الطلاق المبكر... مسؤوليّة الزوج أم الزوجة؟

القاهرة:- تنتشر في العالم العربي ظاهرة الطلاق المبكر الذي قد يحدث ليلة الزفاف أو خلال العام الأول من الزواج. والطلاق يعتبر مأساة بالنسبة للمرأة بسبب رفض المجتمع لها. ما هي أسباب الطلاق المبكر وكيف ينظر المجتمع الى المرأة المطلقة في سن صغيرة؟

تقول د. عبير عصام الدين (رئيس قسم الاجتماع والفلسفة في جامعة أسيوط) إن «نسبة الطلاق المبكر في الطبقات الفقيرة قليلة أو تكاد تكون منعدمة بالمقارنة بمثيلاتها في الطبقة الراقية. يرجع ذلك إلى النظرة المشوهة التي تتعرض لها الفتاة المطلقة في المجتمع، فلا تجد مفراً سوى الرضوخ كي لا تحمل لقب مطلقة».

وتضيف: «ينظر المجتمع إلى المطلقة دائماً على أنها متهمة وليست ضحية. كذلك يشعر أهلها أنها أصبحت عبئاً عليهم، خصوصاً أنها تحمل لقبا يمنعها من التمتع بقدر من الحرية كان متاحاً لها سابقا. ناهيك عن ان زميلاتها وصديقاتها يؤثرن تجنبها».

ويرجع انتشار الطلاق المبكر في الطبقات الراقية الى انعدام المسؤولية الذي يسقط معه أهم الأسس والمبادئ الضرورية لإقامة أسرة أو بيت، مشيرة الى ضرورة أن يحتضن المجتمع المطلقة ويتعامل معها كونها إنسانة مجروحة.

توتر وقلق

من ناحيته يشير د. نبيل السمالوطي (أستاذ الطب النفسي) إلى الآثار النفسية والاجتماعية التي تصيب المطلقة لافتاً إلى أن الضغط النفسي الذي يمارس على الفتاة لقبول الزواج يتسبب في إصابتها بالقلق والتوتر ما يغلق عليها دائرة الاختيار بين البدائل فتندفع الى الزواج وتفشل سريعاً.

يبقى أن نستعرض تجارب بعض المطلقات بعد انهيار عش الزوجية.

في هذا السياق تقول مها سمير: «كنت أعيش مع زوجي بحب وسعادة، إلا أن طريقتي في التعامل معه سببت الطلاق. كنت أصر عليه تنفيذ طلباتي والح بكل غرور. ضاق ذرعاً بي ولم يعد يطيق تصرفاتي، فكان الطلاق. أعاني الآن من الوحدة على الرغم من وجود والدتي معي في البيت. بعد وفاة والدي، أشكو من الرقابة الشديدة التي يفرضها علي أشقائي، في حين أنهم يعيشون مع زوجاتهم في سعادة وهناء وأشعر بغيرة شديدة منهم».

تدخل الأهل
من ناحيتها تروي صفاء عبده (27 عاما) حكاية طلاقها: «للأسف نشبت، بين زوجي وبين أفراد أسرتي، خلافات بسيطة بحكم القرابة وعندما حاولت التدخل رفض وحذرني من ذلك، لكنني قررت ترك المنزل تنفيذاً لنصيحة اهلي ومحاولة مني للضغط عليه، فغضب من تصرفي وطلَّقني. الآن خسرت زوجي بسبب أهلي وبدأت نظرات الجيران الخبيثة تلاحقني وأصبحت أمشي في الشارع غير مطمئنة».

تنصح أم أيمن، بعد زواج 15 عاماً أسفر عن خمسة أبناء، النساء قائلة: «علمتني الحياة أموراً كثيرة من بينها كيف أرعى زوجي وأبنائي، أتمنى على كل فتاة مقبلة على الزواج ألا تتأثر بكلام الناس وتتعامل مع زوجها بكل حب وإخلاص، من دونهما لا يمكن أن تنجح الحياة الزوجية».

أما حنان شريف (23 عاما) فتوضح: «تخرجت في الجامعة وبدأت أشق طريقي في الحياة العملية، خولتني هذه الخطوة تكوين كيان قوي وفاعل وسط المجتمع، هرباً من الجهل الذي يسيطر على عائلتي التي ترى أن البنت مصيرها بيتها وزوجها وأن العمل يعطلها عن تكوين أسرة. عندما ارتبطت بناء على رغبة العائلة وجدت ان زوجي غير صالح فطلبت، تحت ضغوط المعيشة، الطلاق فلم يتردد في اعطائه بعد شهرين من الزواج!»

في الختام يقول د. رفعت عبد الباسط (أستاذ علم الاجتماع) المطلقات: «على المطلقة ألا تبكي على الماضي وأن تنظر إلى الأمام وتتعامل مع الواقع الجديد وألا تظهر كالضحية بل أن تصمد أمام هذا الواقع الذي يؤثر في جميع نواحي الحياة، فالطلاق كغيره من الشدائد التي تقع في حياتنا والتي تجعلنا لا نقوى على مواجهة الصعوبات، مع ذلك تعطينا المفتاح لحل معضلات كثيرة وتقويم طريقنا كي نصبح أكثر نضجا وتفهما للأمور».

بس الرجاله اكتر لو الرجل متمسك بالست عمره ما يطلقها
بس هو بيتلكك اول ما تقوله طلقنى يقولها روحى وانت ............ بالتلاته
معندوش وقت وتانى يوم امه تجوزه ههههههههههههههههههه

شكرا ليك يا عمر وفعلا كلامك منطقى جدا
وربنا يوفقك الجميع