الرقية الشرعية 4
مـنـتـديـات الـقـصـيـر الـبـحـر الأحـمــر :: المنتـــــــــــدى الديـــنــى :: الروحــانيــات و الطــب النبــــوى
صفحة 1 من اصل 1
الرقية الشرعية 4
السلام عليكم
إخوتي الأعزاء... بعد إنتهائنا من الرقية الشرعية بالقران الكريم واياته أريد أن أضيف شيئا اخر ...
البعض يدعي أنه يمكنه أن يرقي إنسانا باللجوء إلى السحر والشعوذة.. لكن هذا محرم وقد يدخلنا في الشرك ولربما الكفر والعياذ بالله...
لذلك
أحببت أن أشير إلى طريقة أخرى للرقية الشرعية.. ألا وهي الرقية الشرعية
بالأدعية النبوية المأثورة الثابتة في السنة المطهرة ، وأذكر منها على
سبيل المثال لا الحصر :
1)- الرقية العامة من الأوجاع والآلام والسحر وغيره :
عن عثمان بن أبي العاص - رضي الله عنه - أنه اشتكى إلى رسول الله صلى الله
عليه وسلم وجعا يجده في جسده منذ أسلم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
( ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم الله ثلاثا ، وقل سبع مرات :
أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر ) ( أخرجه الإمام أحمد والإمام
مسلم وأبو داوود والترمذي والنسائي وابن ماجة ) 0
عن عائشة - رضي الله
عنها - قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتى مريض أو أتي به
قال : أذهب البأس رب الناس ، اشف وأنت الشافي ، لا شفاء إلا شفاؤك ، شفاء
لا يغادر سقما ) ( متفق عليه ) 0
وعنها - رضي الله عنها – قالت : أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرقى بهذه الرقية : ( أذهب البأس رب
الناس ، بيدك الشفاء ، لا كاشف له إلا أنت ) ( متفق عليه ) 0
عن
محمد بن سالم عن ثابت البناني قال : يا محمد : إذا اشتكيت فضع يدك حيث
تشتكي ثم قل ( بسم الله أعوذ بعزة الله وقدرته ، من شر ما أجد من وجعي هذا
) 0 ثم ارفع يدك ، ثم أعد ذلك وترا ، فإن أنس بن مالك - رضي الله عنه -
حدثني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثه بذلك ) ( أخرجه الترمذي
والحاكم وابن حبان وصححه الألباني ) 0
عن ابن عباس - رضي الله
عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما من مسلم يعود مريضا
لم يحضر أجله فيقول سبع مرات : أسأل الله العظيم ، رب العرش العظيم ، أن
يشفيك ، إلا عوفي ) ( أخرجه الإمام أحمد وأبو داوود والترمذي والنسائي
وصححه الألباني ) 0
يقول المباركفوري في ( تحفة الأحوذي ) : ( والحصر غالبي أو مبني على شروط لا بد من تحققها ) 0
يقول ابن القيم - رحمه الله – في كتابه ( الطب النبوي – بتصرف )
فالقلب إذا كان ممتلئا من الله مغمورا بذكره وله من التوجهات والدعوات
والأذكار والتعوذات ورد لا يخل به يطابق فيه قلبه لسانه كان هذا من أعظم
الأسباب التي تمنع إصابة السحر له ومن أعظم العلاجات له بعد ما يصيبه ،
وعند السحرة : أن سحرهم إنما يتم تأثيره في القلوب الضعيفة المنفعلة
والنفوس الشهوانية ولهذا غالب ما يؤثر فيمن ضعف حظه من الدين والتوكل
والتوحيد ومن لا نصيب له من الأوراد الإلهية والدعوات والتعوذات النبوية )
0
2)- رقية العين والحسد :
عن أبي سعيد الخدري - رضي
الله عنه – : ( أن جبريل - عليه السلام - أتى النبي صلى الله عليه وسلم
فقال : يا محمد ! اشتكيت ؟ فقال : ( نعم ) ، فقال جبريل – عليه السلام - :
(باسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك من شركل نفس أو عين حاسد الله يشفيك
باسم الله أرقيك ) ( أخرجه الإمام أحمد والإمام مسلم والترمذي وابن ماجة
والنسائي ) 0
يقول القرطبي في مخطوطة برقم ( 2353 ) نقلاً عن
كتاب ( أحكام الرقى والتمائم للدكتور فهد بن ضويان السحيمي ) : ( وهذا
الحديث دليل على استحباب الرقية بأسماء الله تعالى ) 0
وعن ابن
عباس -رضي الله عنه- قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم : ( يعوذ الحسن
والحسين ويقول : إن أباكما كان يعوّذ بها إسماعيل وإسحاق أعيذكما بكلمات
الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة ) ( أخرجه الإمام أحمد
والإمام البخاري وأبو داوود والترمذي وابن ماجة والنسائي ) 0
يقول المباركفوري في ( تحفة الأحوذي ) " كلمات الله " : قيل هي القرآن ، وقيل أسماؤه وصفاته ) 0
يقول
الحافظ بن حجر في الفتح : ( قوله : " إن أباكما " يريد إبراهيم عليه
السلام ، وقوله "بكلمات الله" : قيل : المراد بها كلامه على الاطلاق ) 0
قال الخطابي : كان أحمد يستدل بهذا الحديث على أن كلام الله غير مخلوق ، ويحتج بأن النبي صلى الله عليه وسلم لا يستعيذ بمخلوق ) 0
وعن
عبدالرحمن بن خنبش - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : ( أتاني جبريل ، فقال : يا محمد ! قل قلت : وما أقول؟ قال : قل :
أعوذ بكلمات الله التامات ، التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر ، من شر ما خلق ،
وذرأ ، وبرأ ، ومن شر ما ينزل من السماء ، ومن شر ما يعرج فيها ، ومن شر
ما ذرأ في الأرض ، وبرأ ومن شر ما يخرج منها ، ومن شر فتن الليل والنهار ،
ومن شر كل طارق يطرق ، إلا طارقا يطرق بخير ، يا رحمن ! ) ( أخرجه الإمام
أحمد والطبراني والنسائي والهيثمي وصححه الألباني ) 0
عن عائشة -
رضي الله عنها - قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتكى
رقاه جبريل قال : بسم الله يبريك ، من داء يشفيك ، ومن شر حاسد إذا حسد
وشر كل ذي عين ) ( أخرجه الإمام أحمد والإمام مسلم ) 0
قال ابن
كثير في ( تفسير القرآن العظيم ) : ( عن علي – رضي الله عنه - : ( أن
جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم فوافقه مغتماً فقال : يا محمد ، ما
هذا الغم الذي أراه في وجهك ؟ قال " الحسن والحسين أصابتهما عين " قال :
صدِّق بالعين ، فإن العين حق ، أفلا عوذتهما بهؤلاء الكلمات ؟ قال : " وما
هن يا جبريل " قال : قل اللهم ذا السلطان العظيم ، ذا المن القديم ، ذا
الوجه الكريم ، ولي الكلمات التامات ، والدعوات المستجابات ، عافِ الحسن
والحسين من أنفس الجن وأعين الإنس ، فقالها النبي صلى الله عليه وسلم
فقاما يلعبان بين يديه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " عوّذوا أنفسكم
ونساءكم وأولادكم بهذا التعويذ ، فإنه لم يتعوذ المتعوذون بمثله ) (أخرجه
ابن عساكر ، والهندي في "كنز العمال" ونسبه لابن مندة ، والجرجاني
والأصبهاني)0
قال الخطيب البغدادي : تفرد بروايته أبو رجاء محمد
بن عبدالله الحيطي من أهل تستر ذكره ابن عساكر في ترجمة طراد بن الحسين من
تاريخه 000 ) 0
قلت : ولم أقف على مدى صحة الحديث إلا أنه لا يرى
بأس الدعاء به نظراً لعدم تعارضه مع النصوص النقلية الصحيحة ، وقول الرسول
صلى الله عليه وسلم ( اعرضوا عليّ رقاكم 000 ) ، وكذلك فإنه لا تعارض بينه
وبين الأسس والشروط الرئيسة للرقية الشرعية ، مع أن الأولى تركه والدعاء
بالمأثور عن الرسول صلى الله عليه وسلم ) 0
قال ابن القيم – رحمه الله – في كتابه الطب النبوي – ص 168 – 170 )
فمن التعوذات والرقى للعين الاكثار من قراءة المعوذتين ، وفاتحة الكتاب ،
وآية الكرسي ، ومنها التعوذات النبوية 0 وذكر جملة من الأدعية والأذكار ) 0
خامساً : النفث ومسح الرأس وما يلي الجسد : بعد الانتهاء من الرقية
الشرعية بشكل عام ، يجمع كفيه وينفث بهما ، ويمسح وجهه وما يلي جسده ،
ويفعل ذلك لأهل بيته للانتفاع بالنفث أو التفل المباشر لكلام الله عز وجل
0
سادساً : النفث في الماء والزيت واستخدامه في العلاج 0
سابعاً : وضع اليد مكان الألم أو مسحه والدعاء : وضع اليد مكان الألم أو
مسحه والدعاء بالأدعية المأثورة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
بنحو : ( اسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن تشفيني ) يقولها سبعا ، أو
أن يقول : ( بسم الله ثلاثا ، اعيذ نفسي بعزة الله وقدرته من شر ما أجد
وأحاذر ) يقولها سبعا 0
قال فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن
الجبرين – حفظه الله – في كتاب ( الفتاوى الذهبية ) : ( ولا بأس أيضا بوضع
اليد على موضع الألم ومسحه بعد النفث عليه ، كما أنه يجوز القراءة ثم
النفث بعدها على البدن كله وعلى موضع الألم للأحاديث المذكورة ، والمسح هو
أن ينفث على الجسد المتألم بعد الدعاء أو القراءة ثم يمر بيده على ذلك
الموضع مرارا ، ففي ذلك شفاء وتأثير بإذن الله تعالى ) 0
ثامناً
: المحافظة بشكل عام على الأذكار والأدعية النبوية المأثورة : وبخاصة
أذكار الوقاية والحفظ من الشيطان ، وقد ذكرت جملة من الأدعية والأذكار
الصحيحة الثابتة في السنة المطهرة وذلك في كتابي ( القول المبين فيما يطرد
الجن والشياطين ) ، وليس المقصود ذكر اللسان فحسب إنما الذكر اللساني
والقلبي 0
يقول ابن القيم – رحمه الله- في كتاب ( الفوائد ) : (
وليس المراد بالذكر مجرد ذكر اللسان بل الذكر القلبي واللساني وذكره يتضمن
ذكر أسمائه وصفاته وذكر أمره ونهيه وذكره بكلامه ، وذلك يستلزم معرفته
والإيمان به وبصفات كماله ، ونعوت جلاله ، والثناء عليه بأنواع المدح ،
وذلك لا يتم إلا بتوحيده ، فذكره الحقيقي يستلزم ذلك كله ، ويستلزم ذكر
نعمه وآلائه وإحسانه إلى خلقه )
أتمنى أن تستفيدوا جميعا من الموضوع بجميع أجزاءه...
وأخيرا وليس اخرا أود ممن له بعض الإضافات والتعليقات أن يتحفنا بها ولا يبخل علينا بمجهوده...
إخوتي الأعزاء... بعد إنتهائنا من الرقية الشرعية بالقران الكريم واياته أريد أن أضيف شيئا اخر ...
البعض يدعي أنه يمكنه أن يرقي إنسانا باللجوء إلى السحر والشعوذة.. لكن هذا محرم وقد يدخلنا في الشرك ولربما الكفر والعياذ بالله...
لذلك
أحببت أن أشير إلى طريقة أخرى للرقية الشرعية.. ألا وهي الرقية الشرعية
بالأدعية النبوية المأثورة الثابتة في السنة المطهرة ، وأذكر منها على
سبيل المثال لا الحصر :
1)- الرقية العامة من الأوجاع والآلام والسحر وغيره :
عن عثمان بن أبي العاص - رضي الله عنه - أنه اشتكى إلى رسول الله صلى الله
عليه وسلم وجعا يجده في جسده منذ أسلم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
( ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم الله ثلاثا ، وقل سبع مرات :
أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر ) ( أخرجه الإمام أحمد والإمام
مسلم وأبو داوود والترمذي والنسائي وابن ماجة ) 0
عن عائشة - رضي الله
عنها - قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتى مريض أو أتي به
قال : أذهب البأس رب الناس ، اشف وأنت الشافي ، لا شفاء إلا شفاؤك ، شفاء
لا يغادر سقما ) ( متفق عليه ) 0
وعنها - رضي الله عنها – قالت : أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرقى بهذه الرقية : ( أذهب البأس رب
الناس ، بيدك الشفاء ، لا كاشف له إلا أنت ) ( متفق عليه ) 0
عن
محمد بن سالم عن ثابت البناني قال : يا محمد : إذا اشتكيت فضع يدك حيث
تشتكي ثم قل ( بسم الله أعوذ بعزة الله وقدرته ، من شر ما أجد من وجعي هذا
) 0 ثم ارفع يدك ، ثم أعد ذلك وترا ، فإن أنس بن مالك - رضي الله عنه -
حدثني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثه بذلك ) ( أخرجه الترمذي
والحاكم وابن حبان وصححه الألباني ) 0
عن ابن عباس - رضي الله
عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما من مسلم يعود مريضا
لم يحضر أجله فيقول سبع مرات : أسأل الله العظيم ، رب العرش العظيم ، أن
يشفيك ، إلا عوفي ) ( أخرجه الإمام أحمد وأبو داوود والترمذي والنسائي
وصححه الألباني ) 0
يقول المباركفوري في ( تحفة الأحوذي ) : ( والحصر غالبي أو مبني على شروط لا بد من تحققها ) 0
يقول ابن القيم - رحمه الله – في كتابه ( الطب النبوي – بتصرف )
فالقلب إذا كان ممتلئا من الله مغمورا بذكره وله من التوجهات والدعوات
والأذكار والتعوذات ورد لا يخل به يطابق فيه قلبه لسانه كان هذا من أعظم
الأسباب التي تمنع إصابة السحر له ومن أعظم العلاجات له بعد ما يصيبه ،
وعند السحرة : أن سحرهم إنما يتم تأثيره في القلوب الضعيفة المنفعلة
والنفوس الشهوانية ولهذا غالب ما يؤثر فيمن ضعف حظه من الدين والتوكل
والتوحيد ومن لا نصيب له من الأوراد الإلهية والدعوات والتعوذات النبوية )
0
2)- رقية العين والحسد :
عن أبي سعيد الخدري - رضي
الله عنه – : ( أن جبريل - عليه السلام - أتى النبي صلى الله عليه وسلم
فقال : يا محمد ! اشتكيت ؟ فقال : ( نعم ) ، فقال جبريل – عليه السلام - :
(باسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك من شركل نفس أو عين حاسد الله يشفيك
باسم الله أرقيك ) ( أخرجه الإمام أحمد والإمام مسلم والترمذي وابن ماجة
والنسائي ) 0
يقول القرطبي في مخطوطة برقم ( 2353 ) نقلاً عن
كتاب ( أحكام الرقى والتمائم للدكتور فهد بن ضويان السحيمي ) : ( وهذا
الحديث دليل على استحباب الرقية بأسماء الله تعالى ) 0
وعن ابن
عباس -رضي الله عنه- قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم : ( يعوذ الحسن
والحسين ويقول : إن أباكما كان يعوّذ بها إسماعيل وإسحاق أعيذكما بكلمات
الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة ) ( أخرجه الإمام أحمد
والإمام البخاري وأبو داوود والترمذي وابن ماجة والنسائي ) 0
يقول المباركفوري في ( تحفة الأحوذي ) " كلمات الله " : قيل هي القرآن ، وقيل أسماؤه وصفاته ) 0
يقول
الحافظ بن حجر في الفتح : ( قوله : " إن أباكما " يريد إبراهيم عليه
السلام ، وقوله "بكلمات الله" : قيل : المراد بها كلامه على الاطلاق ) 0
قال الخطابي : كان أحمد يستدل بهذا الحديث على أن كلام الله غير مخلوق ، ويحتج بأن النبي صلى الله عليه وسلم لا يستعيذ بمخلوق ) 0
وعن
عبدالرحمن بن خنبش - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : ( أتاني جبريل ، فقال : يا محمد ! قل قلت : وما أقول؟ قال : قل :
أعوذ بكلمات الله التامات ، التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر ، من شر ما خلق ،
وذرأ ، وبرأ ، ومن شر ما ينزل من السماء ، ومن شر ما يعرج فيها ، ومن شر
ما ذرأ في الأرض ، وبرأ ومن شر ما يخرج منها ، ومن شر فتن الليل والنهار ،
ومن شر كل طارق يطرق ، إلا طارقا يطرق بخير ، يا رحمن ! ) ( أخرجه الإمام
أحمد والطبراني والنسائي والهيثمي وصححه الألباني ) 0
عن عائشة -
رضي الله عنها - قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتكى
رقاه جبريل قال : بسم الله يبريك ، من داء يشفيك ، ومن شر حاسد إذا حسد
وشر كل ذي عين ) ( أخرجه الإمام أحمد والإمام مسلم ) 0
قال ابن
كثير في ( تفسير القرآن العظيم ) : ( عن علي – رضي الله عنه - : ( أن
جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم فوافقه مغتماً فقال : يا محمد ، ما
هذا الغم الذي أراه في وجهك ؟ قال " الحسن والحسين أصابتهما عين " قال :
صدِّق بالعين ، فإن العين حق ، أفلا عوذتهما بهؤلاء الكلمات ؟ قال : " وما
هن يا جبريل " قال : قل اللهم ذا السلطان العظيم ، ذا المن القديم ، ذا
الوجه الكريم ، ولي الكلمات التامات ، والدعوات المستجابات ، عافِ الحسن
والحسين من أنفس الجن وأعين الإنس ، فقالها النبي صلى الله عليه وسلم
فقاما يلعبان بين يديه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " عوّذوا أنفسكم
ونساءكم وأولادكم بهذا التعويذ ، فإنه لم يتعوذ المتعوذون بمثله ) (أخرجه
ابن عساكر ، والهندي في "كنز العمال" ونسبه لابن مندة ، والجرجاني
والأصبهاني)0
قال الخطيب البغدادي : تفرد بروايته أبو رجاء محمد
بن عبدالله الحيطي من أهل تستر ذكره ابن عساكر في ترجمة طراد بن الحسين من
تاريخه 000 ) 0
قلت : ولم أقف على مدى صحة الحديث إلا أنه لا يرى
بأس الدعاء به نظراً لعدم تعارضه مع النصوص النقلية الصحيحة ، وقول الرسول
صلى الله عليه وسلم ( اعرضوا عليّ رقاكم 000 ) ، وكذلك فإنه لا تعارض بينه
وبين الأسس والشروط الرئيسة للرقية الشرعية ، مع أن الأولى تركه والدعاء
بالمأثور عن الرسول صلى الله عليه وسلم ) 0
قال ابن القيم – رحمه الله – في كتابه الطب النبوي – ص 168 – 170 )
فمن التعوذات والرقى للعين الاكثار من قراءة المعوذتين ، وفاتحة الكتاب ،
وآية الكرسي ، ومنها التعوذات النبوية 0 وذكر جملة من الأدعية والأذكار ) 0
خامساً : النفث ومسح الرأس وما يلي الجسد : بعد الانتهاء من الرقية
الشرعية بشكل عام ، يجمع كفيه وينفث بهما ، ويمسح وجهه وما يلي جسده ،
ويفعل ذلك لأهل بيته للانتفاع بالنفث أو التفل المباشر لكلام الله عز وجل
0
سادساً : النفث في الماء والزيت واستخدامه في العلاج 0
سابعاً : وضع اليد مكان الألم أو مسحه والدعاء : وضع اليد مكان الألم أو
مسحه والدعاء بالأدعية المأثورة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
بنحو : ( اسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن تشفيني ) يقولها سبعا ، أو
أن يقول : ( بسم الله ثلاثا ، اعيذ نفسي بعزة الله وقدرته من شر ما أجد
وأحاذر ) يقولها سبعا 0
قال فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن
الجبرين – حفظه الله – في كتاب ( الفتاوى الذهبية ) : ( ولا بأس أيضا بوضع
اليد على موضع الألم ومسحه بعد النفث عليه ، كما أنه يجوز القراءة ثم
النفث بعدها على البدن كله وعلى موضع الألم للأحاديث المذكورة ، والمسح هو
أن ينفث على الجسد المتألم بعد الدعاء أو القراءة ثم يمر بيده على ذلك
الموضع مرارا ، ففي ذلك شفاء وتأثير بإذن الله تعالى ) 0
ثامناً
: المحافظة بشكل عام على الأذكار والأدعية النبوية المأثورة : وبخاصة
أذكار الوقاية والحفظ من الشيطان ، وقد ذكرت جملة من الأدعية والأذكار
الصحيحة الثابتة في السنة المطهرة وذلك في كتابي ( القول المبين فيما يطرد
الجن والشياطين ) ، وليس المقصود ذكر اللسان فحسب إنما الذكر اللساني
والقلبي 0
يقول ابن القيم – رحمه الله- في كتاب ( الفوائد ) : (
وليس المراد بالذكر مجرد ذكر اللسان بل الذكر القلبي واللساني وذكره يتضمن
ذكر أسمائه وصفاته وذكر أمره ونهيه وذكره بكلامه ، وذلك يستلزم معرفته
والإيمان به وبصفات كماله ، ونعوت جلاله ، والثناء عليه بأنواع المدح ،
وذلك لا يتم إلا بتوحيده ، فذكره الحقيقي يستلزم ذلك كله ، ويستلزم ذكر
نعمه وآلائه وإحسانه إلى خلقه )
أتمنى أن تستفيدوا جميعا من الموضوع بجميع أجزاءه...
وأخيرا وليس اخرا أود ممن له بعض الإضافات والتعليقات أن يتحفنا بها ولا يبخل علينا بمجهوده...
محمد الشريف
مـنـتـديـات الـقـصـيـر الـبـحـر الأحـمــر :: المنتـــــــــــدى الديـــنــى :: الروحــانيــات و الطــب النبــــوى
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى