انا لست بكاتب ولاصحفى ولا مصور
3 مشترك
مـنـتـديـات الـقـصـيـر الـبـحـر الأحـمــر :: منتــــدى الثـقـافــة و الشـعـر و الأدب :: القـســم الأدبــى و قسم المواهب
صفحة 1 من اصل 1
انا لست بكاتب ولاصحفى ولا مصور
إخوتي الأعزاء :
للمصارحة أنا لست بكاتب ولا صحفي ولا مصور , فقط أريد أن أتحدث , وبمعنى أكثر تحديداً ودقة أريد أن أسترسل وكفى
أما لماذا هذا ؟
صدقوني إخوتي , أنا لا أعرف !
في بلادنا , ما أن تهبط درجات سلمك وتدلف من باب بيتك حتى تبدأ في النظر إلى الخلف
حينما تتحسس طريقاً ممهداً أو مرصوفاً يصلح للسير الآدمي فلا تجد سوى بالوعات الصرف الصحي متهالكة الأغطية تصلح لوأد الأطفال البريئة الباحثة عن بعض من نسيم الحرية واللهو بعيداً عن التكدس بالحجرات الفقيرة والازدحام داخل ممرات المنازل المظلمة وذباب الحارات , وما بين المتر والآخر لا تجد سوي اعتداء البضائع الفقيرة لأصحابها الأفقر على أشباه الأرصفة تلك
وما بين المسافة والأخرى تجد كراسي الحانات والمقاهي الضيقة وقد تراصت على شبه الأرصفة وازدحمت بالعاطلين عن العمل والحرفيين الذين اتخذوا من المقاهي مقراً لأعمالهم , فهذا سمسار وهذا سباك وذلك نجار والآخر هذا , حانوتي
فقط اتصل بالمحمول , وإن لم يكن في حوزتك , فما عليك إلا الذهاب لصبي القهوجي
ناهيك عن من احتجز مكاناً لمبيت سيارته على الرصيف وتحت شرفة منزله بعد أن وضع سياجاً من السلاسل حول المكان إن كان من أصحاب النفوذ ,أو سياجاً من الطوب والأسمنت إن كان غير ذلك
وبعد أن تتجاوز العلاقة بين كل ذلك وبين الإدارة التنظيمية للحي أو المدينة والتي لا تخفى على أحد
فلابد وأن تقرر أن تهبط من على هذا الشيء المسمى " رصيف "
لتجد نفسك مضطراً للسير في نهر الطريق معرضاً إياك ومن معك لمخاطر القتل من عربة طائشة أو مضطرة لذلك
حينئذ تبدأ رحلتك في النظر خلفاً خوفاُ وهلعاً , وهكذا تستمر في النظر ما بين الأمام والخلف حتى انتهاء رحلتك والتي غالباً ما تكون يومية , لتصبح بعد عدة أيام شخصاً مذعوراً , لا تعرف لسوء سلوكك سبباً
هذا حديث عابر عن الإلتفات الدائم للخلف لم أقصده ولا أحب أن تشغل بالك به كثيراً , فقط كنت أداعبك
إنما ما نويت أن أتحدث به معكم هو نوع آخر من الإلتفات للخلف
وهو النظر إلى الماضي .... إلى ماضيك
كيف تنظر إلى هذا الماضي ؟
هل تحسرت عليه ؟ هل ندمت ؟ هل تألمت منه ؟
هل كان في الإمكان أبدع مما كان ؟
بلا شك أيها الإخوة بعد رحلة ليست بالقصيرة مع الحياة , يعيد الإنسان رأيه في تجربته الماضية
مجرد إعادة نظر لما كان ينبغي فعله
يتذكر كل منا هذا حينما نجول بأبصارنا للخلف
فكم من فرصة واتتنا للثراء
وكم من فرصة واتتنا لنكون على قمة هرم السلطة
وكم من فرصة واتتنا لنكون أكثر سعادة
أو حتى الهجرة للبلاد الجميلة
إلا أنه كان هناك شيء ما لا ندركه
يدفعنا دفعاً نحو التمسك " بالمبدأ "
شيء ما يدفعك للقتال من أجله , رغم وعيك بمخاطره
وفي أوقات الانكسار
تبدأ المراجعة
لم كان كل هذا ؟
هل ضللنا الطريق ؟
وتبدأ رحلة الانكفاء على الذات ,واجترار الذكريات
والهذيـــــــــــــــــــــــــــــــــان :
كانت طفولتنا تنبئنا أننا أبناء أمة عظيمة مقبلة على مستقبل أعظم
نغفو فنسمع ..... يا جارة الوادي
كليوباترا
يا وابور قلي رايح على فين وسيبنا لمين !
حود مرة وبعدين دوغري
أنا مدين لك يا عبد الوهاب
كم أنا مشتاق لذكرياتي مع الوابور
إنه .... قطار الدلتا
وكنا نطلق عليه " الدلتا "
كنا نسمع صافرته من بعد أميال فنعدوا مسرعين على أطراف القرية لمشاهدته وسماع صافرته المميزة وصوت حداف عجلاته .. تك تك تك ... تك تك تك ... التي كانت تغلف سكون القرية تنبئ أهلها بقدوم الأحبة
هذا والدي هناك ينزل درجات سلمه بطربوشه الأحمر التركي , ممسكاً بعصا الأفنديات والبكوات بعد أن كان في زيارة ما أو ضيافة أحد هناك
وما أحلى ركوبك أيها " الدلتا "
مع العمة أو الجدة وأنت تمرق بنا بين الحقول لنرى خيرات بلادنا على كل جانب
عيدان الذرة ... سنابل القمح ... الفول الرومي ... زهرات القطن
مياه الترعة الرقراق يحف طريق الوابور .... وابور عبد الوهاب
آه أيها الدلتا ... لكم اشتقت إليك
ونمسي فنسمع يا ست الكل :
وإذا رحمت فأنت أم أو أب ..... هذان في الدنيا هما الرحماء
يا حبيبي كل شيء بقضاء .... ما بأيدينا خلقنا تعساء
ومن الشوق رسول بيننا .... ونديم قدم الكاس لنا
حطيت على القلب إيدي ... وانا ىبودع وحيدي
خواطر مهجتي صعدت إلى شفتي ... ليبين عنها منطقي ولساني
أنا ما تعديت القناعة والرضا ... لكنما هي قصة الأشجان
يشكو لك الله لقلب لم يعش ... إلا لحمد علاك في الأكوان
طوف في جنة ربنا في بلادنا.... واتفرج وشوف
شوف هنا جنب المصانع والمساجد والزحام ..
الغيطان إليي آخرها المدنة وابراج الحمام
والسواقي إليي ما نامت ليلة من كام ألف عام
إن لم أكن أخلصت في طاعتك .. فإنني أطمع في رحمتك
وإنما يشفع لي ... أني قد عشت لا أشرك بـ وحدتك
شوف جمال الريف وآمن بالمحبة والسلام
شمس الأصيل دهبت ... خوص النخيل يا نيل
تحفة ومتصورة في صفحتك يا جميل
وكنت إذا سألت القلب يوماً .. تولى الدمع عن قلبي الجواب
وهل ننسى ؟
بالأحضان يا بلادنا يا حلوة بالأحضان
صورة صورة صورة كلنا كدا عايزين صورة
وطني حبيبي الوطن الأكبر ... أنشدناه في المدرسة
وكنا نمثل ونشاهد على خشبة المسرح المدرسي
أوبريت العشرة الطيبة وسيد درويش
وعشان ما نعلى ونعلى ونعلى لازم نطاطي نطاطي نطاطي
وأحسن جيوش في الأمم جيوشنا وقت الشدايد تعالى شفنا
ناهيك عن كل هذا .... إن كنت بن بلد , شعبي يعني
ساكن في حي السيدة وحبيبي ساكن في الحسين
بياع الهوا راح فين !
خشوع
أنا نفسي أزورك يا نبيي .....
تريد أن تستمع لأعظم ما في الكون
عليك بالشيخ محمد رفعت
الشيخ العالم مصطفى إسماعيل
ويا عظمة يا شيخ عبد الفتاح يا شعشاعي
والله عليك يا علي .. طبعاً على محمود
فينك يا حصري
وانت يا منشاوي
وياسلام على البنا
وخد عند تواشيح
النقش بندي
وهل ننسى هذا اليوم التاريخي في هذا المناخ التاريخي في طفولتنا بل وكل تاريخنا وكل شيء كان مهيئاً ليشدو ناصر :
"باسم الأمة وباسم الشعب "
"تؤمم قناة السويس البحرية , شركة مساهمة مصرية "
"سنقاتل .... سنقاتل "
"ولن يفرض علينا الاستسلام "
ونحن من وراءك يا ناصر ...... حتى الوداع
الوداع يا جمال ..... يا حبيب الملايين
اختلفنا معك ومن أجلك وأهلنا عليك التراب
وشوهك المأجورون وصنعوا من الدمى وأشباه الرجال زعماء
إلى درجة محاولة تنحيتك عن قيادة ثورتك
ولكن هيهات وهيهات وأبداً ستظل في ضمير أمتك
ـــــــــــــــــــ
وما أن تذهب إلى السينما وتبحث بديلاُ عن هليوود حتى تشاهد
خفة ظل استيفان روستي
وعبقرية زكي رستم
الولد الشقي أحمد رمزي
وحضور فاتن
وشقاوة سعاد
وسي السيد
علي الكسار
كشكش بك
باب الحديد .... يوسف شاهين
............. صلاح ابو سيف
البوسطجي
الحرام
الطريق
اللص والكلاب
قصر الشوق والسكرية وبين القصرين
الناصر صلاح الدين .... شاهدناه في فناء المدرسة
ماذا ولا ماذا ولا ماذا ؟
وإن نويت القراءة فخذ عندك :
طه حسين
العقاد
الحكيم
ادريس
نجيب سرور
حقي
عبد الحليم عبد الله
بتحب الصحافة ؟
هنا ..... مصطفى أمين
....... التابعي
........بهاء الدين
..........هيكل
.....المستكاوي
ويا سلام لو غاوي شعر !
لن أقولك لك شوقي وحافظ !
سوف أقول لك :
أمل
عبد الصبور
مطر
حجازي
عامية ومفهومية ووطن ووطنية وحب زيادة شوية :
جاهين
نجم
الأبنودي
حداد
وبلاش بيرم ... عم الكل
لو حضرتك راجل بسيط وليس لك في القراءة أوالكتابة وتريد فسحة أو رحلة كده ببلاش عليك باسكندرية وبحر اسكندرية وهواء اسكندرية
سميطة سخنة بالسمسم وبيضة بلدي وشوية دقة وبالهناء والشفاء على شاطئك يا اسكندرية ..... يا أحلى شمس وأحلى ميه .... وحاجة ببلاش كده
وآه لو كنت راجل فلاح أو بتحب الفلاحين , اجلس تحت أي شجرة على أي ترعة في ريف بلادنا .. إختار ونقي , واترك نفسك للهواء الرباني .....
وشوية لبن رايب مع قطعة صغيرة من الجبن القديم وقليل من عسل النحل, إلى سموه أبيض , وكل واشكر
وإن كنت خالى الوفاض من أي شيء , هذا الفلاح الذي لا يعرفك و القادم من بعيد لابد أن يقسم عليك أن تقتسم معه تلك اللقمة ..... ولا يوجد كسوف بين الإخوة
ولو حتى شوية ذرة مشوي 1
يعني ... عيش وملح
عطشان ! .. دي مياه مثلجة من نيل بلدنا في الزير إلي جاي
آه وآه يا بلدنا على إللي فات
كنا بشراً
كنا مقبلين على وطن يشبه الأوطان
حتى كان إللي كان !
الإنكسار!
الله عليك أيتها المستشفى !
" مستشفى المواساة "
أجرى والدي بها عملية استئصال كلى في نهاية الخمسينيات وكنا نعوده أطفالاً أثناء مرضه وكنت اسعد أيم سعادة في كل مرة أذهب فيها إلى تلك المستشفى كما لم تكن تعود مريضاً بها وخاصة حينما يكون والدك , وأي والد أحدثكم عنه !!
تماماً كما لو كنت ذاهب إلى نزهة إلى أحد قصور محمد علي أو إسماعيل باشا
أبهة .... عظمة .... جمال .... علاج ... أساتذة عظام
ظل والدي طوال حياته بعد ذلك يفتخر بها وخاصة الدكتور " مهدي الكبير " الذي أجرى له تلك العملية , وطبعاً مجاناً
لم يكن ليساورك شك حيال مريضك , فهو خارج بإذن الله سليماً معاف
هذا ولن أنسى أبداً الاستراحات المليئة بها تلك المستشفى , فيبدو لك وأنت تطل من أحد شرفاتها كما لو كنت تسكن قصراً من قصور ألف ليلة وليلة
وكثيراً ما شاهدت هناك عشرات من الأجانب بحثاً عن الاستجمام !
نعم عن الاستجمام لا العلاج !
ثم كانت بعد ذلك مقراً دائماً لعلاج الرئيس اليمني عبد الله السلال
وكانت مستشفى من عشرات المستشفيات الحكومية المجانية حينئذ
مات بها من وقت قريب صديقي " أسامة عبد الحميد " ونحن نلهث في كل مكان بحثاُ له عن لتر من الدماء ينقذ حياته بعد أن تبرع له كل أحبته حتى عثرنا في النهاية على متبرع بآخر لتر من الدم له مقابل 300 جنيه بعد أن اقتدنا هذا المتبرع قبل الفجر إلى المستشفى وهو موشك على الموت هو الآخر, وودت لو أعطيته أنا جزءاً من دمي
وكان على كل من أحب هذا الإنسان الجميل " أسامة " أن يحضر له كل صباح عدداً من السرنجات وكمية لا بأس بها من الشاش الطبي وأيضاً من القطن والمطهرات , كما أمرتنا بذلك إدارة المستشفي , نظراً لعسر الحال
ومعلومة لهواة المعلومات :
لم تبنى مستشفى واحدة في عروس البحر الأبيض منذ خمسين عاماً وحتى الآن
" و وبيقولوا علينا أرانب !!!!!! "
آسف من المستشفى إلى النادي ....
" نادي سموحه "
في الستينيات ونحن في المرحلة الإعدادية من الدراسة , ما أن ينتهي يومنا الدراسي حتى نستقطع ساعة خلسة من وراء الأهل , نذهب فيها نحن " شلة الأصدقاء " إلى نادي سموحة لنلعب مباراة في كرة القدم
وكان هذا النادي مساحة شاسعة تمتد آلاف الأمتار بلا أسوار ولا حواجز ولم نسمع يوماً حينها عن ما يعرف برسم الدخول , ولا أحد يقول لك أبداُ إلى أين أنت ذاهب ؟
كانت العضوية به مجانية !
فلم العضوية !
ها نحن نلهو و نلعب به كيفما يحلو لنا
الآن عليك أن تدفع ما يزيد عن الثلاثين ألف جنيهاً , تبرعاً إجبارياُ , لكي تصبح عضواُ به
وما أن تدخله حتى تجد به بشر غير البشر , ووجوه ليست هي تلك وجوه الأمس , وأبدان ليست هي أبدان الأمس
فلا هي بالرياضية ولا هي بالاجتماعية وتشبه إلى حد كبير زائري " سوق الجمعة ", الكل يتلصص على الكل
ومعلومة أخرى لهواة المعلومات :
لم يبني نادي في عروس البحر الأبيض منذ أكثر من خمسين عاماً وحتى الآن !
" وبيقولوا علينا عبئ عليهم "
"الأوزون والعشوائيات "
من عبد الوهاب وأم كلثوم والشيخ سيد إلى القطار ثم المستشفى والآخر النادي إلى الأوزون ...................................... لا يوجد تناقض
إن رأيتم فيه تناقض ... ليكن
ألم أقل لكم .... هذيان
ما أن يهجم علينا بشراسة حر يوليو وأغسطس حتى يتصبب الجميع عرقاً ويزداد سلوكنا عدوانية ولا يطيق كل منا الآخر
يا بوي ..... الحر السنة دي شديد يا بوي !!!
نتبادل الأقوال المتشابهة في المقاهي والحانات والمنازل ليطل علينا وجه أخي من النخبة من خلال إحدى الفضائيات أو من محطاتنا السفلية ( أقصد الأرضية ) ليخبرنا عما نجهله "
"إنه الأوزون .... ذلك الثقب اللعين في الغلاف الجوي للأرض والذي سبب بدوره ارتفاع في درجة حرارة الكون عما كان عليه من قبل وتسببنا فيه نحن الملوثون "
وأنا أدعوك أيها النخبوي لزيارة مدينتي العتيقة , عروس البحر الأبيض المتوسط " وأجمل مدن الشرق
لترى فن العمارة الحديث شاهداً على العصر يجاوره فن العمارة القديم شاهداً على عصر غير العصر
عشوائيات البناء الحديث تجاور جمال البناء القديم في مشهد مأساوي لا يحتاج منك إلى فطنة أو ذكاء لتتبينه
آلاف من العمارات المتلاصقة تعتدي كل واحدة على الأخرى , هذه تحجب النور عن تلك , والأخرى تحجب الهواء عن هذه , وتلك تحجب الشمس طوال العام عن تلك , وهذه ترتفع عن هذه بعشرة أدوار , وهناك بامتداد شاطئ المدينة سداً خرسانياً قيل أنه صديق للبيئة يحجب الهواء عن كل المدينة ليختنق أطفالنا وتعتقل أهالينا داخل جدران من الزنازين الجوانتانامية , ليأتينا صاحبنا النخبوي وساكن الشاطئ ليطمئننا :
لا مفر إنه الأوزون ... وعليكم بالخروج من الوادي الضيق حتى لا تدمروا خطة الدولة السكانية طويلة الأجل
وإن حالف أحداً منكم الحظ ليقضى بعض الوقت في الساحل الشمالي من المدينة فليتأكد أنه لن يجد الأوزون هناك بل ولن تستطيع أن تجلس في شرفة هناك من شدة برودة الهواء في أحلك أيام حر أغسطس
الأوزون ............
إنه هناك في الجانب الآخر من العالم ... هناك عند السادة
هناك يتحدثون عن نسبة واحد في الألف أو في المليون كل مائة عام أو تزيد ترتفع فيها حرارة الكون , ويتسبب في حدوثها مصانع طائراتهم وغواصاتهم وصواريخهم العابرة للقارات وقنابلهم الذكية التي تقتل الطفل الراقد جوار أمه والرجل الحاضن ابنته
أما نحن , في هذا الجانب من العالم , جانب العبيد
فتكفينا مصانع أم الخير وأم الخلول وأم أربعة وأربعين
وعوضنا عليك يا رب
نغفو وننظر إلى الوراء
دمعة في العين
يأس من الشفاء
قلق على ابنك وأكثر ابنتي
انتظاراً ليوم طال قدومه
لم يعد لنا إلا انتظاره
شوقاً للخلاص ورغبة في النهاية
" الموت ".... أصبح أمنية
للمصارحة أنا لست بكاتب ولا صحفي ولا مصور , فقط أريد أن أتحدث , وبمعنى أكثر تحديداً ودقة أريد أن أسترسل وكفى
أما لماذا هذا ؟
صدقوني إخوتي , أنا لا أعرف !
في بلادنا , ما أن تهبط درجات سلمك وتدلف من باب بيتك حتى تبدأ في النظر إلى الخلف
حينما تتحسس طريقاً ممهداً أو مرصوفاً يصلح للسير الآدمي فلا تجد سوى بالوعات الصرف الصحي متهالكة الأغطية تصلح لوأد الأطفال البريئة الباحثة عن بعض من نسيم الحرية واللهو بعيداً عن التكدس بالحجرات الفقيرة والازدحام داخل ممرات المنازل المظلمة وذباب الحارات , وما بين المتر والآخر لا تجد سوي اعتداء البضائع الفقيرة لأصحابها الأفقر على أشباه الأرصفة تلك
وما بين المسافة والأخرى تجد كراسي الحانات والمقاهي الضيقة وقد تراصت على شبه الأرصفة وازدحمت بالعاطلين عن العمل والحرفيين الذين اتخذوا من المقاهي مقراً لأعمالهم , فهذا سمسار وهذا سباك وذلك نجار والآخر هذا , حانوتي
فقط اتصل بالمحمول , وإن لم يكن في حوزتك , فما عليك إلا الذهاب لصبي القهوجي
ناهيك عن من احتجز مكاناً لمبيت سيارته على الرصيف وتحت شرفة منزله بعد أن وضع سياجاً من السلاسل حول المكان إن كان من أصحاب النفوذ ,أو سياجاً من الطوب والأسمنت إن كان غير ذلك
وبعد أن تتجاوز العلاقة بين كل ذلك وبين الإدارة التنظيمية للحي أو المدينة والتي لا تخفى على أحد
فلابد وأن تقرر أن تهبط من على هذا الشيء المسمى " رصيف "
لتجد نفسك مضطراً للسير في نهر الطريق معرضاً إياك ومن معك لمخاطر القتل من عربة طائشة أو مضطرة لذلك
حينئذ تبدأ رحلتك في النظر خلفاً خوفاُ وهلعاً , وهكذا تستمر في النظر ما بين الأمام والخلف حتى انتهاء رحلتك والتي غالباً ما تكون يومية , لتصبح بعد عدة أيام شخصاً مذعوراً , لا تعرف لسوء سلوكك سبباً
هذا حديث عابر عن الإلتفات الدائم للخلف لم أقصده ولا أحب أن تشغل بالك به كثيراً , فقط كنت أداعبك
إنما ما نويت أن أتحدث به معكم هو نوع آخر من الإلتفات للخلف
وهو النظر إلى الماضي .... إلى ماضيك
كيف تنظر إلى هذا الماضي ؟
هل تحسرت عليه ؟ هل ندمت ؟ هل تألمت منه ؟
هل كان في الإمكان أبدع مما كان ؟
بلا شك أيها الإخوة بعد رحلة ليست بالقصيرة مع الحياة , يعيد الإنسان رأيه في تجربته الماضية
مجرد إعادة نظر لما كان ينبغي فعله
يتذكر كل منا هذا حينما نجول بأبصارنا للخلف
فكم من فرصة واتتنا للثراء
وكم من فرصة واتتنا لنكون على قمة هرم السلطة
وكم من فرصة واتتنا لنكون أكثر سعادة
أو حتى الهجرة للبلاد الجميلة
إلا أنه كان هناك شيء ما لا ندركه
يدفعنا دفعاً نحو التمسك " بالمبدأ "
شيء ما يدفعك للقتال من أجله , رغم وعيك بمخاطره
وفي أوقات الانكسار
تبدأ المراجعة
لم كان كل هذا ؟
هل ضللنا الطريق ؟
وتبدأ رحلة الانكفاء على الذات ,واجترار الذكريات
والهذيـــــــــــــــــــــــــــــــــان :
كانت طفولتنا تنبئنا أننا أبناء أمة عظيمة مقبلة على مستقبل أعظم
نغفو فنسمع ..... يا جارة الوادي
كليوباترا
يا وابور قلي رايح على فين وسيبنا لمين !
حود مرة وبعدين دوغري
أنا مدين لك يا عبد الوهاب
كم أنا مشتاق لذكرياتي مع الوابور
إنه .... قطار الدلتا
وكنا نطلق عليه " الدلتا "
كنا نسمع صافرته من بعد أميال فنعدوا مسرعين على أطراف القرية لمشاهدته وسماع صافرته المميزة وصوت حداف عجلاته .. تك تك تك ... تك تك تك ... التي كانت تغلف سكون القرية تنبئ أهلها بقدوم الأحبة
هذا والدي هناك ينزل درجات سلمه بطربوشه الأحمر التركي , ممسكاً بعصا الأفنديات والبكوات بعد أن كان في زيارة ما أو ضيافة أحد هناك
وما أحلى ركوبك أيها " الدلتا "
مع العمة أو الجدة وأنت تمرق بنا بين الحقول لنرى خيرات بلادنا على كل جانب
عيدان الذرة ... سنابل القمح ... الفول الرومي ... زهرات القطن
مياه الترعة الرقراق يحف طريق الوابور .... وابور عبد الوهاب
آه أيها الدلتا ... لكم اشتقت إليك
ونمسي فنسمع يا ست الكل :
وإذا رحمت فأنت أم أو أب ..... هذان في الدنيا هما الرحماء
يا حبيبي كل شيء بقضاء .... ما بأيدينا خلقنا تعساء
ومن الشوق رسول بيننا .... ونديم قدم الكاس لنا
حطيت على القلب إيدي ... وانا ىبودع وحيدي
خواطر مهجتي صعدت إلى شفتي ... ليبين عنها منطقي ولساني
أنا ما تعديت القناعة والرضا ... لكنما هي قصة الأشجان
يشكو لك الله لقلب لم يعش ... إلا لحمد علاك في الأكوان
طوف في جنة ربنا في بلادنا.... واتفرج وشوف
شوف هنا جنب المصانع والمساجد والزحام ..
الغيطان إليي آخرها المدنة وابراج الحمام
والسواقي إليي ما نامت ليلة من كام ألف عام
إن لم أكن أخلصت في طاعتك .. فإنني أطمع في رحمتك
وإنما يشفع لي ... أني قد عشت لا أشرك بـ وحدتك
شوف جمال الريف وآمن بالمحبة والسلام
شمس الأصيل دهبت ... خوص النخيل يا نيل
تحفة ومتصورة في صفحتك يا جميل
وكنت إذا سألت القلب يوماً .. تولى الدمع عن قلبي الجواب
وهل ننسى ؟
بالأحضان يا بلادنا يا حلوة بالأحضان
صورة صورة صورة كلنا كدا عايزين صورة
وطني حبيبي الوطن الأكبر ... أنشدناه في المدرسة
وكنا نمثل ونشاهد على خشبة المسرح المدرسي
أوبريت العشرة الطيبة وسيد درويش
وعشان ما نعلى ونعلى ونعلى لازم نطاطي نطاطي نطاطي
وأحسن جيوش في الأمم جيوشنا وقت الشدايد تعالى شفنا
ناهيك عن كل هذا .... إن كنت بن بلد , شعبي يعني
ساكن في حي السيدة وحبيبي ساكن في الحسين
بياع الهوا راح فين !
خشوع
أنا نفسي أزورك يا نبيي .....
تريد أن تستمع لأعظم ما في الكون
عليك بالشيخ محمد رفعت
الشيخ العالم مصطفى إسماعيل
ويا عظمة يا شيخ عبد الفتاح يا شعشاعي
والله عليك يا علي .. طبعاً على محمود
فينك يا حصري
وانت يا منشاوي
وياسلام على البنا
وخد عند تواشيح
النقش بندي
وهل ننسى هذا اليوم التاريخي في هذا المناخ التاريخي في طفولتنا بل وكل تاريخنا وكل شيء كان مهيئاً ليشدو ناصر :
"باسم الأمة وباسم الشعب "
"تؤمم قناة السويس البحرية , شركة مساهمة مصرية "
"سنقاتل .... سنقاتل "
"ولن يفرض علينا الاستسلام "
ونحن من وراءك يا ناصر ...... حتى الوداع
الوداع يا جمال ..... يا حبيب الملايين
اختلفنا معك ومن أجلك وأهلنا عليك التراب
وشوهك المأجورون وصنعوا من الدمى وأشباه الرجال زعماء
إلى درجة محاولة تنحيتك عن قيادة ثورتك
ولكن هيهات وهيهات وأبداً ستظل في ضمير أمتك
ـــــــــــــــــــ
وما أن تذهب إلى السينما وتبحث بديلاُ عن هليوود حتى تشاهد
خفة ظل استيفان روستي
وعبقرية زكي رستم
الولد الشقي أحمد رمزي
وحضور فاتن
وشقاوة سعاد
وسي السيد
علي الكسار
كشكش بك
باب الحديد .... يوسف شاهين
............. صلاح ابو سيف
البوسطجي
الحرام
الطريق
اللص والكلاب
قصر الشوق والسكرية وبين القصرين
الناصر صلاح الدين .... شاهدناه في فناء المدرسة
ماذا ولا ماذا ولا ماذا ؟
وإن نويت القراءة فخذ عندك :
طه حسين
العقاد
الحكيم
ادريس
نجيب سرور
حقي
عبد الحليم عبد الله
بتحب الصحافة ؟
هنا ..... مصطفى أمين
....... التابعي
........بهاء الدين
..........هيكل
.....المستكاوي
ويا سلام لو غاوي شعر !
لن أقولك لك شوقي وحافظ !
سوف أقول لك :
أمل
عبد الصبور
مطر
حجازي
عامية ومفهومية ووطن ووطنية وحب زيادة شوية :
جاهين
نجم
الأبنودي
حداد
وبلاش بيرم ... عم الكل
لو حضرتك راجل بسيط وليس لك في القراءة أوالكتابة وتريد فسحة أو رحلة كده ببلاش عليك باسكندرية وبحر اسكندرية وهواء اسكندرية
سميطة سخنة بالسمسم وبيضة بلدي وشوية دقة وبالهناء والشفاء على شاطئك يا اسكندرية ..... يا أحلى شمس وأحلى ميه .... وحاجة ببلاش كده
وآه لو كنت راجل فلاح أو بتحب الفلاحين , اجلس تحت أي شجرة على أي ترعة في ريف بلادنا .. إختار ونقي , واترك نفسك للهواء الرباني .....
وشوية لبن رايب مع قطعة صغيرة من الجبن القديم وقليل من عسل النحل, إلى سموه أبيض , وكل واشكر
وإن كنت خالى الوفاض من أي شيء , هذا الفلاح الذي لا يعرفك و القادم من بعيد لابد أن يقسم عليك أن تقتسم معه تلك اللقمة ..... ولا يوجد كسوف بين الإخوة
ولو حتى شوية ذرة مشوي 1
يعني ... عيش وملح
عطشان ! .. دي مياه مثلجة من نيل بلدنا في الزير إلي جاي
آه وآه يا بلدنا على إللي فات
كنا بشراً
كنا مقبلين على وطن يشبه الأوطان
حتى كان إللي كان !
الإنكسار!
الله عليك أيتها المستشفى !
" مستشفى المواساة "
أجرى والدي بها عملية استئصال كلى في نهاية الخمسينيات وكنا نعوده أطفالاً أثناء مرضه وكنت اسعد أيم سعادة في كل مرة أذهب فيها إلى تلك المستشفى كما لم تكن تعود مريضاً بها وخاصة حينما يكون والدك , وأي والد أحدثكم عنه !!
تماماً كما لو كنت ذاهب إلى نزهة إلى أحد قصور محمد علي أو إسماعيل باشا
أبهة .... عظمة .... جمال .... علاج ... أساتذة عظام
ظل والدي طوال حياته بعد ذلك يفتخر بها وخاصة الدكتور " مهدي الكبير " الذي أجرى له تلك العملية , وطبعاً مجاناً
لم يكن ليساورك شك حيال مريضك , فهو خارج بإذن الله سليماً معاف
هذا ولن أنسى أبداً الاستراحات المليئة بها تلك المستشفى , فيبدو لك وأنت تطل من أحد شرفاتها كما لو كنت تسكن قصراً من قصور ألف ليلة وليلة
وكثيراً ما شاهدت هناك عشرات من الأجانب بحثاً عن الاستجمام !
نعم عن الاستجمام لا العلاج !
ثم كانت بعد ذلك مقراً دائماً لعلاج الرئيس اليمني عبد الله السلال
وكانت مستشفى من عشرات المستشفيات الحكومية المجانية حينئذ
مات بها من وقت قريب صديقي " أسامة عبد الحميد " ونحن نلهث في كل مكان بحثاُ له عن لتر من الدماء ينقذ حياته بعد أن تبرع له كل أحبته حتى عثرنا في النهاية على متبرع بآخر لتر من الدم له مقابل 300 جنيه بعد أن اقتدنا هذا المتبرع قبل الفجر إلى المستشفى وهو موشك على الموت هو الآخر, وودت لو أعطيته أنا جزءاً من دمي
وكان على كل من أحب هذا الإنسان الجميل " أسامة " أن يحضر له كل صباح عدداً من السرنجات وكمية لا بأس بها من الشاش الطبي وأيضاً من القطن والمطهرات , كما أمرتنا بذلك إدارة المستشفي , نظراً لعسر الحال
ومعلومة لهواة المعلومات :
لم تبنى مستشفى واحدة في عروس البحر الأبيض منذ خمسين عاماً وحتى الآن
" و وبيقولوا علينا أرانب !!!!!! "
آسف من المستشفى إلى النادي ....
" نادي سموحه "
في الستينيات ونحن في المرحلة الإعدادية من الدراسة , ما أن ينتهي يومنا الدراسي حتى نستقطع ساعة خلسة من وراء الأهل , نذهب فيها نحن " شلة الأصدقاء " إلى نادي سموحة لنلعب مباراة في كرة القدم
وكان هذا النادي مساحة شاسعة تمتد آلاف الأمتار بلا أسوار ولا حواجز ولم نسمع يوماً حينها عن ما يعرف برسم الدخول , ولا أحد يقول لك أبداُ إلى أين أنت ذاهب ؟
كانت العضوية به مجانية !
فلم العضوية !
ها نحن نلهو و نلعب به كيفما يحلو لنا
الآن عليك أن تدفع ما يزيد عن الثلاثين ألف جنيهاً , تبرعاً إجبارياُ , لكي تصبح عضواُ به
وما أن تدخله حتى تجد به بشر غير البشر , ووجوه ليست هي تلك وجوه الأمس , وأبدان ليست هي أبدان الأمس
فلا هي بالرياضية ولا هي بالاجتماعية وتشبه إلى حد كبير زائري " سوق الجمعة ", الكل يتلصص على الكل
ومعلومة أخرى لهواة المعلومات :
لم يبني نادي في عروس البحر الأبيض منذ أكثر من خمسين عاماً وحتى الآن !
" وبيقولوا علينا عبئ عليهم "
"الأوزون والعشوائيات "
من عبد الوهاب وأم كلثوم والشيخ سيد إلى القطار ثم المستشفى والآخر النادي إلى الأوزون ...................................... لا يوجد تناقض
إن رأيتم فيه تناقض ... ليكن
ألم أقل لكم .... هذيان
ما أن يهجم علينا بشراسة حر يوليو وأغسطس حتى يتصبب الجميع عرقاً ويزداد سلوكنا عدوانية ولا يطيق كل منا الآخر
يا بوي ..... الحر السنة دي شديد يا بوي !!!
نتبادل الأقوال المتشابهة في المقاهي والحانات والمنازل ليطل علينا وجه أخي من النخبة من خلال إحدى الفضائيات أو من محطاتنا السفلية ( أقصد الأرضية ) ليخبرنا عما نجهله "
"إنه الأوزون .... ذلك الثقب اللعين في الغلاف الجوي للأرض والذي سبب بدوره ارتفاع في درجة حرارة الكون عما كان عليه من قبل وتسببنا فيه نحن الملوثون "
وأنا أدعوك أيها النخبوي لزيارة مدينتي العتيقة , عروس البحر الأبيض المتوسط " وأجمل مدن الشرق
لترى فن العمارة الحديث شاهداً على العصر يجاوره فن العمارة القديم شاهداً على عصر غير العصر
عشوائيات البناء الحديث تجاور جمال البناء القديم في مشهد مأساوي لا يحتاج منك إلى فطنة أو ذكاء لتتبينه
آلاف من العمارات المتلاصقة تعتدي كل واحدة على الأخرى , هذه تحجب النور عن تلك , والأخرى تحجب الهواء عن هذه , وتلك تحجب الشمس طوال العام عن تلك , وهذه ترتفع عن هذه بعشرة أدوار , وهناك بامتداد شاطئ المدينة سداً خرسانياً قيل أنه صديق للبيئة يحجب الهواء عن كل المدينة ليختنق أطفالنا وتعتقل أهالينا داخل جدران من الزنازين الجوانتانامية , ليأتينا صاحبنا النخبوي وساكن الشاطئ ليطمئننا :
لا مفر إنه الأوزون ... وعليكم بالخروج من الوادي الضيق حتى لا تدمروا خطة الدولة السكانية طويلة الأجل
وإن حالف أحداً منكم الحظ ليقضى بعض الوقت في الساحل الشمالي من المدينة فليتأكد أنه لن يجد الأوزون هناك بل ولن تستطيع أن تجلس في شرفة هناك من شدة برودة الهواء في أحلك أيام حر أغسطس
الأوزون ............
إنه هناك في الجانب الآخر من العالم ... هناك عند السادة
هناك يتحدثون عن نسبة واحد في الألف أو في المليون كل مائة عام أو تزيد ترتفع فيها حرارة الكون , ويتسبب في حدوثها مصانع طائراتهم وغواصاتهم وصواريخهم العابرة للقارات وقنابلهم الذكية التي تقتل الطفل الراقد جوار أمه والرجل الحاضن ابنته
أما نحن , في هذا الجانب من العالم , جانب العبيد
فتكفينا مصانع أم الخير وأم الخلول وأم أربعة وأربعين
وعوضنا عليك يا رب
نغفو وننظر إلى الوراء
دمعة في العين
يأس من الشفاء
قلق على ابنك وأكثر ابنتي
انتظاراً ليوم طال قدومه
لم يعد لنا إلا انتظاره
شوقاً للخلاص ورغبة في النهاية
" الموت ".... أصبح أمنية
((((((((((((((ورجع وقول عجبى عليك يا وابور)))))))))))))))))
شريف محمد
رد: انا لست بكاتب ولاصحفى ولا مصور
روعـــــــــــــــــــة
فكرتنا بأيام زمان و حلاوتها
وندمتنا على الأيام دى و اللى حاصل فيها
فكرتنا بأيام زمان و حلاوتها
وندمتنا على الأيام دى و اللى حاصل فيها
المدير العام
رد: انا لست بكاتب ولاصحفى ولا مصور
ربنا يعوضك خير فى الجاى والجاى احسن من الراح عرف ليه الفات (!!!!!!!!!!!!)
طبعن انتا عارف ايه البين الاقواص
اسعدنى مرورك لاكن يحزننى انى فكرتك بالذى مضا اذى كن حلو فالحمد لله واذا كان (!!!!!!) فسامحنى
التذكره جميله سيان ان كانت مره او حلوه
طبعن انتا عارف ايه البين الاقواص
اسعدنى مرورك لاكن يحزننى انى فكرتك بالذى مضا اذى كن حلو فالحمد لله واذا كان (!!!!!!) فسامحنى
التذكره جميله سيان ان كانت مره او حلوه
شريف محمد
رد: انا لست بكاتب ولاصحفى ولا مصور
طـبـعـــا اللى فات أحلى بكتير
وربنا يستر علينا من اللى جاى
المدير العام
رد: انا لست بكاتب ولاصحفى ولا مصور
هــــــــــــــــــــــــــــــــل التفؤل مــــــــــــــــــــــــــوجوج
فـــــــــــــــــــــــــلا تنسا ذكر الله فان الله يريح القلــــــــــــوب
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
فـــــــــــــــــــــــــلا تنسا ذكر الله فان الله يريح القلــــــــــــوب
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
شريف محمد
رد: انا لست بكاتب ولاصحفى ولا مصور
لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالميـن
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
المدير العام
رد: انا لست بكاتب ولاصحفى ولا مصور
انت لست بكاتب ولا صحفى ولا مصور
بس انت صائد الموضيع الجميله
جميله يا شريف واجمل ما لافيها هولاء
وإن نويت القراءة فخذ عندك :
طه حسين
العقاد
الحكيم
ادريس
نجيب سرور
حقي
عبد الحليم عبد الله
بتحب الصحافة ؟
هنا ..... مصطفى أمين
....... التابعي
........بهاء الدين
..........هيكل
.....المستكاوي
ويا سلام لو غاوي شعر !
لن أقولك لك شوقي وحافظ !
سوف أقول لك :
أمل
عبد الصبور
مطر
حجازي
عامية ومفهومية ووطن ووطنية وحب زيادة شوية :
بس انت صائد الموضيع الجميله
جميله يا شريف واجمل ما لافيها هولاء
وإن نويت القراءة فخذ عندك :
طه حسين
العقاد
الحكيم
ادريس
نجيب سرور
حقي
عبد الحليم عبد الله
بتحب الصحافة ؟
هنا ..... مصطفى أمين
....... التابعي
........بهاء الدين
..........هيكل
.....المستكاوي
ويا سلام لو غاوي شعر !
لن أقولك لك شوقي وحافظ !
سوف أقول لك :
أمل
عبد الصبور
مطر
حجازي
عامية ومفهومية ووطن ووطنية وحب زيادة شوية :
عطر الياسمين
مـنـتـديـات الـقـصـيـر الـبـحـر الأحـمــر :: منتــــدى الثـقـافــة و الشـعـر و الأدب :: القـســم الأدبــى و قسم المواهب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى