محرمات استهان بها الناس
3 مشترك
مـنـتـديـات الـقـصـيـر الـبـحـر الأحـمــر :: المنتـــــــــــدى الديـــنــى :: المنتــدى الاســلامى العـــام
صفحة 1 من اصل 1
محرمات استهان بها الناس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في هذا الباب بإذن الله سنعرض بعض المحرمات التي استهان بها الناس أو تناسوها
داعين أن ينفعنا الله جميعاً بما نقرأ ويرزقنا حسن عبادته على الوجه الذي يرضيه عنا
1_الاعتقاد في تأثير النجوم والكواكب في الحوادث وحياة الناس:
عن زيد بن خالد الجهني قال: صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية –على أثر سماء كانت من الليلة- فلما انصرف أقبل على الناس فقال: (أتدرون ماذا قال ربكم؟) قالوا: الله ورسوله أعلم, فقال: (أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر, فأما من قال مُطِرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي وكافر بالكوكب. وأما من قال بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي و مؤمن بالكوكب) –رواه البخاري بفتح الباري 2/333-
ومن ذلك اللجوء إلى أبراج الحظ في المجلات والجرائد, فإن اعتقد ما فيها من أثر النجوم والأفلاك فهو مشرك, وإن قرأها للتسلية فهو عاصٍ آثم, لأنه لا يجوز التسلي بقراءة الشرك, بالإضافة لما قد يلقي الشيطان في نفسه من الاعتقاد بها فتكون وسيلة للشرك.
2_اعتقاد النفع في أشياء لم يجعلها الخالق عز وجل كذلك:
كما يعتقد بعضهم في التمائم والعزائم الشركية وأنواع من الخرز أو الودع أو الحلق المعدنية وغيرها, بناء على إشارة الكاهن أو الساحر, أو اعتقاد متوارث, فيعلقونها في رقابهم أو على أولادهم لدفع العين بزعمهم , أو يربطونها على أجسادهم أو يعلقونها في سياراتهم وبيوتهم, أو يلبسون خواتم بأنواع من الفصوص يعتقدون فيها أموراً معينة من رفع البلاء أو دفعه, وهذا لاشك ينافي التوكل على الله ولا يزيد الإنسان إلا وهناً هو من التداوي بالحرام.
وهذه التمائم التي تعلق في كثير منها شرك جلي واستغاثة ببعض الجن والشياطين أو رسوم غامضة أو كتابات غير مفهومة. وبعض المشعوذين يكتبون آيات من القرآن ويخلطونها بغيرها من الشرك, وبعضهم يكتب آيات القرآن بالنجاسات أو بدم الحيض.
وتعليق كل ما تقدم أو ربطه حرام لقوله صلى الله عليه وسلم: ( من علق تميمة فقد أشرك )-رواه أحمد 4/156- , وفاعل ذلك إن اعتقد أن هذه الأشياء تنفع أو تضر من دون الله فهو مشرك شركاً أكبر, وإن اعتقد أنها سبب للنفع أو الضرر, والله لم يجعلها سبباً فهو مشرك شركاً أصغر وهذا يدخل في باب شرك الأسباب.
3_الحلف بغير الله تعالى
الله سبحانه وتعالى يقسم بما شاء من مخلوقاته, وأما المخلوق فلا يجوز له أن يقسم بغير الله , ومما يجري على ألسنة كثير من الناس الحلف بغير الله, والحلف نوع من التعظيم لا يليق إلا بالله .
عن ابن عمر مرفوعاً: (ألا إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم ,من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت)-رواه البخاري بالفتح 11/530- ,
وعن ابن عمر مرفوعاً: (من حلف بغير الله فقد أشرك)- رواه الإمام أحمد2/125-,
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (من حلف بالأمانة فليس منا)-رواه أبو داوود3253 وهو في السلسلة الصحيحة رقم94-
فلا يجوز الحلف بالكعبة ولا بالأمانة ولا بالشرف ولا بالعون ولا ببركة فلان ولا بحياة فلان ولا بجاه نبي ولا بجاه الولي ولا بالآباء والأمهات ولا برأس الأولاد كل ذلك حرام
ومن وقع في شئ من هذا فكفارته أن يقول لا إله إلا الله كما جاء في الحديث الصحيح: (من حلف فقال في حلفه باللات والعزى فليقل لا إله إلا الله)-رواه البخاري فتح11/536-
4_عبادة القبور
واعتقاد أن الأولياء الموتى يقضون الحاجات ويفرّجون الكربات والاستعانة والاستغاثة بهم والله سبحانه وتعالى يقول : {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إيّاه} –الإسراء:23-
وكذلك دعاء الموتى من الأنبياء والصالحين أو غيرهم للشفاعة أو للتخليص من الشدائد والله يقول: {أمّن يجيبُ المضطرَّ إذا دعاهُ ويكشِف السُوءَ ويجعَلكُم خُلَفاء الأرض أإلهٌ مع الله} –النمل:62-
وبعضهم يتخذ ذكر اسم الشيخ أو الولي عادته وديدنه إن قام وإن قعد وإن عثر, وكلما وقع في ورطة أو مصيبة. فهذا يقول: يا محمد, وهذا يقول: يا علي, وهذا يقول: يا بدوي, وهذا يدعو العيدروس, وهذا يدعو السيدة زينب. والله يقول: { إنّ الذينَ تدعونَ من دون الله عِبادٌ أمثالُكُم} –الأعراف:194-
وبعض عباد القبور يطوفون بها ويستلمون أركانها ويتمسحون بها, ويقبلون أعتابها, ويقفون أمامها خاشعين متذللين متضرعين سائلين مطالبهم وحاجاتهم. وربما نادى صاحب القبر يا سيدي جئتك من بلد بعيد فلا تخيبني, والله عز وجل يقول: { ومن أضلُّ ممن يدعو من دونِ الله من لا يستجيبُ لهُ إلى يومِ القيامة وهم عن دعائِهِم غافِلون }-الأحقاف:5-
. وقال النبي : (من مات وهو يدعوا من دون الله نداً دخل النار) –رواه البخاري في الفتح 8/176-
وكذلك من الشرك النذر لغير الله كما يفعل الذين ينذرون الشموع والأنوار لأصحاب القبور. وكذلك الذبح لغير الله والله يقول: {فَصَلِّ لِربِّكَ وانحَر}-الكوثر:2- أي انحر لله وعلى اسم الله,
وقال النبي : (لعن الله من ذبح لغير الله)-رواه مسلم في صحيحه رقم1978-, وقد يجتمع في الذبيحة محرمان وهما: الذبح لغير الله والذبح على غير اسم الله, وكلاهما مانع للأكل منها.
5_ترك الطمأنينة في الصلاة
من أكبر جرائم السرقة السرقة من الصلاة, قال رسول الله : (أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته, قالوا يا رسول الله وكيف يسرق من صلاته؟ قال: لا يتم ركوعها ولا سجودها)-رواه الإمام أحمد5/310 وهو في صحيح الجامع 997-
وإن ترك الطمأنينة وعدم استقرار الظهر في الركوع والسجود وعدم إقامته بعد الرفع من الركوع واستوائه في الجلسة بين السجدتين, كل ذلك مشهور ومشاهد في جماهير المصلين ولا يكاد يخلو مسجد من نماذج من الذين لا يطمئنون في صلاتهم.
والطمأنينة ركن والصلاة لا تصح بدونها والأمر خطير. قال رسول الله : (لا تجزئ صلاة الرجل حتى يقيم ظهره في الركوع والسجود)-رواه أبو داوود1/533 وهو في صحيح الجامع7224-
ولا شك أن هذا منكر يستحق صاحبه الزجر والوعيد , عن أبي عبد الله الأشعري قال: صلى رسول الله بأصحابه ثم جلس في طائفة منهم فدخل رجل فقام يصلي فجعل يركع وينقر في سجوده, فقال النبي : (أترون هذا؟ من مات على هذا مات على غير ملة محمد ينقر صلاته كما ينقر الغراب الدم, إنما مثل الذي يركع وينقر في سجوده كالجائع لا يأكل إلا التمرة والتمرتين فماذا تغنيان عنه)-رواه ابن خزيمة في صحيحه1/332-
, وعن زيد بن وهب قال: رأى حذيفة رجلاً لا يتم الركوع والسجود قال: "ما صليت ولو مُتَّ مت على غير الفطرة التي فطر الله محمداً )-رواه البخاري انظر الفتح2/274-
وينبغي على من ترك الطمأنينة في الصلاة إذا علم بالحكم أن يعيد فرض الوقت الذي هو فيه ويتوب إلى الله عما مضى, ولا تلزمه إعادة الصلوات السابقة كما دل عليه حديث (ارجع فصلِّ فإنك لم تصلّ)
6_الجلوس مع المنافقين أو الفساق استئناساً بهم أو إيناساً لهم
يعمد كثير من الذين لم يتمكن الإيمان من قلوبهم إلى مجالسة بعض أهل الفسق والفجور, بل وربما جالسوا بعض الذين يطعنون في شريعة الله ويستهزئون بدينه وأوليائه, ولا شك أن هذا عمل محرم يقدح في العقيدة. قال الله تعالى: {وإذا رأيتَ الذينَ يَخُوضُونَ في آياتِنا فأعرِض عنهم حتى يخُوضوا في حديثٍ غيره وإما يُنسِيَنّك الشيطان فلا تَقعُد بعد الذِكرى مع القومِ الظالمين}-الأنعام:68-
فلا يجوز الجلوس معهم في هذه الحالة وإن اشتدت قرابتهم أو لطف معشرهم وعذبت ألسنتهم , إلا لمن أراد دعوتهم أو رد باطلهم أو الإنكار عليهم, أما الرضا أو السكوت فلا
قال الله تعالى: {فإن تَرضَوا عنهُم فإن الله لا يرضى عنِ القوم الفاسقين}-التوبة:96-
7_الطيرة:
وهي التشاؤم, قال تعالى:{ فإذا جاءتهُم الحسنةُ قالوا لَنا هذِه , وإن أصابتهُم سيّئة يَطَّـيَّروا بِموسى ومن معه }-الأعراف:131- ,
وكانت العرب إذا أراد أحدهم أمراً كسفر أو غيره أمسك بطائر ثم أرسله, فإن ذهب يميناً تفاءل ومضى في أمره, وإن ذهب شمالاً تشاءم ورجع عما أراد,
وقد بيّن النبي , حكم هذا العمل بقوله: (الطيرة شرك)-رواه الإمام أحمد 1/389-
ومما يدخل في هذا الإعتقاد المحرم المنافي لكمال التوحيد:
التشاؤم بالشهور كترك النكاح في شهر صفر, وبالأيام كاعتقاد أن آخر أربعاء من كل شهر يوم نحس, أو الأرقام كرقم 13, أو الأسماء, أو أصحاب العاهات كما إذا ذهب ليفتح دكانه فرأى أعور في الطريق فتشاءم ورجع ونحو ذلك
فهذا كله حرام ومن الشرك وقد برئ النبي من هؤلاء, فعن عمران بن حصين مرفوعاً : (ليس منا من تَطَيَّر ولا تُطُيِّر له ولا تَكَهَّن ولا تُكُهِّن له (وأظنه قال: ) أو سَحَرَ أو سُحِر له)-رواه الطبران في الكبير 18/162 وفي صحيح الجامع 5435-
ومن وقع في شئ من ذلك فكفارته ما جاء في حديث عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله : (من ردته الطيرة من حاجة فقد أشرك قالوا يا رسول الله ما كفارة ذلك؟ قال أن يقول أحدهم: اللهم لا خير إلا خيرك ولا طير إلا طيرك ولا إله غيرك)-رواه الإمام أحمد 2/220 السلسلة الصحيحة 1065-
والتشاؤم من طبائع النفوس يقل ويكثر, وأهم علاج له التوكل على الله عز وجل كما في قول ابن مسعود: "وما منا إلا (إي : إلا ويقع في نفسه شئ من ذلك) ولكن الله يذهبه بالتوكل "
وفقكم الله الى مافيه الخير والصواب
في هذا الباب بإذن الله سنعرض بعض المحرمات التي استهان بها الناس أو تناسوها
داعين أن ينفعنا الله جميعاً بما نقرأ ويرزقنا حسن عبادته على الوجه الذي يرضيه عنا
1_الاعتقاد في تأثير النجوم والكواكب في الحوادث وحياة الناس:
عن زيد بن خالد الجهني قال: صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية –على أثر سماء كانت من الليلة- فلما انصرف أقبل على الناس فقال: (أتدرون ماذا قال ربكم؟) قالوا: الله ورسوله أعلم, فقال: (أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر, فأما من قال مُطِرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي وكافر بالكوكب. وأما من قال بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي و مؤمن بالكوكب) –رواه البخاري بفتح الباري 2/333-
ومن ذلك اللجوء إلى أبراج الحظ في المجلات والجرائد, فإن اعتقد ما فيها من أثر النجوم والأفلاك فهو مشرك, وإن قرأها للتسلية فهو عاصٍ آثم, لأنه لا يجوز التسلي بقراءة الشرك, بالإضافة لما قد يلقي الشيطان في نفسه من الاعتقاد بها فتكون وسيلة للشرك.
2_اعتقاد النفع في أشياء لم يجعلها الخالق عز وجل كذلك:
كما يعتقد بعضهم في التمائم والعزائم الشركية وأنواع من الخرز أو الودع أو الحلق المعدنية وغيرها, بناء على إشارة الكاهن أو الساحر, أو اعتقاد متوارث, فيعلقونها في رقابهم أو على أولادهم لدفع العين بزعمهم , أو يربطونها على أجسادهم أو يعلقونها في سياراتهم وبيوتهم, أو يلبسون خواتم بأنواع من الفصوص يعتقدون فيها أموراً معينة من رفع البلاء أو دفعه, وهذا لاشك ينافي التوكل على الله ولا يزيد الإنسان إلا وهناً هو من التداوي بالحرام.
وهذه التمائم التي تعلق في كثير منها شرك جلي واستغاثة ببعض الجن والشياطين أو رسوم غامضة أو كتابات غير مفهومة. وبعض المشعوذين يكتبون آيات من القرآن ويخلطونها بغيرها من الشرك, وبعضهم يكتب آيات القرآن بالنجاسات أو بدم الحيض.
وتعليق كل ما تقدم أو ربطه حرام لقوله صلى الله عليه وسلم: ( من علق تميمة فقد أشرك )-رواه أحمد 4/156- , وفاعل ذلك إن اعتقد أن هذه الأشياء تنفع أو تضر من دون الله فهو مشرك شركاً أكبر, وإن اعتقد أنها سبب للنفع أو الضرر, والله لم يجعلها سبباً فهو مشرك شركاً أصغر وهذا يدخل في باب شرك الأسباب.
3_الحلف بغير الله تعالى
الله سبحانه وتعالى يقسم بما شاء من مخلوقاته, وأما المخلوق فلا يجوز له أن يقسم بغير الله , ومما يجري على ألسنة كثير من الناس الحلف بغير الله, والحلف نوع من التعظيم لا يليق إلا بالله .
عن ابن عمر مرفوعاً: (ألا إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم ,من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت)-رواه البخاري بالفتح 11/530- ,
وعن ابن عمر مرفوعاً: (من حلف بغير الله فقد أشرك)- رواه الإمام أحمد2/125-,
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (من حلف بالأمانة فليس منا)-رواه أبو داوود3253 وهو في السلسلة الصحيحة رقم94-
فلا يجوز الحلف بالكعبة ولا بالأمانة ولا بالشرف ولا بالعون ولا ببركة فلان ولا بحياة فلان ولا بجاه نبي ولا بجاه الولي ولا بالآباء والأمهات ولا برأس الأولاد كل ذلك حرام
ومن وقع في شئ من هذا فكفارته أن يقول لا إله إلا الله كما جاء في الحديث الصحيح: (من حلف فقال في حلفه باللات والعزى فليقل لا إله إلا الله)-رواه البخاري فتح11/536-
4_عبادة القبور
واعتقاد أن الأولياء الموتى يقضون الحاجات ويفرّجون الكربات والاستعانة والاستغاثة بهم والله سبحانه وتعالى يقول : {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إيّاه} –الإسراء:23-
وكذلك دعاء الموتى من الأنبياء والصالحين أو غيرهم للشفاعة أو للتخليص من الشدائد والله يقول: {أمّن يجيبُ المضطرَّ إذا دعاهُ ويكشِف السُوءَ ويجعَلكُم خُلَفاء الأرض أإلهٌ مع الله} –النمل:62-
وبعضهم يتخذ ذكر اسم الشيخ أو الولي عادته وديدنه إن قام وإن قعد وإن عثر, وكلما وقع في ورطة أو مصيبة. فهذا يقول: يا محمد, وهذا يقول: يا علي, وهذا يقول: يا بدوي, وهذا يدعو العيدروس, وهذا يدعو السيدة زينب. والله يقول: { إنّ الذينَ تدعونَ من دون الله عِبادٌ أمثالُكُم} –الأعراف:194-
وبعض عباد القبور يطوفون بها ويستلمون أركانها ويتمسحون بها, ويقبلون أعتابها, ويقفون أمامها خاشعين متذللين متضرعين سائلين مطالبهم وحاجاتهم. وربما نادى صاحب القبر يا سيدي جئتك من بلد بعيد فلا تخيبني, والله عز وجل يقول: { ومن أضلُّ ممن يدعو من دونِ الله من لا يستجيبُ لهُ إلى يومِ القيامة وهم عن دعائِهِم غافِلون }-الأحقاف:5-
. وقال النبي : (من مات وهو يدعوا من دون الله نداً دخل النار) –رواه البخاري في الفتح 8/176-
وكذلك من الشرك النذر لغير الله كما يفعل الذين ينذرون الشموع والأنوار لأصحاب القبور. وكذلك الذبح لغير الله والله يقول: {فَصَلِّ لِربِّكَ وانحَر}-الكوثر:2- أي انحر لله وعلى اسم الله,
وقال النبي : (لعن الله من ذبح لغير الله)-رواه مسلم في صحيحه رقم1978-, وقد يجتمع في الذبيحة محرمان وهما: الذبح لغير الله والذبح على غير اسم الله, وكلاهما مانع للأكل منها.
5_ترك الطمأنينة في الصلاة
من أكبر جرائم السرقة السرقة من الصلاة, قال رسول الله : (أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته, قالوا يا رسول الله وكيف يسرق من صلاته؟ قال: لا يتم ركوعها ولا سجودها)-رواه الإمام أحمد5/310 وهو في صحيح الجامع 997-
وإن ترك الطمأنينة وعدم استقرار الظهر في الركوع والسجود وعدم إقامته بعد الرفع من الركوع واستوائه في الجلسة بين السجدتين, كل ذلك مشهور ومشاهد في جماهير المصلين ولا يكاد يخلو مسجد من نماذج من الذين لا يطمئنون في صلاتهم.
والطمأنينة ركن والصلاة لا تصح بدونها والأمر خطير. قال رسول الله : (لا تجزئ صلاة الرجل حتى يقيم ظهره في الركوع والسجود)-رواه أبو داوود1/533 وهو في صحيح الجامع7224-
ولا شك أن هذا منكر يستحق صاحبه الزجر والوعيد , عن أبي عبد الله الأشعري قال: صلى رسول الله بأصحابه ثم جلس في طائفة منهم فدخل رجل فقام يصلي فجعل يركع وينقر في سجوده, فقال النبي : (أترون هذا؟ من مات على هذا مات على غير ملة محمد ينقر صلاته كما ينقر الغراب الدم, إنما مثل الذي يركع وينقر في سجوده كالجائع لا يأكل إلا التمرة والتمرتين فماذا تغنيان عنه)-رواه ابن خزيمة في صحيحه1/332-
, وعن زيد بن وهب قال: رأى حذيفة رجلاً لا يتم الركوع والسجود قال: "ما صليت ولو مُتَّ مت على غير الفطرة التي فطر الله محمداً )-رواه البخاري انظر الفتح2/274-
وينبغي على من ترك الطمأنينة في الصلاة إذا علم بالحكم أن يعيد فرض الوقت الذي هو فيه ويتوب إلى الله عما مضى, ولا تلزمه إعادة الصلوات السابقة كما دل عليه حديث (ارجع فصلِّ فإنك لم تصلّ)
6_الجلوس مع المنافقين أو الفساق استئناساً بهم أو إيناساً لهم
يعمد كثير من الذين لم يتمكن الإيمان من قلوبهم إلى مجالسة بعض أهل الفسق والفجور, بل وربما جالسوا بعض الذين يطعنون في شريعة الله ويستهزئون بدينه وأوليائه, ولا شك أن هذا عمل محرم يقدح في العقيدة. قال الله تعالى: {وإذا رأيتَ الذينَ يَخُوضُونَ في آياتِنا فأعرِض عنهم حتى يخُوضوا في حديثٍ غيره وإما يُنسِيَنّك الشيطان فلا تَقعُد بعد الذِكرى مع القومِ الظالمين}-الأنعام:68-
فلا يجوز الجلوس معهم في هذه الحالة وإن اشتدت قرابتهم أو لطف معشرهم وعذبت ألسنتهم , إلا لمن أراد دعوتهم أو رد باطلهم أو الإنكار عليهم, أما الرضا أو السكوت فلا
قال الله تعالى: {فإن تَرضَوا عنهُم فإن الله لا يرضى عنِ القوم الفاسقين}-التوبة:96-
7_الطيرة:
وهي التشاؤم, قال تعالى:{ فإذا جاءتهُم الحسنةُ قالوا لَنا هذِه , وإن أصابتهُم سيّئة يَطَّـيَّروا بِموسى ومن معه }-الأعراف:131- ,
وكانت العرب إذا أراد أحدهم أمراً كسفر أو غيره أمسك بطائر ثم أرسله, فإن ذهب يميناً تفاءل ومضى في أمره, وإن ذهب شمالاً تشاءم ورجع عما أراد,
وقد بيّن النبي , حكم هذا العمل بقوله: (الطيرة شرك)-رواه الإمام أحمد 1/389-
ومما يدخل في هذا الإعتقاد المحرم المنافي لكمال التوحيد:
التشاؤم بالشهور كترك النكاح في شهر صفر, وبالأيام كاعتقاد أن آخر أربعاء من كل شهر يوم نحس, أو الأرقام كرقم 13, أو الأسماء, أو أصحاب العاهات كما إذا ذهب ليفتح دكانه فرأى أعور في الطريق فتشاءم ورجع ونحو ذلك
فهذا كله حرام ومن الشرك وقد برئ النبي من هؤلاء, فعن عمران بن حصين مرفوعاً : (ليس منا من تَطَيَّر ولا تُطُيِّر له ولا تَكَهَّن ولا تُكُهِّن له (وأظنه قال: ) أو سَحَرَ أو سُحِر له)-رواه الطبران في الكبير 18/162 وفي صحيح الجامع 5435-
ومن وقع في شئ من ذلك فكفارته ما جاء في حديث عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله : (من ردته الطيرة من حاجة فقد أشرك قالوا يا رسول الله ما كفارة ذلك؟ قال أن يقول أحدهم: اللهم لا خير إلا خيرك ولا طير إلا طيرك ولا إله غيرك)-رواه الإمام أحمد 2/220 السلسلة الصحيحة 1065-
والتشاؤم من طبائع النفوس يقل ويكثر, وأهم علاج له التوكل على الله عز وجل كما في قول ابن مسعود: "وما منا إلا (إي : إلا ويقع في نفسه شئ من ذلك) ولكن الله يذهبه بالتوكل "
وفقكم الله الى مافيه الخير والصواب
سمكة القصير
رد: محرمات استهان بها الناس
قل لو اجتمعت الجن والانس على ان يضروك بشئ لن يضروك بشئ الا وقد كتبه الله لك
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
شريف محمد
مواضيع مماثلة
» سنن عند لقاء الناس مهمه
» الناس عام 3000
» ما بال المتهجدين احسن الناس وجوها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
» العجب مما أحدث الناس فى شهر رجب
» لا تحكم على الناس دون ان تعاملهم
» الناس عام 3000
» ما بال المتهجدين احسن الناس وجوها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
» العجب مما أحدث الناس فى شهر رجب
» لا تحكم على الناس دون ان تعاملهم
مـنـتـديـات الـقـصـيـر الـبـحـر الأحـمــر :: المنتـــــــــــدى الديـــنــى :: المنتــدى الاســلامى العـــام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى