آه اخرجتها من قلبي لكي يرتاح

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


طاء طاء طائية ....تحت الأرض ومخفية
رن رن ياجرس....حول وإركب عالفرس

وأسرح بأفكارك عزيزي القارئ....؟؟؟


كلمات ...لاتغيب من ذاكرة أي شخص منا...


لعبة كانت تجمعنا أيام الطفولة....

أينما مشيت ترى مجموعة من الاطفال ...عملوا حلقة ولعبوا هذه اللعبة..

والحلقة مرتبة...بنت وولد...تكاتفوا وهم يضحكون...

وشبكوا الاصابع ....وهم بريئون...

ونظروا الى بعضهم البعض....بنظرات الامل...نظرات الطفولة البريئة...


ماأجملها من مناظر..وما أروعها من حلقات...

وفوق كل حلقة كان هناك طفل يحمل الاشارة....ويدور حولهم...ويغنون أهزوجتهم....طاء طاء طائية...

ويدور حولهم....وهم ينتظرون بكل شغف....دور من سيكون التالي....

ياااا الله ما أروعها من لقطات...وما انقاها من قلوب...وما أطهرها من نوايا....

يمر من جاببهم الكبار...فتبيض عيونهم ...وتظهر في أعينهم دمعة لا تكاد تفارق العيون ...

إنها دمعة الذكرى ..دمعة الامل ...بهذا الجيل...ويقول في نفسه ....يااااااااا ليتني لم أكبرر


واليوم........................!!!!


واليوم لم يتغير شئ سوى أننا كبرنا ...وأصبحنا شبابا....

ومازلنا نلعب هذه اللعبة....

وماااااا زالت الحلقات ....

وكان الترتيب ..شب وصبية...

أمسك كل منا بيد الآخر....وكلا منا وضع دبوس بين أصابعه...تحسبا لموقف غادر...

ونظرنا.الى بعضنا وتبسمنا...ولكن كانت نظرات الذئب لفريسته...وابتسامة الليث...

وغنينا الاهزوجة ....ولكن كانت اصواتنا مرتبكة ومبحوحة...ويملؤها الخوف....

ونفس الشخص الذي كان يحمل الاشارةكان يدور حول الحلقة....

ولكنه حمل بيده خنجر الغدر....خنجر الخيانة والكذب...

وعليه ان ينتقي في ظهر من سيغرسه....

يااااا الله ما أحقدها من قلوب تلك التي نحمل...وماأسودها من نوايااا...

أذا مر من جابنا شخص كبير السن ...دمعت عيناه ...وتذكر طفولته ..وقال..ماهكذا كنا يابني ...

ليتكم لم تكبروااااا....
وإذا مر من جانبنا الاطفال ...وأحمرت عيونهم وبكوا ...وهرولوا وهم يبكون ويصرخون ...

لمثل هذا ..لاااا نريد أن نكبر.....

لمثل هذا..لاااا نريد أن نكبر.....

وعاد الى حلقته وامسك بيد أصحابه بشوق مااااااابعده شوق..
وحب مابعده حب..
وعلااااااااا صوته الذي جرحه البكاء من المنظر ....ورددوااااااااااا جميعهم..طاء طاء طائية .....تحت الارض ومخفية
رن رن ياجرس .....حول وأركب عالفرس

وهنا سالت دمعة شاب قد حن الى أيام الطفولة...

فتوقف القلم ....وعجز القلب....

.......تمت بحب............

أجلس في غرفتي ...فتذكرت تلك اللعبة الجميلة...وبصراحة أفتقدتها في أطفال هذه الايام...
فخطرت بخاطري تلك الكلمات...فتوجهت الى قلمي فكتب...
من قلبي اللى قلمي الى ورقات قلوبكم البيضاء...

...................
.............
........
....
..