وســـائل الثـبـات على ديـن اللــه ( 5 ) الحرص على ان يسلك المسلم طريقا صحيحا

الحرص على أن يسلك المسلم طريقا صحيحا
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين وعلى اله الطيبين الطاهرين وعلى التابعين وتابعيهم بإحسان الى يوم الدين اما بعد:نستكمل معكم اخواتي واخواتي وسائل التثبيت على دين الله
وقد تكلمنا عن الوسيلة الخامسة وهي( ذكر الله) وقد ذكرنا ان الله امر في اثناء الجهاد واثناء مواجهة العدو بذكره لكي يثبت المؤمنين والأن نتكلم على الوسيلة السادسة وهب الحرص على أن يسلك المسلم طريقا صحيحا
والطريق الصحيح الذي يحب على كل مسلم سلوكه هو طريق اهل السنة والجماعة وطريق الطائفة المنصورة والفرقة الناجية أهل العقيدة الصافية والمنهج السليم واتباع السنة والدليل والتمييز وأعداء الله ومفاصلة أهل الباطل
وإذا اردت ان تعرف قيمة هذا في الثبات فتأمل وسائل نفسك:لماذا ضل كثير من السابقين واللاحقين وتحيروا ولم يثبت أقدامهم على الصراط المستقيم ولاماتوا عليه؟
او وصلوا إليه بعدما انقضى جل عمرهم وأضاعوا اوقاتا ثمينة من حياتهم؟
فترى أحدهم ينتقل في منازل البدع والضلال من الفلسفة الى على الكلام والإعتزال الى التحريف والتأويل الى التفويض والإرجاء ومن طريقة في التصوف الى اخرى
وهكذا أهل البدع يتحيرون ويضطرون وانظر كيف حرم أهل الكلام والثبات عند الممات فقال السلف: اكثرالناس شكا عند الموتأهل الكلام ولكن فكر وتدبر هل رجع أحد من اهل السنة والجماعة عن طريقة سخطة بعد اذ عرفه وفقهه وسلكه؟ وقد يتركه لأهواء وشهوات لشبهات عرضت لعقله الضعيف ولكت لا يتركه لأنه قد رأى أصبح منه او تبين له بطلانه
ومصداق هذا مساءلة هرقل لأبي سفيان عن اتباع محمد صل الله عليه وسلم قال هرقل لأبي سفيان :هل يرتد احد منهم سخطة لدينه بعد ان يدخل فيه ؟ قال ابو سفيان:لا .ثم قال هرقل:وكذلك الإيمان حين تخالط بشاشته القلوب.
سمعنا كثيرا عن كبار تنقلوا من منازل البدع واخرين هداهم الله متركوا الباطل وانتقلوا الى مذهب أهل السنة والجماعة ساخطين مذاهبهمالأولى ولكن هل سمعنا العكس؟
فإن اردت الثبات فعليك بسبيل المؤمنين.
يتبع ان شاء الله تعالى
وصل الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم