين الرياضيين
» دروس من قصة نبي الله أيوب -عليه السلام
» عمر الأيوبى يكتب: الجبلاية "المهزوزة" والزمالك الخايب والحكم الشجاع
مـنـتـديـات الـقـصـيـر الـبـحـر الأحـمــر :: منـتــــدى الـريـاضـــــــــــــــة :: الـريــاضــة المحـلـيـــــــــــة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى